الاستزراع السمكى والمصايد فى مصر و الوطن العربى

مجموعة متخصصة فى مناقشة قضايا الاستزراع السمكى والمصايد

 لماذا قطاع تربية الأحياء المائية الأكثر جذباً للمستثمر ؟

تربية الاحياء المائية مصطلح يقصد به تربية أنواع معينة من الأحياء البحرية الأسماك - القشريات- المحاريات- الطحالب البحرية وغيرها، تحت ظروف محكمة من إعاشة وتغذية ونمو وتفريخ وحصاد وجودة مياه وظروف بيئية ملائمة تحت سيطرة الإنسان.

وسنحاول فى السطور التالية توضيح لماذا ييجذب هذا القطاع المستثمرين ؟


لأنها أسرع القطاعات المنتجة للاغذية الحيوانية نمواً

تربية الاحياء المائية هى أسرع القطاعات المنتجة للاغذية الحيوانية نمواً, ومازالت تفوق النمو السكانى ,حيث زاد نصيب الفرد من الامدادات من تربية الاحياء المائية من 0.7 كغم فى عام 1970 الى 7.8 فى عام 2006 وهو ما يمثل معدل نمو سنوى مقدارة 6.9 فى المائة , ومن المتوقع لها ان تتجاوز مصايد الأسماك الطبيعية كمصدر لأسماك الطعام , فمن إنتاج كان يقل عن مليون طن فى السنة فى اوائل خمسينات القرن العشرين , أبلغ عن إنتاج وصل إلى 51.7 مليون طن فى عام 2006 , بما قيمته78.8 مليار دولار أمريكى , بما يمثل معدل نمو سنويا قدره حوالى7 فى المائة .

وتمثل تربية الاحياء المائية حاليا 43% من انتاج الاسماك فى العالم الذى يستخدم للاستهلاك البشرى , ومن المتوقع أن تنمو وتعوض النقص العالمى المتوقع فى الامدادات من المصايد الطبيعية ومطالب المجتمع


لانها من اكبر القطاعات أستيعاباً للعمالة

ارتفعت العمالة فى قطاع صيد الايماك وتربية الاحياء المائية الاولى بسرعة أكبر من سرعة نمو السكان والعمالة فى الزراعة التقليدية .

ففى عام 2006 بلغ العدد التقديرى لمستزرعى الاسماك حوالى 9 ملايين شخص , يعمل 94 فى المائة منهم فى أسيا وتشير التقديرات إلى أنه فى مقابل كل شخص يعمل فى القطاع الاولى هناك أربعة أشخاص يعملون فى القطاع الثانوى ( ويشمل القطاع الثانوى معالجة الاسماك وتسويقها وتقدين الخدمات الخاصة بها ) مما يشير الى عمالة حوالى 170 مليون شخص فى الصناعة بأكملها , وإذا أخذنا فى الاعتبار المعالين , فإن حوالى 520 مليون شخص يعتمدون على هذا القطاع , أى حوالى 8 فى المائة من سكان العالم.

لان ذلك القطاع يستخدام مدخلات إنتاجية محلية كانت مهملة

الاراضى البور الغير صالحة للزراعة يمكن جعلها مزارع سمكية تدر دخلا كبير على اصحابها كما ان استمرار زاعتها يحسن من جودة التربة مما يسمح كذلك فان مخلفات المصانع والمطاحن تستخدم فى تغذية الاسماك 

وتلك المخلفات تعتبر منخفضة القيمة ومهملة لكن باستخدامه كمدخلات فى هذا القطاع فان العائد من استخدامه يعتبر ذو قيمة و يساهم فى تضخم ارباح المستثمرين 

وكذلك فان الاراضى زهيدة الثمن والاراضى الصحراوية يمكن تحويلها الى مزارع باستخدام المياه الجوفية ,اضف الى ذلك ان مياه الصرف الزراعى تستخدم فى رى المزارع السمكية فى مصر بكفاءة 

اى ان هذا القطاع يستخدم مدخلات قيمتها الاقتصادية زهيدة ويحولها الى مخرجات ذات قيمة اقتصادية عالية وبذلك فانه يساعد على الاستغلال الامثل للموارد المحلية المتاحة

لان تنوع الاستخدامات لمنتجات الاحياء المائية يسمح بقيام صناعات تحويلة 

فى عام 2006 استخدم اكثر من 110 ملايين طن (77%) من انتاج العالم من الاسماك لاغراض الاستهلاك البشرى المباشر اما 33% مليون طن المتبقية فقد كانت موجة جميعها تقريبا الى صنع منتجات غير غذائية لاسيما صنع مسحوق السمك وزيت السمك

فى العقدين الاخيرين تنوع كثيراً استخدام وتجهيز انتاج الاسماك بتحويلة الى منتجات طازجة ومجهزة عالية القيمة نتيجو لتغير اذواق المستهلكين ولا وجة التقدم التى تحققت فى مجال التكنولوجيا والتعبئة واللوجستيات والنقل 

فالاسماك هى احد أكثر السلع الغذائية تنوعاً , ويمكن استخدامها بطرائق واشكال متنوعة وكثيرة وهى توزع عموماً اما فى شكل حى او طازج أو مبرد قليلا او مجمد او معالج حرارياً او محمر او مجفف او مدخن او مملح او مخلل او مغلى او مقلى او مجفف بطريقة التجميد او مفروم او مسحوق او معلب او كمزيج من شكلين او اكثر من هذه الاشكال , بيد ان الاسماك يمكن ايضا حفظها بطرائق اخرى كثيرة , 

ايضا يستخدم مخلفات تصنيع الاسماك و الاسماك منخفضة القيمة التسويقية فى صنع مسحوق الاسماك والذى يدخل فى انتاج الاعلاف الحيوانية و ايضا زيت السمك وهناك استخدام ناشى اخر للاسماك والقشريات وغيرها من الكائنات الحية البحرية هو استخدامها كمصدر للجزيئات النشطة حيوياً من أجل الصناعة الصيدلانية

لانها أقل قطاعات الانتاج الحيوانى تقلباً

كل حين ينتشر وباء فى قطاع الانتاج الحيوانى فعبد مرض انفلونزا الطيور أنتشر مرض أنفلونزا الخنازير بصورة اصبحت وبائيه مما اثر على انتاجية تلك القطاعات وانخفض الانتاج العالمى منها الى ادنى المستويات بالاضافة الى نظرة المستهلكين الى اللحوم الحمراء نظرة ريبه للشك فى انها قد تكون لحوم خنازير مما ادى الى نقص فى امدادات البروتين الحيوانى من تلك الانواع, لكن قطاع تربية الاحياء المائية عادة لا يصاب بتلك الامراض الى فى نطاق ضيق " محلى " ولا يصل الى ان يكون وباء عالمى كما فى انفلونزا الطيور والخنازير وخلافة لذلك فان هذا القطاع هو الاكثر استقرار من تلك الناحية 

وعادةً فان هذا القطاع يحقق مكاسب أكثر كلما انتشرت الاوبة فى قطاعات الانتاج الحيوانى الاخرى حيث يزداد الطلب وترتفع اسعار تلك المنتجات حيث تعتبر منتجات الاحياء المائية مصدر بروتين بديل لتلك القطاعات المصابة

لان الاسماك اكثر سلعة غذائية يتجر بها دولياً

تعتبر الاسماك ومنتجات مصايد الاسماك أكثر سلعة غذائية يتجر بها دوليا , ففى العقود الاخيرة دخل اكثر من ثلت مجموع الانتاج السنوى ( بمكافى الوزن ) مجال التجارة الدولية , وحوالى نصف هذه التجارة ( مقاسا بالقيمة ) يكون مصدره هو الدول النامية

والواقع ان معدل التجارة فى الاسماك ومنتجات مصايد الاسماك مرتفع حيث تدخل نسبة تتجاوز 37% (بمكافى الوزن الحى ) من الانتاج العالمى مجال التجارة الدولية كمنتجات غذائية و علفية 

وقد بلغت صادرات العالم من الاسماك ومنتجات مصايد الاسماك 85.9مليار دولار امريكى فى 2006 وقد زادت الصادرات بنسبة قدرها 32.1 % فى الفترة من 2000 الى 2006 وزادت الصادرات من الاسماك لاغراض الاستهلاك بنسبة قدرها 57% من عام 1996 وتشير البينات المتاحة فى ما يتعلق بعام 2007 الى حدوث قدر اكبر من النمو حيث تصل قيمة الصادرات الى حوالى 92 مليار دولار

72% من الصادرات من هذه التجارة موجها الى ثلاث اسواث رئيسية هى : الاتحاد الاوروبى واليابان والولايات المتحدة الامريكية فهذه الاسواق الثلاثة تسيطر على تجارة الاسماك من حيث كل من الأسعار وشروط الوصول الى الاسواق 


لانها تساهم تخفيض حدة الفقر و فى تحسين الأمن الغذائي والتغذية

تساعد تربية الاحياء المائية الفئات الاشد فقراً , لا سيما من لايملكون الاراضى على الاستفادة من مجموعة موارد مشتركة من خلال بعض اشكال تربية الاحياء المائية مثل الاستزراع فى الاقفاص واستزراع الرخويات والاعشاب 

توفر تربية الأحياء المائية عموماً البروتين بأسعار تكون بوجه عام في متناول الشرائح الفقيرة من المجتمع المحلي وتتيح فرص العمل في مشروعات هذه المجتمعات بما في ذلك إتاحة فرص التوظيف للنساء والأطفال، وفي الوقت ذاته تدر الدخول لهؤلاء عن طريق بيع المنتجات التي تكون عالية القيمة نسبيا 

وتعتبر تربية الاحياء المائية من الانشطة المدرة للدخل , ولديها امكانيات لتوفير العمالة والحد من الفقر والتنمية المجتمعية والامن الغذائى , وللتربية من حيث الانتاج وجهان اثنان هما أ) انتاج الاسماك للاسواق الداخلية , (ب) انتاجها للاسواق الدولية , فالانتاج لاسواق المحلية يحسن بشكل مباشر الامن الغذائى الوطنى بينما يولد الانتاج للاسواق الدولية العمالة ويوفر الدخل والنقد الاجنبى , مما يساهم فى الامن الغذائى بشكل غير مباشر .



لان مجال التطوير وزيادة الانتاجية مفتوح لكل صاحب فكر

خلال العقود القلية الماضية شهدت تكنولوجيا الاستزراع تقدماً هائلاً , أدى الى تحسين الانتاجية والحد من الاثار البيئية وزيادة معدلات الربح وتعزيز الاستدامة , ومن التحسينات الهامة فى التكنولوجيا التى تطبق على تربية الاحياء المائية ما يلى : تكنولوجيا تدوير المياه وتصريفها , ونظم التربية المائية ( النباتية / السمكية ) , ونظم الاستزراع فى الاقفاص المغمورة , ونظم الأعلاف , والتحوير الورائى ( الجينى ) , ومكافحة الامراض , والادراة الصحية وضمان الجودة , وسلامة المنتجات والزريعة والاعلاف الجيدة , وادارة المعلومات

وكل هذا التطور يصب عائده على كل صاحب فكر وتطوير وعمل جاد فى هذا القطاع حيث يجنى حصاد كده بزيادة انتاجيته ومن ثم زيادة ارباحة

لانه من الممكن التكامل أفقياً ورأسياً

بالنسبة للتكامل الافقى فان هناك مزارع مقامة فى الصحراء تقوم على التكامل بين الاسماك والنبات حيث تستخدم المياه الجوفية فى رى الاحواض السمكية ثم يستخدم صرف هذه المياه في الزراعة النباتية ، وهذه الطريقة تتميز بالعديد من المميزات ، فالزراعه هنا حيوية والمياه المستخدمه مياه جوفية نقية أي أن الأسماك المنتجة خالية من الملوثات

وهنالك فائدة مهمة غالبا ما تهمل وهي وثيقة الصلة بوجه خاص بالنظم المتكاملة بين الزراعة وتربية الأحياء المائية وتتمثل في إسهام هذه النظم في زيادة فعالية واستدامة المزارع. فالمنتجات الزراعية الثانوية، كمخلفات الإنتاج الحيواني وبقايا المحاصيل، يمكن أن تستخدم كأسمدة ومدخلات علفية لتربية الأحياء المائية التجارية ومحدودة النطاق. فتربية الأسماك في حقول الأرز لا تسهم فحسب في الإدارة المتكاملة للآفات بل وأيضا في إدارة ناقلات الجراثيم وهو ما له أهمية طبية للإنسان وإنتاج محصول سليم من الأرز والأسماك يعزز قبول المزارعين للإدارة المتكاملة للآفات وتخليهم عن المبيدات

كذلك التكامل بين الاسماك و الانتاج الحيوانى فبعض المزارع تقوم بتربية المواشى واستخدام مخلفاتها فى تسميد احواض الاحياء المائية 

ويقوم البعض بتربية ايضا متكاملة بين اللاسماك والبط حيث يساعد الزرق الذى ينتجه البط على نمو الكائنات النباتية والحيوانية الدقيقة فى الماء والتى تعتبر الغذاء الرئيسى للاسماك اى ان تربية البط فى الاحواض السمكية تؤدى الى زيادة المادة العضوية بالماء مما يساهم فى زيادة الانتاجية فى وحدة المساحة " التوسع الراسى "



اما بالنسبة للتكامل الراسى فانشاء المفرخات ومصانع الاعلاف او القيام بانشاء شركات لتصدير الاسماك او فتح محلات و اجراء عمليات تجميد الاسماك او تعبئها وخلافه يساعد المستثمر على زيادة ارباحه ويقوم بهذا التوسع اصحاب الاستثمارات الكبيرة رغبة فى تحقيق اكبر قدر من الارباح.

لانها الاكثر تنوعاً

تربية الأحياء المائية تتألف من طائفة عريضة من المستخدمين والنظم والأساليب والأنواع 

بالنسبة للمستخدمين فيوجد مشرعات ضخمة واخرى متوسطة واخرى صغيرة

اما بالنسبة للاساليب والنظم والانواع فيوجد

التربية الموسعة : حيث تعتمد على التغذية الطبيعية . 

التربية الشبه مكثفة : حيث تعتمد على التغذية المختلفة . 




التربية المكثفة : حيث تعتمد على التغذية الصناعية بشكل كامل الى جانب التهوية الصناعية.

كما تتم تربية الاحياء المائية فى احواض ترابية او خراسانية او فى تنكات او فى اقفاص عائمة




ايضا فان تربية الاحياء المائية تتم فى جميع انواع التربة فتصلح فى التربة الطينية والطميية والرملية (فى الاماكن التى تكون المياه الجوفيه قريبة من السطح يتم تجريف جزء من القشرة الارضية اما فى الاماكن التى تكون المياه الجوفيه فيها بعيدة يتم تبطين الاحواض بالبلاستك او يتم عمل احواض خراسانية او تنكات فى حالة الاستزراع المكثف )

اضف الى ذلك امكانية انشاء تربية الاحياء المائية فى الصحراء على المياه الجوفية 

ايضا يتم تربية الاحياء المائية فى المياه العذبة والشروب والمالحة

لان الطلب على الاستهلاك فى تزايد مستمر 

- وإن العامل الرئيسي وراء زيادة الطلب على أسماك المائدة الأساسية (وخصوصا أنواع الأسماك الرخيصة المرباة في المياه العذبة والتي تتغذى على سلسلة الأغذية المائية) في معظم البلدان النامية، يتمثل في زيادة قدرة فقراء المجتمعات المحلية على دفع تكاليفها , وتمثل أسماك المائدة في الوقت الراهن المصدر الرئيسي للبروتين الحيواني (إذ تسهم بأكثر من 25 في المائة من مجموع الإمدادات من البروتين الحيواني) لنحو 1 مليار نسمة ضمن 58 بلدا في العالم، بما في ذلك العديد من البلدان النامية وبلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض (باستثناء الصين)

ومن المتوقع ان يستمر نصيب الفرد من استهلاك الاسماك فى الارتفاع فى البلدان الاعلى دخلاً

واذا ما اردنا المحافظة على مستوى استهلاك الاسماك على حالة بحلول عام 2030 فلا بد ان يبلغ انتاج تربية الاحياء المائية 83 مليون طن من الاغذية . اى بزيادة 37.5 مليون طن قياساً بمستوى 2004 .

وتتوقع اخر الدراسات حدوث زيادة ملحوظة فى الطلب والعرض فى المستقبل على منتجات الاسماك ومصايد الاسماك , وبما ان عرض الاسماك من مصايد الاسماك الطبيعية فى معظم البدان بلغ او شارف ان يبلغ على الارجع الحد الاقصى من الامدادات المستدامة , فهذا يعنى ان اى زيادة فى امدادات الاسماك المستزرعة قد يكون احد افضل الحلول للحد من النقص المتوقع فى الاسماك فى الاجلين القصسر ومتوسط الاجل 

و يزد الطلب عن العرض فى منتجات تربية الاحياء المائية , وتستمر الاسعار فى الصعود مما يجعل حتى المزارع التى لا تتصف بالكفاءة قادرة على تحقيق الربح



لان طرق التمويل متنوعة و متاحة بكثرة

لاقامة أى مشروع اقتصادى يتطلب الأمر توفير راسمال للمشروع لتمويل احتياجات المشروع من موارد أخرى كالعمالة والزريعة والاعلاف والتسميد الى أخره

وتتنوع طرق التمويل المتاحة فى قطاع الاستزارع السمكى على سبيل المثال حيث يوجد بجانب التمويل الذاتى التمويل بالمشاركة و التمويل عن طريق شرا كل او كمية من العلف بالأجل و التمويل من الوسطاء (حلقات الأسماك ) و التمويل عن طريق الاقتراض من البنوك و الإيجار و الحصاد الجزئي و الحصاد في أكثر من موسم

وللتمويل " الرفع المالى "بجانب دوره فى توفير استخدامات المشروع فان له تاثر ايضا على معدل العائد فاذا ما كان معدل العائد على اصول المشروع اكبر من تكلفة الحصول على التمويل فإن العائد على حقوق الملكية يتضخم كلما زاد معدل الرفع في رأسمال الشركة.

لكن على العكس من ذلك اذا ما حقق المشروع خسائر فان خسائر العائد على حقوق الملكية تتضخم كلما زاد معدل الرفع في رأسمال الشركة.

وعادة ما يكون معدل العائد على اصول مشروعات تربية الاحياء المائية بصفة عامة ومشروعات الاستزراع السمكى بصفة خاصة أكبر بكثر من تكلفة كل هذه الطرق لذلك فان اللجوء الى التمويل الخارجى يضخم عادة الارباح على حقوق الملكية طالما اتصفت الادارة بالرشد

لان الاستثمار فى هذا القطاع مجدي جداً من الناحية الاقتصاديةً

فيتراوح معدل العائد فى تلك النوعية من المشروعات بين ال 25 الى 40% ويزداد هذا المعدل فى المشروعات التى تتصف ادارتها بالرشد حيث ان اللجوء الى التمويل الخارجى او ما يعرف بالرفع المالى يؤدى الى تضخم ارباح تلك النوعية من المشروعات الاستثمارية

وأظهرت دراسات الجدوى الاقتصادية أن تربية الأحياء المائية مجدية اقتصاديا في ظل العديد من الظروف المختلفة. وبرزت في السنوات الأخيرة، العديد من أنواع التكنولوجيات البسيطة التكاليف والأخطار. وأظهرت دراسات مقارنة بين نظم زراعة الأرز، وتربية الأسماك، في حقول الأرز، وتربية الأسماك، في أفريقيا جنوب الصحراء أن المزارعين الذين يستثمرون في تربية الأحياء المائية قد زادت دخولهم الأسرية بصورة ملحوظة اعتمادا على استثمارات سنوية فحسب. وفي بلدان أوروبا والولايات المتحدة والصين وبلدان آسيوية أخرى أظهرت الزيادات في الإنتاج وفي عدد العاملين في تربية الأحياء المائية خلال العقد الأخير أن نظم الإنتاج، التي تتراوح بين الموسع وشديد الكثافة، يمكن أن تكون مجدية اقتصاديا.



وفى النهاية نقول ان عوامل الجذب فى هذا القطاع من الكثره بمكان احصينا بعضها ولم نتطرق الى الكثير منها لكن ما احصيناه يؤكد ان مستقبل الاستثمار فى هذا القطاع مستقبل باهر لاسيما فى منطقتنا العربية 

واهتمام الدول وقيامها بالتخطيط الرشيد وتقديم الحوافز سيظل هو الشاغل الذى يعول عليه فى اى تقدم فى هذا القطاع 

كما ان لدراسات الجدوى الاقتصادية فى تلك النوعية من المشروعات اهمية كبرى فى التوعية بكل الجوانب المحيطة بهذه النوعية من المشروعات لذا يجب ان تلقى اهتماماً من المستثمرين ومن الاستشاريين على حد سواء


المراجع

[*]- حالة الموارد السمكية و تربية الأحياء المائية في العالم 2008

[*]- الفرص المتاحة لمواجهة تحديات تلبية الطلب العالمى المتزايد على الأغذية السمكية من تربية الاحياء المائية[*]لجنة مصايد الاسماك - اللجنة الفرعية المختصة بتربية الاحياء المائية - الدورة الرابعة - شيلى 6-10 أكتوبر 2008 

[*]- تحسين التخطبط ووضع السياسات فى مجال تربية الاحياء المائية : الفرص والتحديات[*]لجنة مصايد الاسماك - اللجنة الفرعية المختصة بتربية الاحياء المائية - الدورةالثالثة نيودلهى 4-8 /9 / 2006 

[*]- تحليل استشرافى لتنمية تربية الاحياء المائية فى المستقبل ودور اللجنة الفرعية المعنية بتربية الاحياء المائية والتابعة للجنة مصايد الأسماك [*]لجنة مصايد الاسماك - اللجنة الفرعية المختصة بتربية الاحياء المائية - الدورة الثالثة نيودلهى 4-8 /9 / 2006 

[*]- تحسين ادارة تربية الاحياء المائية : المستقبل [*]لجنة مصايد الاسماك - اللجنة الفرعية المختصة بتربية الاحياء المائية - الدورة الثالثة نيودلهى 4-8 /9 / 2006 

[*]- دور تربية الأحياء المائية في تحسين الأمن الغذائي والتغذية[*]لجنة الأمن الغذائي العالمي - الدورة التاسعة والعشرون - روما، من 12 الى 16 مايو - أيار 2003

[*]- إعلان واستراتيجية بانجكوك بشأن تنمية تربية الأحياء المائية بعد عام 2000

[*]- ا.د / مصطفى محمد سعيد "الاستزراع السمكى فى المناطق الصحراوية " 2009

[*]- م / خالد محمد كمون " الاستزراع السمكي في الصحراء ضرورة " الاهرام العربى 12/7/2008

[*]- محمود عبدالهادى " طرق التمويل المتبعة فى المزارع السمكية "-

المصدر: محمودعبدالهادى ***منتدى أسماك مصر *** http://www.asmakmasr.com/showthread.php?p=138#post138
abdelhady2

الاستزراع السمكى والمصايد فى مصر و الوطن العربى

  • Currently 135/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
45 تصويتات / 2188 مشاهدة
نشرت فى 18 مايو 2010 بواسطة abdelhady2

عدد زيارات الموقع

47,266