صرخةُ شجنْ
❀❀❀❀❀❀
تنصهرُ المعاني
في فجٍ عميقٍ مستعر
ينفطر القلب ويحترق الكلام
رماد الحروف كحلٌ
وعيون الليل
أضناها الكرى فلاتنام
يشيخ العمر وتذوب شموعه
تهرول في خُطاها الأيام
لم يبقَ للفرح موئلاً
نفذَ الصبرُ وتحرر الفكرُ
من قيد الأوهام
تفجرت ينابيع الحبر
في مرابضها
فثارت من سكونها الأقلام
انتفضت العروق في قصيدٍ
إبتلعه الصمت في مملكة الحطام
صهيلُ الحروف صاخبٌ
هديره يقَطَعُ اللجام
يتهاوى الصمتُ من وقعه
وتحترق أركان عرشه
فيدفن تحت الركام
الضَمير...............
يسقط في الجب
طفلُ صغير
حبيسٌ في ظلمته وأسير
ذرفت عيني عليه دمعاً
عصف الحزن
في قلبي الكسير
شُدّْتْ عزائم الغوث له
وانفرج ذاك الكربِ الخطير
براعم الطفولة تزهر
لتنثر النور عبر الأثير
لكن عصفوري
مهيض الجناح لايطير
مرمي على وجه الأديم
لاتجد له في الصبر نظير
يحلم بالشمس كل ليلةٍ
ليشعر بشيءٍ من دفءٍ يسير
لم يرتدي ثياب العيد يوماْ
ومانام على وسائد الحرير
ُيجلدُ بسياطِ القهرِ ويُعَنْفُ
وتُسرقُ البسمةُ من ثغرهِ
ينطفئُ البدرُ فلا ينير
لاترى العيون المترفة
جراحه المثكلة
ولاتداوي آلام الفقير
لك الله ياولدي
وفي جنان الخلد
أنت تُحَلّقُ وتطير
❀❀❀❀❀❀❀❀
⌘همسات من الذات⌘
❀❀أبو الفداء❀❀
