داخل المدن السياحية الكبرى في سيناء تنتشر تجارة المشغولات اليدوية التي تقوم بها البدويات حيث تجد رواجا كبيرا في أوساط السياح الذين يقبلون على شرائها مما دفع عدد كبير من العاملين في مجال السياحة الى احتراف تجارة المشغولات اليدوية، فلا يكاد يخلو سوق داخل مدن سيناء السياحية من وجود مثل تلك المشغولات اليدوية.

وتشمل المشغولات اليدوية أنواعا عدة من الملابس مثل الجلباب النسائي والبرقع وحقائب اليد والاقراط والقلائد والعقود المصنوعة من الخرز الملون وجميع تلك المقتنيات تحمل الطابع البدوي بألوانها الزاهية المزركشة وبساطتها المأخوذة من البيئة الصحراوية.

وللوهلة الأولى قد يظن البعض ان تلك المشغولات هي من صنع فنان محترف يتقن عمله ويتفنن فيه وليس من صنع امرأة بدوية بسيطة أغلب الظن أنها لا تجيد القراءة والكتابة.

 تنتشر تجارة المشغولات اليدوية في مدن سيناء السياحية خاصة مدينة شرم الشيخ التي تعتبر أهم تلك المدن وأكثرها جذبا للسياح الذين ينبهرون بتلك المشغولات اليدوية خاصة الجلباب والبرقع وهم بالطبع لا يقبلون على شرائها بغرض ارتدائها ولكنهم يستخدمونها في المنزل للزينة خاصة ان اسعارها بسيطة بالنسبة لهم وتتراوح بين عشرة جنيهات حتى مائة جنيه مصري فقط ويأتي السياح الالمان والايطاليين على رأس الجنسيات التي تقبل على شراء تلك الاعمال اليدوية.

 تقوم بعض البدويات بصناعة تلك المشغولات والتي يكون بعضها للاستخدام الشخصي والبعض الآخر يقمن ببيعه لنا، ولكن المشكلة التي تواجهنا هي قلة المشغولات التي تصل الينا خاصة ان صناعتها يحتاج الى مهارة خاصة لا يملكها إلا القليل من البدويات، ولذلك فقد انتشرت خلال الفترة الماضية بعض المصانع الصغيرة التي تقوم بتقليد تلك المشغولات ولكنها لا تجد اقبالا من السياح الذين يدركون حجم الفارق بين المشغولات اليدوية والأخرى المصنوعة رغم ان الأخيرة تباع بأسعار أقل كثيرا عن المشغولات اليدوية.