قصيدة

                           (أحُدٌ جبل يُحبنا ونحبه!)

 

                   شعر / أحمد علي سليمان عبد الرحيم

 

         ديوان: (السليمانيات) & جزء: (الشعر رحمٌ بين أهله!)

 

موقع: (الديوان) & موقع: (عالم الأدب) & موقع: (الشعر والشعراء) & موقع: (أدب – الموسوعة العالمية) & موقع: (كتوباتي) & مكتبة: (نور) & موقع: (التبراة)

 

      (محظوظ جبل أحُد يحب الرسول ويحبه الرسول – صلى الله عليه وسلم -! وكلنا يذكر الموقف العذب الذي اهتز فيه جبل أحُد وناشده الرسول الثبات قائلاً: اثبت أحد ، فإن عليك نبياً وصديقاً وشهيدين! ويستجيبُ أحُد لأمر النبي – صلى الله عليه وسلم -!

والحديث: أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ أُحُدًا، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بهِمْ، فَقَالَ: اثْبُتْ أُحُدُ؛ فإنَّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهِيدَانِ. أما الراوي : فأنس بن مالك | وأما المحدث : فالبخاري | وأما المصدر : فصحيح البخاري! على ما ورد في الدرر السنية! وخلاصة حكم المحدث : [صحيح]. وفي هذا الحَديثِ بَيانُ فَضلِ ثَلاثةٍ مِن الخُلفاءِ الرَّاشِدينَ، ومِنَ العَشَرةِ المُبشَّرينَ بالجَنَّةِ، وهمْ أبو بَكرٍ، وعُمَرُ، وعُثمانُ رَضيَ اللهُ عنهم؛ فيَرْوي أنَسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ ذاتَ مرَّةٍ جبَلَ أُحدٍ -وهو جبَلٌ شَمالَ المَدينةِ المُنوَّرةِ، على بُعدِ (4كم) منَ المَسجِدِ النَّبويِّ- وصَعِدَ أبو بَكرٍ، وعُمَرُ، وعُثمانُ رَضيَ اللهُ عنهم معَه فوقَ الجَبلِ، فرجَفَ الجَبلُ بهم، أي: اضطَرَبَ واهتَزَّ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للجَبلِ: «اثبُتْ أُحدُ؛ فإنَّما عليكَ نَبيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهيدانِ»، والصِّدِّيقُ هو أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، والشَّهيدانِ هما عُمَرُ وعُثمانُ رَضيَ اللهُ عنهما؛ فكِلاهما قُتِلَ شَهيدًا وظُلمًا.

قيلَ: إنَّما نصَّ على مَقامِ النُّبوَّةِ والصِّدِّيقيَّةِ والشَّهادةِ؛ لأنَّها تُوجِبُ سُرورَ ما اتَّصلَت به، لا رَجَفانَه واضْطرابَه، فأقَرَّ الجَبلُ بذلك فاستَقَرَّ.

وفي الحَديثِ: عَلامةٌ من عَلاماتِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.)

 

أحُدٌ جبلٌ يملكُ قلباً

ويُحب (الهاديَ) والصحبا

ولديه مشاعرُ وسجايا

تدفعُه ليكيل الحبا

وعواطفه لا تستثني

أهلاً ، أو خلاً ، أو تِربا

وخواطرُ تُكرمُ زائرها

فرداً فوق الجبل ورَكبا

والهادي شرّفَ قِمته

والصحبُ على الربوة جنبا

فارتجف الجبل وربوته

والجبل الشهمُ هدى القلبا

أن يفعل أمراً يسمعه

أن يثبت فليقلُ الرعبا

إن عليه نبياً يهدي

عجماً للمولى والعُرْبا

وعليه الصديقُ رفيقاً

وله نسبٌ يُزكي القربى

وعليه شهيدان ، وهذا

أجدرُ أن يزدرد الكربا

واحتفل الجبلُ بمن صعدوا

وأزال الرجفة والخطبا

 (أحُدٌ) جبلٌ أعظمُ شأناً

من أجبال شُماً جَدْبا

 (أحُدٌ) جبلٌ ذو مأسرةٍ

يجذبُ قلبَ الزائر جذبا

ويُحب (محمدنا) أحُداً

أعلِنها صدْقاً لا كِذْبا

 (أحُدٌ) شهد معارك شتى

إن لأحُدٍ صِيتاً عذبا

إن شهدَ السِلمَ له أرجٌ

وكذلك إن شهد الحربا

والخمسون مع (ابن جُبَير)

أخذوا العِبرة إي لا رَيبا!

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 109 مشاهدة
نشرت فى 29 فبراير 2024 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

88,248