تبكي المأذن في الأقصى

.............................

تبكي المأذن في الأقصى وتبكينا

حتى الأزاهر في الأغصان ترثينا

....

وتشعل الشوق في الأوصال منتفضا

كيف النفير وذي الأقداس تسقينا

....

مر الخصام ودمع فاض من ألم

قد حاصر البيت والمحراب تنينا

...

وعانق الصبية الأحجار في رصد

حتى تعود إلى التاريخ حطين

...

من ذا يقدم روحا ثم يسكنها

جنات عدن بها خلد يهنينا 

...

من كل فج ترى الأحجار طائرة

فوق الرؤوس أبابيل تنادينا 

...

هيا إلي الحق والإسراء نعلنها

في منبر النور معراجا لهادينا

...

صارت تحلق في آفاق عزتنا

تلك النوارس عزفا من بوادينا

...

وجاء من ضفة الأحرار قائدهم

فأعلن اليوم لن نشقى براعينا

...

من المساجد كان النور سائقهم

وفي المدارس والأسواق حادينا

...

طفل ترعرع بالأخلاق محتملا

كل المظالم مثل الطود يحمينا

...

حتى استدار زمان فيه كوكبة

مثل الصحابة حلما كاد يجدينا

...

في غورها النار والوديان غزتها

جنين تهتف هل أبديتم اللين ؟

...

تهفو الحماس إلى أيام خندقنا

قتل القريظة باغت من يعادينا

...

فهلل القوم إصرارا ومرحمة

ليوم فتحك يا قدساه نسرينا

...

فهل يعود الهوى كأسا بجنته

وهل يرد جمال الروح ماضينا ؟

.........................................

الشاعر المصري / منصور غيضان

القاهرة يوم الخميس الموافق

٢٠٢٣/٨/١٠

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 162 مشاهدة
نشرت فى 10 أغسطس 2023 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

101,423