التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية

 

 

      إن المراحل التاريخية التي مر بها المعوقون تشير إلى الموقف الإنساني الإيجابي للعقيدة الإسلامية السمحة، والتي ركزت على حق كل مسلم ومسلمة في التعليم كلٌ حسب قدراته وإمكاناته . ولقد كانت بدايات التعليم الخاص بالمملكة،من خلال الجهود الفردية مع بداية العقد السابع من القرن الرابع عشر الهجري (1370) عندما تحمس بعض الأفراد من المكفوفين تعلم طريقة برا يل، وعملوا  على نشرها،وبدأ و السعي لإقناع بعض الجهات التعليمية بغية تبني طريقة برا يل وتيسرها للمكفوفين،.وفي العام 1377هـ وافقت المعاهد العلمية والكليات على فتح فصول مسائية ألتحق بها مكفوفون ومبصرون وكان على اثر ذلك انتشار خبر طريقة الخط النافر الطريقة الجديدة وذيوع صيتها،لقد شكلت تلك الفترة البداية الحقيقية لإرساء التربية الخاصة بمراحلها المختلفة في ضل وزارة المعارف وحملت التربية الخاصة أسم التعليم الخاص

وكان تأسيس بداية التعليم الخاص لتقديم الخدمات التعليمية والمهنية والاجتماعية لفئات ثلاث هي المكفوفون – الصم-لمتخلفون عقلياً ،وبعد عقد من الزمن تم تطوير إدارة التعليم الخاص لتصبح (المديرية العامة لبرامج التعليم الخاص) ثم تعديل المسمى عــام 1417هـ إلى (الأمانة العامة للتربية الخاصة) لشمولية هذا المصطلح للمفاهيم التربوية الحديثة التي تقوم عليها عملية تربية وتعليم هذه الفئات الخاصة خلال السنوات الأخيرة .

 

مفهوم التربية الخاصة:

يقصد بالتربية الخاصة مجموعة من البرامج، والخطط، والاستراتيجيات المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الخاصة بالأطفال غير العاديين، وتشتمل على طرائق تدريس، وأدوات، وتجهيزات، ومعدات خاصة بالإضافة إلى خدمات مساندة (القواعد التنظيمية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة – السعودية )التربية الخاصة في مفهومها الحديث والشامل – تعني تربية الأطفال غير العاديين، وهم ذوو الاحتياجات التربوية الخاصة الذين يختلفون عن أقرانهم العاديين، إما في قدراتهم العقلية، أو الحسية، أو الجسمية، أو الأكاديمية أو السلوكية والانفعالية، أو التواصلية، اختلافاً يوجب إجراء تعديلات ضرورية في المتطلبات التعليمية، والمستلزمات المدرسية، ويتم ذلك من خلال استخدام الوسائل والطرق وال

عدد زيارات الموقع

27,697