لابد من توفير الأعلاف المالئة للحيوان خلال الأيام الأولي لوجوده بالمزرعة وذلك لكونها مصدر الغذاء قي بيئة الحيوان السابقة فمعظم الحيوانات ستميل للأكل منها بعد وصولها مباشرة علي أن تكون جيدة مثل البرسيم أو البرسيم الحجازي أو الدريس ، ويمكن إضافة المركزات حينما يبدأ الحيوان في الأكل والشرب العادي ويبدو عليه الصحة والراحة ويتم ذلك تدريجياً في خلال ثلاثة أيام . ويجب أن تكون كميات الأعلاف كافية ومتزنة وتشمل الاحتياجات الحافظة والإنتاجية للحيوان من الطاقة والبروتين والدهن والعناصر المعدنية والفيتامينات دون نقص أو زيادة . وقد أوضحت التجارب أن استخدام علائق متزنة عالية في مستواها من الطاقة يؤدي إلي تحسين معدلات النمو وكفاءة استخدام الغذاء وكذلك نسبة التصافي ، وهذا يؤدي إلي زيادة عدد دورات التسمين في السنة ورفع ربحية المربي مما يشجع المربي علي تكثيف الإنتاج وزيادته ، وممكن تحسين وزيادة مستوي الطاقة في العلائق المتزنة من خلال إضافة الأذرة المجروشة جرشاً خشناً إلي العلف المصنع ، وهذا يؤدي إلي خفض تكاليف العمالة لدي المربي وخفض تكاليف التغذية والرعاية البيطرية ويجب مراعاة أنه عندما يتم تغذية العجول علي علائق ذات مستويات عالية من الطاقة يجب أن تتم عملية التغذية متدرجة حتى لا تصاب الحيوانات بالحموضة ويمكن تحقيق ذلك خلال مدة زمنية تقدر بحوا لي أسبوعين يزداد فيها مستوي الطاقة تدريجياً مع مراعاة أن يكون حوالي 15 - 20 % من العليقة علي الأقل مواد خشنة في صورة تبن أو قش أرز مخلوطة مع العلف المركز لتجنب إصابة الحيوانات بالحموضة عادة ما تتغذي حيوانات التسمين مرتان أو ثلاث مرات يومياً بشرط أن تأكل الحيوانات أخر كمية في الطوالة قبل موعد الوجبة التالية للوصول إلي أعلي مستوي للنمو اليومي ، ويلاحظ عدم تعريض الحيوان للجوع للحفاظ علي معدل استهلاك الغذاء دون تذبذب وذلك يحافظ علي مستوي التخمرات التي تقوم بها الكائنات الحية الدقيقة في الكرش وعندما تخلو الطوالة من الغذاء ويلعق الحيوان الطوالة فإن هذا دليل علي جوع الحيوان مما يجعله يأكل أكثر من اللازم عند تقديم الغذاء المرة التالية ويسبب له تخمرات بالكرش تؤدي إلي حدوث عسر في الهضم ، وعلي العكس من ذلك يجب ألا تزيد كمية العلف عن الكمية المطلوبة حتى لا تتراكم وتفسد ، ويراعي توفير موادها مع ضرورة تخزين مواد العلف في مواسم إنتاجها وتقليل مصروفات نقلها في حالة جلبها من خارج المزرعة لتقليل تكاليف الإنتاج ويشترط أن يكون الغذاء مناسباً كمية ونوعاً - وأن تكون مستساغة يقبل عليها الحيوان بشهية لذلك يفضل أن تكون العلائق بها جزء بسيط من الأعلاف الخضراء خاصة في الصيف مثل الدراوة وفي الشتاء البرسيم بحيث لا تزيد عن 2 % من وزن الحيوان حتى تمام عملية التسمين ، أن تكون العليقة سواء الخشنة أو المركزة في مجموعها ذات حجم مناسب فلا تكون معظمها من مواد مركزة وحبوب فيصبح حجمها صغير لا يؤدي إلي إشباع الحيوان المجتر فسيولوجيا وتسبب له إضطرابات هضمية ولا تتم عملية الاجتراء إلا في وجود كمية من الألياف لذلك يفضل أن تحوي جزء من المواد المالئة ويجب أن لا تزيد المواد المالئة عن 1 % من الوزن الحي للحيوان وعموماً جملة المواد الجافة في العليقة لا تزيد عن 2 % من الوزن الحي للعجول الصغيرة أو 2.5 % للعجول المتوسطة أو 3 للعجول الكبيرة الوزن .
بحيث يكون العلف المركز إلي العلف المالي بنسبة 2 : 1 ، يجب تعدد مصادر شراء الأعلاف ، هذا ويجب أن تكون العلائق خالية من الأعشاب والحبوب والبذور السامة والمواد الضارة كالرمال والأحجار والقطع المعدنية ويجب أن تكون خالية من التعفن أو التزنخ أو التخمر - قدرة الحيوان الصغير علي الاستفادة من المواد الخشنة أقل من الحيوان الكبير وعلي ذلك فكفاءة تحويل الأغذية وإن كانت أقل من الحيوانات الكبيرة إلا أن مقدرتها علي الاستفادة من الأغذية الخشنة الرخيصة أكثر، فنجد أن الحيوانات الصغيرة حتى وزن 200 كجم تغطي 80% من إحتياجتها من المواد المركزة، بينما الحيوانات لمتوسطة حتى وزن 300 كجم تغطي 75 % من احتياجتها من المواد المركزة ، وأن الحيوانات الكبيرة التي وزنها أكبر من 300 كجم تغطي 70 % من احتياجتها من المواد المركزة وهذا يزيد من أهمية الكربوهيدرات في التغذية لسرعة تكوين الدهن واللحم بالإضافة إلي رخص سعرها مع ضرورة توفر المواد البروتينية لبناء أنسجة الجسم ويفضل تقسيم حيوانات اللحم إلي مجموعات وزنية لتسهيل حساب كميات الأعلاف اللازمة للحيوانات المتماثلة أو المتقاربة في الوزن علي أن يتم تقديم العلف مرتين يومياً مع توفير قوالب الأملاح المعدنية لمقاومة أثر نقص الأملاح ، وممكن إضافة البريمكس بنسبة 0.3 % لطن العلف وكذلك إضافة خميرة البيرة بنفس النسبة لتنشيط بكتريا هضم الألياف وتثبيت حالة الكرش .
المصدر: موقع نخبة النوادر
نشرت فى 9 سبتمبر 2010
بواسطة Zakia-Rezk
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
835,758
ساحة النقاش