منزل الست وسيلة، أو السيدة وسيلة خاتون، ابنة عبد الله البيضا (معتوقة) – وهو الخارج أو الخارجة من الرق – ووالدتها السيدة عديلة هانم بنت إبراهيم بك الكبير.وقد توفيت السيدة وسيلة فى 4 مايو 1835 وكانت آخر من سكن هذا البيت، الذى أنشأه الحاج عبد الحق وشقيقه لطفى أولاد الحاج محمد الكنانى سنة 1664م.والبيت يقع خلف جامع الأزهر مباشرة وفى مواجهة بيت زينب خاتون فى حى الباطنية، ذلك الحى الشهير، الذى كان يعد وكرا لتجار المخدرات، الذين كانوا يستخدمون تلك البيوت الأثرية المهجورة فى تجارتهم الفاسدة!

والطريف أن من يدخل هذا الحى اليوم بأزقته الضيقة المتعرجة لا يمكن له أن يتصور أنه سيجد نفسه وقد انتقل إلى قرون مضت ببيوتها العريقة، والتى بدأت تتضح ملامحها شيئا فشيئا مع استمرار الترميم الذى بلغ حتى الآن 220 أثرا، ويتم أيضا ترميم 70 أثرا آخر! مما سيجعل من قلب القاهرة التاريخى كتلة من الإشعاع الحضارى والأثرى!

وكان منزل الست وسيلة دائما هو أحد المحطات المهمة لجميع الخبراء فى تقييم ما يحدث فى المدينة التاريخية وسجل زيارات المنزل شاهد على ذلك وبدأ العمل فى ترميمه مع نهاية 1999 وبداية عام 2000، وواجه المرممون صعوبات كبيرة، خاصة وأن العديد من ملامح المنزل كانت قد اختفت، فضلا عن أن به ميزات فريدة تميزه عن باقى المنازل والبيوت الإسلامية، ألا وهى الرسومات الجدارية.ولقد تطلبت دراسة عناصر هذا المنزل البحث فى الأرشيف العام بفرنسا، وتحديدا بمدينة باريس، حيث عثر على العديد من الأدلة التى قادت لفك طلاسم ورموز هذا المنزل.ومع الاستمرار فى العمل والعثور على اللوحات الجدارية التى نزعت من المنزل لعشرات السنين فى غياهب المخازن، عمل فريق المرممين على إعادتها إلى جدرانها والاعتناء بها.

داخل البيت

                 أعداد وصياغة . د. زينب نصر الدين حسين

 

 

المصدر: مواقع من النت
  • Currently 217/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
73 تصويتات / 2003 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

168,047