السنوات العِجاف

 

لا يوسف اليوم لا تأويــل لا بُشرى

في الجُبِّ أحلامُنـا تهوي بنـــا قَهرا

 

رؤوسُنــا عـانقتْ للغَربِ مشنقةً

ويُعصرُ العمرُ في كاســــاتِها خَمرا

 

أينَ القوافلُ تُدلي حبلَ واردِها

فالحلمُ رِبحٌ إذا باعـوهُ في مِصرا

 

سبعٌ تَمُرُّ عِجــافــًا ظلَّ يتبعُها

من السّنينِ عِجـافٌ للورى تَتْرى 

 

نقتــــاتُ أوجـــاعَنا ، لا بُرَّ نأكلُهُ

فكلُّ سُنبلةٍ قد أصبحَتْ ذكرى

 

العيْرُ تلهثُ ، قد ســـارَتْ بقــــافلةٍ

يقودُها الرّومُ أو يجري بها كِسرى

 

نحنُ الذينَ مَدادُ الضّــــادِ يجمعُنا

هل ظلَّ يجمعُنا مذ سَمّموا الفِكرا؟

 

ما كانتِ الضّادُ تحني الرأسَ من زمنٍ

هل تقبلُ الضّادُ من كيدِ العِدا كَسْرا؟

 

أينَ الكنــــائسُ إنْ مَرَّتْ مراكبُنا

أمـا وَتُلْجَمُ أجراسٌ لهـــا قَسْرا

 

أرضُ العروبةِ لا تأويل يُسعِفُها

فالسّجنُ يخفي بعتْمـاتٍ لهُ أسْرى

 

منهاجهُــا فــي رِداءِ النّأيِ مغتربٌ

وتلبسُ اليومَ أثوابَ العِدا كُفرا

 

حادَتْ عن الدّينِ ، كيفَ الحقُّ تُبصرُهُ

أيُبْصِرُ الحقَّ مَنْ قد أتقنَ الهَجرا ؟

 

تعودُ كالأمسِ إنْ عــادَتْ شريعتُها

لن تبلغَ النّصرَ ما لم تَبلغِ الفَجْرا. 

 

أدهم النمريني.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 159 مشاهدة
نشرت فى 11 أغسطس 2023 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

101,422