لقد تجرعنا مرارة وظلم سوء تنفيذ التجربة الرأسمالية في توزيع خيرات وثروات البلاد، مع استئثار القلة المميزة بمجهود ونتيجة عمل الكثرة المطحونة من أبناء الشعب المصري، ففي الوقت الذي كنا نرى فيه القلة الحاكمة تتمتع بكل غال وثمين غير مكترثين بالغالبية المحكومة بالنار والحديد تاركين لهم النذر القليل من فتات فضلاتهم، كانت التيارات الإسلامية على اختلاف طوائفها وانتماءاتها تقوم بدور الراعي الرئيسي للفقراء والمساكين بمختلف الأنشطة على مستوى جمهورية مصر العربية من أقصاها الى أدناها ومن شرقها الى غربها، وما تقوم به الجمعية الشرعية خير مثال على ما نقول.
فلماذا هذا الرعب من ظهور وتواجد التيار الإسلامي على الساحة السياسية في مصر؟، دعونا نخوض التجربة الديمقراطية كاملة واتركوا الحكم للشعب واجعلوا صناديق الاقتراع هي الفيصل، فربما كان الخلاص في نهج التجربة التركية في حكم البلاد.
أليست الديمقراطية هي الاحتكام الى رأي الشعب؟ ومن ثم تنفيذ رغبات الغالبية ممن كان لهم حق الإدلاء برأيهم في صناديق الاقتراع.
وبمعنى آخر ألم تقم ثورة 25 يناير من أجل حرية الرأي والتعبير والأخذ برأي الأغلبية مع رفع الظلم وتحقيق العدالة الاجتماعية؟ فلماذا يريد البعض إقصاء طائفة من الشعب عن ممارسة حقهم السياسي تحت مظلة تحقيق مكارم الأخلاق، وفي الوقت نفسه يسمحون لأصحاب الرأي المنادي بحرية ممارسة الشذوذ الجنسي وحرية العقيدة الدينية خارج إطار الديانات السماوية الثلاث بالتواجد على جميع الساحات.
مرة أخرى فلنترك الحكم لغالبية الشعب من خلال صناديق الاقتراع في اختيار من يمثلونهم في البرلمان من دون حجر على أفكارهم - ولا احنا لسه مش أد الديمقراطية؟؟؟؟؟؟.
حمى الله مصر من كل مغرض - اللهم ولي علينا خيارنا ولا تولي علينا شرارنا.
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
نشرت فى 26 يوليو 2011
بواسطة WafaaFarag
اتمنى ان يحل علينا شهر رمضان ياليمن والبركة ,,,والديمقراطية في مصر وفي تونس _باعتباري تونسية_ وفي البلاد الاسلامية كلها
كل سنة وحضرتك طيب.
اللهم بلغنا رمضان.
ساحة النقاش