ياسمين أحمر - رقية

مدن بوابات العبور نحو عوالم مجهوله لاكمال مسيرة الانسان

عندما يطول الليل ولا ينبلج الفجر يكون العالم في مرحلة ولادة وعندما يكثر اللون الأحمر فالولادة قائمة ولكن عسيره اقترب الخلاص

أقسم أن عروق الأعشاب والنباتات كلها احمرت كما لم تكن وأن الرمان هذه السنة أحمر قانئ فهل ترتوي من أرض الولادة الحمراء وأقسم أن الكوابيس هربت وأصبحت سخافه لأن ما نعيشه أفظع من أي كابوس فقد احتوى أكثر كوابيس العالم خوفاً وتجاوزها ساخراً من عقولنا وما تحتويه قائلاً أن الحياة فيها ما هو طويل وثقيل وعصيب بحيث تستحيل الأحلام هزراً.

أقسم أن القمر أصبح ليس جميلاً لأننا كرهنا الليل الطويل واشتقنا للشمس وما تشرق ليست شمساً ولا تدفئنا نحتاج ما هو أكبر من الشمس والقمر نحتاج نور الله في حياتنا.

تبللنا والمطر لم يأت بعد متنا من البرد والشتاء لا يزال بعيدا  وتفتتنا ونحن فوق الأرض دفنا بخطايا العالم وما عاد الموت مخيفاً فالحياة هي المخيفة حقاً

ان الله خلقنا لنتعارف وحتى اليوم لم نجد من نكون معه في الحياة الأبدية كل شيء مخيف ولا نجد من يعطي ولا يأخذ روحنا وحياتنا؟

يبقى وجه الله النور الذي يجذب الإنسانية منقذها الوحيد فإذا أردت أن تعرف ما الله انظر ما الذي يسعنا وينقذنا ويقينا ويحفظنا من كل هول وبه فقط ننجو مما في هذه الحقيقة الجامعة للعوالم جميعا ما نرى وما لا نرى والجامعة لكل الأكوان بزمننا أو من غيره وكل ما يسع عقلنا وما لايسع لكنه موجود اننا واقعون في العذاب وما ينقذنا منه هو الله فهو لا يضع أحد في جهنم تعالى عن ذلك  فالعذاب مصير محتوم وعام وشامل للكل ماعدا ما يشاء الله  وفي عالمنا هو من يمنعها عنا ويحملنا برحمته فوق كوكبنافي عالمنا الذي لا نرى فيه كل هذا الهول ليعطينا فرصة لننجو بالتمسك به ومن يتبع نوره الهادي ينجو من المصير المحتوم لكل شيء عداه

هذه الحياة قصيره جداً لنضيعها في غير انقاذ أنفسنا من الهلاك في ما لا نعرفولا نرى ونبتغي أن نكون ممن يحملون في تركيبتهم الولادة والبقاء والخلود ولا خلود إلا للخير.

لن ترتاح الروح ما لم تتجاوز حدود الجسد لتصل إليه إلى الباقي حيث الخلود والذي لن يكون إلا ونحن خارج أجسادنا التي تقيدنا بحدودها العقلية والبصرية والسمعية

فلنتزود لطريق طويل فيه من الحقائق أكثلر مما بلغنا وأكثر مما نحتمل ولنتعرف الى العالم ونحس به كي ندركه ونستوعبه فهذه الحياة فرصة ستنتهي وربما تفيد وربما لا تفيد .

(فكرة التزود للحياة للعالم الآخر كانت موجودة عند الفراعنة حيث كانوا يدفنون معهم الذهب فيصبح القبر كنزاً ولكن ولو أخطأو الحمولة فقد كانوا يتزودون فتزودوا ولكن بالمعرفة واليقين والتجدد والحياة نعم تزودوا بالحياة لمرحلة مابعد الموت.)

 


  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 200 مشاهدة
نشرت فى 14 نوفمبر 2011 بواسطة abeeronline

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

28,613