تحت الانشاء

تحت الانشاء

 

لم تعد هناك وظيفة دائمة...لم تعد هناك وظيفة مستقرة...لم تعد هناك وظيفة ثابتة...هذه حقيقة لابد وأن نتعايش معها وأن نعرف أن كل ما تحاول بعض الشركات اقناع موظفيها به من استقرار الوظائف لديها وحفاظهم على موظفيهم – كل هذا خيال لا أصل له...كما يجب علينا أن نعرف أن الموظف الذى قد تنهار الشركة بتركه لها – هذا الموظف لم ولن يوجد...ولكن يمكنك أن تكون موظفا من الصعب جدا على الشركة أن تتخلى عنه...وهذا ما سوف نتناوله فى سلسلة مقالات: الموظف المحترف

لكى تصبح موظفا من الصعب جدا على الشركة أن تتخلى عنه يجب أن تتقن مهارات الموظف المحترف...وأول هذه المهارات – سواء بالنسبة للموظف الجديد أو القديم – هو التكيف والتعايش مع ثقافة الشركة

يجب عليك أن تدرك أن لكل شركة ثقافة – هذه الثقافة تظهر فى أمور عدة منها

كيف يتحدث الموظفين بعضهم الى بعض؟ هل يتنادون بالأسم المجرد أم بالالقاب؟ هل يتبادلون النكات أم يتعاملون بشكل رسمى؟

هل يتحدث الرجال الى النساء بحرية أم بتحفظ؟

هل يتصافح الموظفين بعضهم الى بعض صباحا أم يتبادلون التحية شفاهة فقط؟

ماهو شكل الزى الذى يرتديه الموظفين فى يوم العمل الطبيعى؟

ما هى مراكز القوى فى الشركة؟ من هم متخذى القرار فى الشركة؟ من هم الاشخاص ذوى النفوذ فى الشركة؟ من هم الاشخاص الذين لايجب أن نقترب منهم فى الشركة؟

متى يحضر الموظفين الى الشركة يوميا؟ ومتى ينصرفون؟

كيف يتحدث الموظفين الى مدرائهم؟ هل يقف الموظف حين يقابل مديره؟ أم يكلمه جالسا؟ وما هو وضع جلوسه؟

كيف ومتى يأكل الموظفين فى أثناء يوم العمل؟

هل يتحدث الموظفين فى الشركة بصوت عال أم صوت منخفض؟

ما هى اللغة التى يتحدث بها الموظفين بعضهم الى بعض؟

ماهو شكل وتصميم المكاتب والأثاث والتجهيزات المكتبية فى الشركة؟

هل يتحدث الموظفين بحرية مع الادارة العليا؟ أم يجب المرور على الادارة المباشرة أولا ويحظر التحدث مع الادارة العليا مباشرة؟

كيف يتعامل الموظفين مع البريد الالكترونى؟

كل هذه الاستفسارات وغيرها تخبرك عن ثقافة الشركة والتى تكونت من مجموع ثقافات أفرادها واملاءات مدرائها...ولكن أين نبحث عن مفردات ثقافة الشركة؟

بعضا من مفردات ثقافة الشركة قد يكون معلنا ومكتوبا فى لوائح الشركة الداخلية ومعمولا به لدى غالبية الموظفين وبعضها غير مكتوبا ولكنه متعارف عليه ومعمولا به أيضا... والموظف المحترف هو الذى يقرأ ثقافة الشركة ويتكيف معها ولا يحاول أن يغير فيها ولا يفرض طريقته فى العمل والحياة على الشركة...ذلك أن ثقافة الشركة تحتاج الى سنوات من المجهود المؤسسى الضخم مدعوما دوما وبقوة من الادارة العليا لكى يتحقق بعض التغير وهذا لا يستطيعه الموظف – الا اذا صار فى مركز قيادى يمكنه من ذلك

كما يجب على الموظف أن يتبع ويطبق ويتعايش مع الثقافة الايجابية فقط - تلك الثقافة المحببة والمفضلة والتى يتبعها من ينظر اليه على اعتبار أنه ناجح من الموظفين - ولا ينصح أبدا الموظف باتباع الثقافة السلبية التى قد يتبعها بعض الموظفين والتى ينكرها عليهم باقى زملائهم ومدرائهم...هذا تنبيه غاية فى الخطورة والأهمية

وكم رأينا من موظفين – ذوى خبرات عالية فى تخصصاتهم – فشلوا فى الاستمرار فى شركاتهم – ولم تبقى شركاتهم عليهم – ذلك لفشلهم فى التعايش مع ثقافة الشركة... ولذلك ينصح كل موظف بالتعايش مع ثقافة الشركة – بعد أن يدرك مفرداتها ويكون جزءا منها ليذوب فى هذا المجتمع ولا يصبح غريبا عنه

هذه كانت أول مهارة ينبغى على الموظف المحترف اتقانها ليكون هو ذلك الموظف الذى يصعب جدا على الشركة الاستغناء عنه

على أمل اللقاء فى مقال جديد من سلسلة: الموظف المحترف - من وحى برامج تدريب صلاح الكاشف للشركات

 

المصدر: هذا المقال من وحى برامج تدريب صلاح الكاشف للشركات
SalahElKashef

تحت الانشاء

  • Currently 7/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
3 تصويتات / 771 مشاهدة
نشرت فى 16 ديسمبر 2012 بواسطة SalahElKashef