النشأة في عائلة مثقفة:

ولد فيودور دوستويفسكي في موسكو عام 1821 لعائلة مثقفة. كان والده طبيبًا مشهورًا، بينما كانت والدته امرأة مثقفة تنتمي لعائلة مرموقة من كبار التجار. نشأ دوستويفسكي في بيئة غنية بالكتب والأدب، حيث حرص والداه على تنمية شغفه بالقراءة منذ صغره.

تأثير القراءة على طفولته:

تأثر دوستويفسكي بشكل كبير بالأدب الروسي والعالمي، وخاصة أعمال بوشكين وشيلر وكرامزين ووالتر سكوت. ساعدت هذه القراءات في تنمية خياله وإبداعه، وزرعت فيه حب الكتابة منذ صغره.

وفاة والدته ودخول المدرسة:

توفيت والدة دوستويفسكي عام 1837 عندما كان عمره 15 سنة. بعد ذلك، أرسله والده إلى مدرسة خاصة، حيث درس اللغات والأدب والتاريخ والفلسفة.

التحاقه بالمعهد العسكري:

في عام 1839، التحق دوستويفسكي بالمعهد العسكري للهندسة في سانت بطرسبرغ. لم يكن دوستويفسكي سعيدًا بدراسته في المعهد، حيث كان يميل إلى الأدب أكثر من العلوم والرياضيات.

اكتشاف شغفه بالكتابة:

خلال فترة دراسته في المعهد، بدأ دوستويفسكي بكتابة قصص قصيرة وترجمة بعض الأعمال الأدبية من اللغة الفرنسية إلى اللغة الروسية. نال إبداعه إعجاب أصدقائه وأساتذته، مما شجعه على الاستمرار في الكتابة.

بداية مسيرته الأدبية:

بعد تخرجه من المعهد العسكري، ترك دوستويفسكي العمل كمهندس وبدأ مسيرته الأدبية بشكل رسمي. نشر أول رواية له بعنوان "الفقراء" عام 1846، والتي حققت نجاحًا كبيرًا ونالت إعجاب النقاد.

الأحداث المؤثرة في حياته:

واجه دوستويفسكي العديد من الأحداث المؤثرة في حياته، مثل اعتقاله بتهمة المشاركة في أنشطة ثورية ونفيه إلى سيبيريا لمدة 4 سنوات. ساعدت هذه التجارب في تشكيل أفكاره وكتاباته، وجعلت أعماله أكثر عمقًا وإنسانية.

إنتاجه الأدبي:

يُعد دوستويفسكي أحد أهم الروائيين في الأدب الروسي والعالمي. من أشهر أعماله "الجريمة والعقاب" و"الأخوة كارامازوف" و"الإخوة" و"المراهق". تتميز أعماله بتناولها لموضوعات فلسفية واجتماعية عميقة، مثل الخير والشر والمعاناة والإيمان والموت.

وفاته:

توفي دوستويفسكي عام 1881 عن عمر يناهز 59 عامًا. ترك خلفه إرثًا أدبيًا غنيًا لا يزال يُلهم القراء حتى يومنا هذا.