مقدمة :
ان اسهالات العجول الرضيعة من العوامل المهمة في مجال الطب البيطري وتعد من العوامل الاساسية في نجاح المشاريع وتدخل في اسس الربح والخسارة.
ولهذا المرض دور أساسي في نحديد عدد عجلات الإحلال التي يجب وضعها سنوياً في القطيع .
لذلك تتضمن الرعاية أساس مهم في الحد من هذا المرض وقد تم تقسيم هذه الدراسة الى دروس كالتالي :-
الدرس الاول :-
رعاية البقرة قبل الولادة:-
يبدء الموضوع منذ الشهرين الاخيرين في الحمل حيث أنه هناك طعم يعطى للأبقار الحوامل على مرتين 2 سم في العضل بين كل طعم والاخر 15 يوم بحيث يكون الطعم الاخير قبل الولادة بحدود 15 يوم تقريباً و هذا الطعم يحفز الجهاز المناعي للام بتكوين أجسام مناعية مضادة وهذه الاجسام تمر عبر المشيمة للجنين الذي ؤيكتسب مناعة أمية عند ولادته فيما بعد وأيضاً تنزل مع اللبأ للمولود.
وفي الأسبوع الأخير يجب وضع البقرة في مكان نظيف ذو فرشة نظيفة ويجب الاهتمام بنظافة الارباع الخلفية للبقرة باستمرار .
الدرس الثاني :-
الرعاية أثناء الولادة :-
يجب أن تتم عملية الولادة كما ذكرنا سابقاً في مكان نظيف وفرشة نظيفة يفضل أن تكون من نشارة الخشب .
ويجب أن يتميز الشخص المراقب لعملية الولادة بالخبرة الواسعة بكافة أنواع الولادة المتعسرة ومراحل مابعد الولادة وهنا يجب عدم التدخل في للمساعدة الا اذا كان وضع الجنين غير طبيعي , وعند خروج الجنين علينا أن نرفعه من قدميه -اذا كانت الولادة متعسرة - لطرد السوائل الجنينية التي من الممكن أن يبتلعها الجنين .
وبعد ذلك يجب وضع مادة مطهرة في السرة ويفضل أن تكون اليود بتركيز 5% ثم ربط السرة لمنع أي عدوى ثانوية تكون سببها السرة المهملة الربط .
ثم تباعاً علينا أن نسقي العجل اللبأ وهناك قاعدة علمية تقول أنه كلما رضع العجل اللبأ أسرع كلما زادت فرصته في البقاء .
فالأمعاء تقل قابلية امتصاصها للأجسام المناعية كلما طالة فترة عمر المولود تبدء من الدقائق حتى الساعات الاولى من ولادته .
الدرس الثالث :-
بعد الولادة:-
يجب علينا وضع العجول الرضيعة في بوكسات خاصة لذلك ولها أشكال مختلفة .
ولكن تتميز هذه البوكسات بتعقيمها وتكون جاهزه لذلك قبل الولادة و علينا أن نراعي نظافة جزئية للشخص القائم على رعاية العجول , ويفضل رضاعة العجل من أمه مباشرة ولكن تكون هذه الطريقة غير عملية في المزارع الكبيرة لذلك علينا أن نرضع العجل من رضاعات خاصة بذلك.
الدرس الرابع:-
تغذية العجول :-
ان القناة الهضمية للعجل الرضيع تكون طبيعية غير مجترة وينتقل الحليب أو البأ من متخطياً الكرش الغير متطور الى الورقية والانفحة من خلال أخدود الريء .
وتلك الملاحظة مهمه جداً في الدروس القادمة .
تقف معظم العجول على قدميها خلال 30 دقيقة وترضع خلال ساعة واحدة بعد الولادة لذلك يجب غسل وتطهير حلمات وضرع البقرة قبل الرضاعة بمحلول يحتوي 200 جزء من الكلورين .
واذا لم يرضع العجل خلال ساعة يجب مساعدته أو تغذيته اجبارياً للتأكد من أخذ أفضل نوعية وأكبر امتصاص من اللبأوهذا اذا كان المربي يستخدم الرضاعة الطبيعية.
حيث أن العجل يفقد القدرة على امتصاص الاجسام المضادة عبر جدار الامعاء بعد دقائق قليلة وهنا يجب أن يأخذ العجل 6% من وزنه من اللبأ خلال ال 6 ساعات الاولى من عمره.
مقارنة بين اللبأ والحليب بعد ساعات معينة من الولادة.
المواد الصلبة الكلية %
اللبأ بعد 0 ساعة = 24.75 / اللبأ بعد 12 ساعة = 20.71 / اللبأ بعد 24 ساعة = 17.09 / الحليب = 12.86 .
الرماد%
اللبأ بعد 0 ساعة = 1.12 / اللبأ بعد 12 ساعة = 1.04 / اللبأ بعد 24 ساعة = 0.96 / الحليب = 0.72 .
الدهن %
اللبأ بعد 0 ساعة = 6.00 / اللبأ بعد 12 ساعة = 5.50 / اللبأ بعد 24 ساعة = 5.00 / الحليب = 3.60 .
البروتين الكلي %
اللبأ بعد 0 ساعة = 11.35 / اللبأ بعد 12 ساعة = 9.60 / اللبأ بعد 24 ساعة = 7.07 / الحليب = 3.25 .
الجلوبيولينات المناعية {ملجرام/مل}
اللبأ بعد 0 ساعة = 38.23 / اللبأ بعد 12 ساعة = 32.22 / اللبأ بعد 24 ساعة = 21.52 / الحليب = 0.00 .
من القارنة السابقة يتضح لنا أن اللبأ يقترب من تكوين الحليب بسرعة لذلك من المهم أن يأخذ العجل اللبأ في الثلاثة أيام الاولى من حياته بمعدل 2 ك في اليوم الاول , ثم في اليوم الثاني 2.5 ك والثالث كذلك .
تعتمد الفترة التي تحدد من عمر العجل لتغذيته على العمالة وعوامل التكلفة الاخرى , وكذلك على حجم ومععدل نمو وصحة العجل العامة , ولكن يعتبر الحد الأدنى لتغذية العجول بالحليب هي 6 أسابيع والحد الأقصى هو 12 أسبوع .
والكميات التالية بالليترات تحدد كمية الحليب حسب العمر التي يجب أن يحصل عليها العجل وهي تعتمد على تجارب شخصية بعد دراستها طبعاً .
الأسبوع 1 = 2.5 لتر / يومياً ..... 2 = 2.75 لتر/يومياً ..... 3= 3 لتر/يومياً ..... 4 = 3.25 لتر/يومياً
5 = 3.5 لتر/يومياً ..... 6 = 4 لتر/يومياً ..... 7 = 4 لتر/يومياً ..... 8 = 3.5 لتر/يومياً ..... 9 = 3 لتر/يومياً
10= 2.5 لتر/يومياً ..... 11 = 2 لتر /يومياً ..... 12 = 1 لتر يومياً .
وتقسم تلك الكميات على وجبتين وقد قلت نسبة الاسهال على هذه الكميات .
ويمكن التغذية ببدائل الحليب على شرط أن تكون نسبة البروتيين 20% اذا كانت من أصل الحليب الطبيعي , أما اذا كانت من أصل الصويا فيجب أن لا تقل عن 22% , وفي جميع الأحوال يجب أن نتبع طريقة المصنع في الخلط بالماء الفاتر بحيث يقدم للعجل بدرجة حرارة 38 :39 درجة مئوية وفي أوعية نظيفة معقمة .
يبدء العجل بتناول باديء العجل في خلال الأسبوع الثاني من العمر بحيث يحتوي الباديء على 16 - 18 % بروتيين ويمكن وضعه في أفواه العجول أو يمكننا أن نضع منه القليل في قعر الدلو الذي نرضع به العجول , وخلطة هذا الباديء تكون كالتالي :-
ذرة شامية 40% --- شعير 25% --- صويا 23 % --- مولاس 8% --- فوسفات ثنائي الكالسيوم 1% --- والباقي يكون بين أملاح معادن نادرة ومضادات حيوية لا تتعدى 0.15% وفيتامينات .
ويجب أن تكون الخلطة السابقة تتميز بالنعومة وتحدد الكميات حسب احتياج العجل منها ولا تزيد عن 1 ك في هذا العمر الصغير .
وأيضاً يجب أعطاء العجل الدريس أو التبن الخشن لأن هذا سيساعد على سرعة تطور الكرش وعادةً تبقى الكميات من الباديء والتبن أو الدريس أمام العجول لتأخذ منها ماتشاء وقت ما تشاء حتى التفطيم من الحليب وبعد ذلك تحدد كميات أخرى لأستهلاك العلف والتبن .
الدرس الخامس :-
رعاية العجول بعد الولادة:-
كما ذكر مسبقاً فإن العجل يستطيع امتصاص الأجسام المضادة من الحليب لفترة قصيرة من الوقت فقط .
لذلك فكلما أسرعنا بإعطاء اللبأ اسرع للعجل وبكميات مناسبة فإن العجل له فرصة أكبر في مقاومة الميكروبات وبالتالي زادت له الفرصة في الحياة , وأفضل لبأ يوفر أفضل أنواع الأجسام المناعية هو من الأبقار التي عاشت لعدة أشهر في المزرعة وليس بالضرورة أفضل لبأ هو من البقرة الأم .
ويجب ذكر نقطة مهمة هنا وهي أن اكتشاف الأبقار المصابة بإلتهاب الضرع قبل إرضاع العجل من العوامل المهمة جداً التي تحد من خطر الاسهالات بأن لا نرضع هذا اللبأ للعجل بل نرضعه من أبقار أخرى إذا كان ذلك ممكن لحد معين .
بعض العجول لا تمتص الكمية المطلوبة من الأجسام المضادة وبالتالي ستصاب بالإ سهال بسرعة مع أن كل أساليب الرعاية السابقة متبعة وهذه الألية الدقيقة غير محددة للأن ربما لها عوامل وراثية أو أمية ولا زالت البحوث قائمة للأن في هذا المجال .
ويجب أن يتميز الشخص القائم على رعاية العجول بالنظافة والصدق والأمانة في العمل والصبر كذلك , وأيضاً اللطف والمحبة في الرعاية يصعب تغريفها ولكن هي من العوامل المهمة في الوقاية من أمراض العجول بصفة عامة .
الدرس السادس :-
أنواع الأسهال:-
ان مصطلح كلمة اسهال هي من الأعراض السريرية للمرض ولكن هناك عوامل داخلية مهمة تسبب المرض وهي اما فشل بطانة الأمعاء في امتصاص السوائل أو زيادة افراز الأمعاء للسوائل مما يؤدي لفقدان الجسم كميات كبيرة من السوائل فيكون الجفاف هو السبب المهم في النفوق , ولكن العامل المعدي له دور أساسي في اصابات الاسهال ومن الميكروبات الأساسية والمهمة في اصابات الاسهال هي يكتيريا { Escherichia coli } ومعظم طرز ال E.coli غير ضارة وهي توجد بشكل طبيغي في الجزء السفلي للأمعاء الدقيقة وكل الأمعاء الغليظة , ولكن بغض الأنواع منها ضارة تسبب إلتهاب الأمعاء وتنتج سميات فعالة تؤدي للأسهال أو الموت المفاجيء .
وتتضمن عوامل أخرى سبب قوي للإسهال من البكتيريا مثل { Clostridium perfringens } و أيضاً أنواع مختلفة من ال Salmonella , ولدينا من الفيروسات Reovirus و Corona virus ولدينا أيضاً هناك عامل مهم يصيب العجول الأكبر عمراً وهي ال Coccidia . وكل تلك المسببات السابقة من الميكروبات تسبب الاسهال المعدي ونسبة النفوق تكون عالية في هذا النوع من الاسهال .
أما الإسهال الغذائي فنسبة النفوق به تكون منخفضة ويصنف بأنه من أخطاء زيادة كمية الحليب اللمقدمة للعجل ويكون بحيث أن كميات من الحليب تمر من الميزاب المريئي الى الكرش وتتخمر وتصبح مأوى مهم للميكروبات ومع أن هذا النوع بسيط الا أنه خطير نسبياً لأنه يسبب الجفاف بسرعة و تنخفض بسببه مقاومة العجول للميكروبات وبالتالي يتحول للنوع المعدي .
الدرس السابع :-
أعراض وتشخيص الاسهال :-
إن تشخيص مرض الإسهال عند العجول بسيط و خطير في نفس اللحظة لذلك تعتمد بعض المزارع على العامل في التشخيص والعلاج الا أن المرض لا يحتمل أي نوع من الإهمال .
فالأعراض الإكلينيكية للمرض تحدد تشخيصه بسهولة و أيضاً قياس درجة الحرارة ومعرفة الحرارة العالية لها دور مهم في العلاج .
أما قوام الاسهال ولونه ليست ذات أهمية لحدٍ كبير ليس في التشخيص ولكن مهم في العلاج وكل ذلك يعتمد على تركيز المسبب أو نوعه لأن علاج الاسهال يعتمد على فكرة المدى الواسع و هي فكرة توقع كل المسببات للمرض , أما موضوع ظهور دم ولون هذا الدم مع الاسهال من العوارض المهمة نسبياً كدليل في معرفة درجة تهدم البطانه الداخلية للأمعاء.
الدرس الثامن :-
العلاج :-
تعتمد فكرة العلاج على المدى الواسع كما ذكرنا مسبقاً لذلك علينا أن نعتقد بأن كل المسببات السابقة هي سبب الإسهال الحاصل أمامنا ونعالجه بهذا الشكل التالي :-
1- تخفيف كمية الحليب أو ايقافها نهائياً للتخفيف من الحركة التمعجية للأمعاء , والقرار في ايقاف المنع من شرب الحليب يعتمد على قوام الاسهال و حالة نشاط العجل .
- في حال تخفيف الحليب المقدم للعجل يعطى معه أدوية بشكل إضافات بودرة تحتوي على المضادات الحيوية التي تعمل موضعياً للقضاء علي الميكروبات الموجودة في الأمعاء.
- في حال ايقاف منع الحليب يعطى العجل بدائل الحليب وهي عبارة عن سوائل تعويضية تكون بشكل بودرة خاصة للإسهال تخلط في الماء الفتاتر , وهي تحتوي المضادات الحيوي واسعة المدى مثل الكولستين وبعض العناصر المعدنية والأملاح والسكريات ولبفيتامينات.
2- اعطاء مضادات حيويه عن طريق الفم مثل النيوميسين مع مركبات السلفا , وتكون بأنواع أخرى من المضادات الحيوية الواسغة المدى , وهي بأشكال مختلفة قد تكون كشكل معجون أو حبوب خاصة لذلك .
3- اعطاء المضادات الحيوية العامة في العضل مثل البنسلين مع الستربتوميسين .
4- إن لمركبات السلفا مع المضادات الحيوية تأثير فارماكولوجي قوي هنا لذلك يمكننا أن نستعمل السلفا 33.3% شرب عن طريق الفم أو تحت الجلد فإن لها قوة رائغة في العمل تعتمد على تجارب شخصية .
5- ولتقوية عمل المضادات الحيوية ولسد النقص الحاصل يمكننا إعطاء العجل بعض الفيتامينات والحديد خاصة في الاسهال المصحوب بالدم .
6- في بعض الحالات الصعبة كإجراء نهائي بالإضافة للسابق يمكننا أن نستعمل المصل المخلوط صوديوم كلوريد 0.9% مع الدكستروز 5% بإعطائها عن طريق الوريد لتعويض نقص السوائل الذي يسبب النقص في الدم الدوار .
7- في الحالات التي أصبحت تحت هزال شديد وبدءت بنزول الحرارة التي تكون علامة نهائية للنفوق , بالإضافة لإعطاء السابق يمكننا أن نعطي الكالسيوم المعد للحقن تحت الجلد لرفع درجة حرارة الجسم كي يستطيع
المصدر: موقع نخبة النوادر
نشرت فى 10 سبتمبر 2010
بواسطة Zakia-Rezk
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
835,746
ساحة النقاش