يهل علينا شهر رمضان الكريم بنفحاته ونسماته يحمل بين طياته هدايا ربانية تبعث وتبث الأمل في نفوس أبناء هذه الأمة نحو الإصلاح والتغيير وتحرير بلادنا الإسلامية من أيدي وبراثن الأعداء الذين سعو فيها فسادا ودمارا وسفكوا الدماء الطاهرة واغتالوا الأرواح البريئة وهلكوا الحرث والنسل . .
ولكي نستفيد من هذه النفحات والهدايا الربانية نضع بين أيديكم برنامج عملي للاستفادة من هذا الشهر الكريم راجين المولى عز وجل أن يكون فيه الخير والصلاح لأبناء هذه الأمة .
أولا/ كن إيجابيا مع نفسك ليكن شعارك في هذا الشهر الكريم (آخر رمضان لي في هذه الدنيا ) وأنت ترى من حولك كم من الناس توفاه الله ولم يكتب له مشاهدة هذا الشهر الكريم فماذا ستفعل وهذا أخر رمضان لك في هذه الحياة أنت من ستجيب على هذا السؤال اقترب من ربك واعد اكتشاف نفسك من جديد فأنت أعظم مخلوق على وجه الأرض أكرمك الله وفضلك على كثيرا من خلقه فلا تتجاهل نفسك ووجودك في هذه الحياة وحدد أهدافك واجلس مع نفسك وتحدث أليها حديث صدق دون مجاملة وقل لها هل أنت راضية عن حالك هل يعجبك ما أنت فيه هل تحبينني وتريدين لي السعادة والجنة هل تخافين على من النار فان أجابتك بنعم فقل لها إذن أريد أن تعاونيني على أن يكون رمضان هذا العام هو أسعد رمضان في حياتي وليكن شعارك معي لارنين الله ما أصنع.
ثانيا / كن إيجابيا مع زوجتك وأولادك زوجتك وأولادك هم أهلك وأنت المسئول عنهم فاحملهم معك في سفينة النجاة أبحر بهم في بحر الطاعات في رمضان وادخل السرور والسعادة عليهم واعشق زوجتك من جديد واظهر لها حبك دون خجل وعاونها على الطاعة وخذ بيديها هي وأولادك إلى طريق الجنة وادخل معهم في سباق وقل لهم سباق نحو الجنان فهيا نتسابق واجعل شعارك مع زوجتك معا نولد من جديد في رمضان .
ثالثا / كن إيجابيا مع أقاربك صله الأرحام تزيد الرزق وتطيل العمر وتفتح أبواب السعادة والمحبة بين الناس فلا تنسى أقاربك وضع برنامج زيارات لهم واجمعهم على الإفطار معا في منزلك أن أمكن ذلك وكن لهم الشمعة المضيئة التي تنير لهم الطريق نحو الفردوس الأعلى .
رابعا / كن إيجابيا مع مجتمعك لا أحد يعيش وحدة وسط هذا العالم والمجتمع من حولك يحتاج إليك والى سعة صدرك وكرمك فلا تحرم نفسك من إدخال السرور والسعادة على قلب اليتيم والمسكين والفقير والمحتاج وشارك آهل الخير في توزيع نشطة الخير في رمضان سواء بالتوزيع أو التبرع آو الإعداد واعلم أنة من أفضل العبادات قضاء حوائج الناس لا تكن سلبيا وكن ايجابيا افعل أي شيء لا تل لحظة واحدة تمر بك في رمضان دون أن تغتنمها وكن نافعا لغيرك واعلم انك مسئول عمن حولك جارك صديقك زملاءك في العمل في المواصلات في الشارع , افعل أي شيء ولو توزيع تمرة الإفطار قبل المغرب .
خامسا / كن إيجابيا مع إخوانك المسلمين لا تنسى إخوانك المحاصرين في غزة والأسرى في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال والشيشان وكشمير والصين أدعو لهم بتضرع واستغاثة بان يفرج الله كربهم ويفك حصارهم ويخرج المحتل من أرضهم وتذكر وأنت جالس مع أولادك على مائدة الإفطار وعليها ما لذ وطاب من طعام وشراب أن لك إخوة في الإنسانية والدين والعقيدة لا يجدون كسرة خبز تسد جوعهم ولا شربة ماء تروى عطشهم ولا شي يستر عورتهم وأجسادهم العارية فهم حفاة عراة فلا تتردد في التبرع لهم وقاطع منتجات أعدائهم وساهم في نشر قضيتهم العادلة وافضح جرائم من يعتدي عليهم ويسفك دمائهم ويزهق أرواحهم وينتهك أعراضهم ويهدم بيوتهم .
قال رسول الله صلى الله علية وسلم ( إذا كانت أول ليلة من رمضان نظر الله إلى عبادة ومن نظر الله إليه لا يعذبه أبدا ) صدق الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .
فلا تترك هذه الفرصة تمر من بين يديك واعلم أن الله ينتظر رؤيتك في هذه الليلة فأين ستكون ؟
وماذا ستفعل فيها ؟ أترك لك الإجابة .
موقع ينابيع تربوية
ساحة النقاش