هل من دواء
فريدة توفيق الجوهري/لبنان
كل الرجال مُغيَّبٌ ومهمّشّ
إلاكَ أنتَ وفي الفؤٱد يُعرِّشُ
لكَ من رموشِ العينِ سيفُ محاربٍ
يختارُ قلبي والوتينِ فيبطُشُ
وأنا التي للحبِّ يخفقُ قلبُها
كالوردِ في حُكمِ الجفافِ يُعطَّشُ
في مهجتي من رمشِ عينكَ حرقة
تكوي الحنايا كلّ ضلعٍ تنهشُ
أنا إذ رأيتُكَ يا حبيبي عابراً
أغدو كطيرٍ في جراح يرعشُ
تنتابني البرداء ترجف مهجتي
والريح تضرب في الجفون فترمشُ
فإذا ابتعدتَ غدى الضباب يلفني
غيمٌ يساكن مقلتيَّ فتغبشُ
هذا فؤٱدي دون حبّكَ فارغٌ
قطبٌ جليديٌّ وقفرٌ موحِشُ
كيف استويت على إمارة خافقي
فأخذتَ في كل الأماكنِ تفرشُ
داعبتَ روحي بالغرام ملكتَها
فغدوت كالطاووسِ ريشاً ينفُشُ
ومخالبُ الٱلامِ تضربُ مهجتي
في كلٌّ ذراتِ المسامِ وتخدُشُ
فتلوكُني مثل الطعامِ مواجعي
تجترُّني زبداْ أذوبُ،فتكدُشِ
يا مالكاّ عرش الفؤٱدِ أيا ترى
هل من دواءٍ للمحبَّةِ يُنعشُ
قد عافني صبري فكيف أردّهُ
نحو الفؤٱدِ وأنتَ فيه تعشعشُ.