قصيدة

                            (رمضانُ شمس الحياة!)

 

                   شعر / أحمد علي سليمان عبد الرحيم

 

        ديوان: (السليمانيات) & جزء: (ترنيمة على جدار الحب!)

 

موقع: (الديوان) & موقع: (عالم الأدب) & موقع: (الشعر والشعراء) & موقع: (أدب – الموسوعة العالمية) & موقع: (كتوباتي) & مكتبة: (نور) & موقع: (التبراة)

 

     (للشهر الكريم في قلوبنا ذكريات لا يمكن لشاعر قط أن يصورها في قصيدته مهما اجتهد لأنها فوق الخيال. فِي الصحِيْحَيْنِ: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «إِذَا جَاءَ رمضانُ فُتِّحَت أبوابُ الجنَّةِ ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النار ، وصُفِّدتِ الشَّياطينُ». وإنما تُفْتَّحُ أبوابُ الجنة في هذا الشهرِ لِكَثْرَةِ الأعمالِ الصَالِحَةِ وتَرْغِيباً للعَاملِينْ ، وتُغَلَّقُ أبوابُ النار لقلَّة المعاصِي من أهل الإِيْمان ، وتُصَفَّدُ الشياطينُ فَتُغَلُّ فلا يَخْلُصونُ إلى ما يَخْلُصون إليه في غيرِه. فلا يكون لهم سلطان على راغب في طاعة الله مقبل عليه سبحانه بالأعمال الصالحة. وَرَوَى الإِمامُ أحمدُ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: «أُعْطِيَتْ أمَّتِي خمسَ خِصَال في رمضانَ لم تُعْطهُنَّ أمَّةٌ من الأمَم قَبْلَها ؛ خُلُوف فِم الصائِم أطيبُ عند الله من ريح المسْك وتستغفرُ لهم الملائكةُ حَتى يُفطروا ، ويُزَيِّنُ الله كلَّ يوم جَنتهُ ويقول: يُوْشِك عبادي الصالحون أن يُلْقُواْ عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك ، وتُصفَّد فيه مَرَدةُ الشياطين فلا يخلُصون إلى ما كانوا يخلُصون إليه في غيرهِ ، ويُغْفَرُ لهم في آخر ليلة ، قِيْلَ يا رسول الله أهِيَ ليلةُ القَدْرِ؟ قال: لاَ ولكنَّ العاملَ إِنما يُوَفي أجْرَهُ إذا قضى عَمَلَه». رمضان شهر العطف والمشاركة العملية والمالية والعاطفية للفقراء والمساكين. روى البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس وكان أجود ما يكون في رمضان".)

 

 رمضان أشرقْ شمساً على الأقطار

ثم عطرْ مشاعر الأبرار

في اشتياق قلوبُنا للتلاقي

نرقب الشهر في دجى الأسحار

لنصوم في همةٍ واقتدار

ونقومَ على هُدى المختار

نطعم المسكين الفقير ، ونرجو

رحمة المولى في تقىً وانكسار

ونناجي الرحمن بالذكر دوماً

إن هذي طريقة الأخيار

رمضانُ ، فيك المناقب شتى

من جمال ونعمةٍ وانتصار

فيك صومٌ يُشفى به كل سُقم

ثابتٌ هذا في هُدى المختار

فيك نصرٌ على الأعادى مبينٌ

كم سبرتُ التاريخ بالمنظار

فيك عطفٌ يَطال كل مَعوذٍ

من قلوب الأماجد الأطهار

فيك خيرٌ جمٌ يروح ويغدو

يرتجي غفراناً من الغفار

فيك نورٌ يمحو ظلام الدياجي

ليس تخلو من عطره أي دار

رمضان ضيفٌ علينا كريم

من كِرام الأضياف والزوار

حمَل الزاد والخيام لقوم

كم أعدوا من القِرى في الديار

عندما قد بان الهلالُ فرحنا

وبكينا لفرقة المغوار

فإذا بالعيد البهيج يناغي

ويُحَلي بداية الإفطار

قال: إن الشهرَ الحبيبَ تولى

وبدون إذن ، ولا إنذار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 86 مشاهدة
نشرت فى 12 مارس 2024 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

101,217