/ التخلص من إبرة الاختبار (أداة الاختبار): 

- يتم التخلص من الإبرة بشكل صحيح، ويوصي بأن يكون ذلك في حاوية تستخدم لهذا الغرض لا يعاد تدويرها مرة أخرى. 
- لا تستخدم الأواني الزجاجية أو البلاستيكية. 
- ينبغي إحكام غلقها بشريط لاصق. 
- التخلص منها بعيداً عن متناول الأطفال. 

الملح والسكر 

الصيدلي فراس جاسم جرجيس 

" تجنب الإكثار منهما " عبارة تتكرر كثيرا ، ربما تكون قد سمعتها من قبل أحد الأطباء أو العاملين في المجال الصحي أو من مرضى قد تجاوزوا الأربعين من العمر وهم يشتكون مما يسمى سموم البدن كما هو معروف بالمفهوم الشعبي . 

الملح والسكر مادتان أساسيتان للحياة ، لا يستغني عنهما أبدا ، ولا تطيب الحياة والصحة دونهما . إن المفهوم الخاطئ لاعتبارهما سموم البدن يرجع إلى ارتباطهما الوثيق بمرضين خطيرين يؤرقان البشرية ويحصدان ملايين البشر سنويا وهما مرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم ، ويعتبران من أكثر أسباب الوفيات في العالم ، وتنفق الدول أموالا تقدر بالمليارات لعلاج مثل هؤلاء المرضى ، بالإضافة إلى ما يفرضه من ميزانية خاصة وكبيرة على المريض . لا يتفق المفهوم العلمي بتسميتهما بسموم البدن لأن السم عادة يكون خطيرا ومميتا في حالة أخذه بجرعة معينة ، لكن بالنسبة إلى السكر والملح فأن نقصهما في الجسم يؤدي إلى أمراض خطرة لا يقل أذاها عن المرضين السابقين ، لكن هذه الأمراض ليست شائعة الوجود مثل مرضي السكر وارتفاع ضغط الدم . 


لا أود الحديث هنا عن المادتين بمفهومها الكيميائي و الفيزيائي ، بل سيكون الحديث عن المرضين المرتبطين بهاتين المادتين ، وسيكون التركيز على مرضى السكري المصابين بارتفاع ضغط الدم. الملح كما هو معروف بعلاقته الكبيرة وكونه أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بارتفاع ضغط الدم ، وينصح دائما بالتقليل منه عند مرضى ارتفاع ضغط الدم والقلب والكلى وكبار السن وغيرهم . والملح المقصود هنا هو ملح الصوديوم ، الذي يشكل 99 % من ملح الطعام ويكون بشكل كلورايد الصوديم ، ويحتوي ملح الطعام بالإضافة إلى الصوديوم على أملاح البوتاسيوم والكالسيوم واليود لكن بتراكيز قليلة جدا. أما بالنسبة للسكر فمن أسمه يظهر ارتباطه الأساسي بمرض السكري الذي يتميز بارتفاع معدل السكر بالدم . 



ارتفاع ضغط الدم عند مرضى السكري : 


مرض السكري من أكثر الأمراض انتشارا في العالم ، يقدر عدد المصابين به على مستوى العالم 10% ، علما أن نسبة الإصابة به تختلف بين دولة وأخرى . ويعتبر انتشار مرض السكري في الوطن العربي من أعلى النسب في العالم ، ففي السعودية 16% ، الإمارات 24% ، مصر 10% ، البحرين 10% ، عمان 12% . أما في الولايات المتحدة الأمريكية فتصل النسبة إلى 10% . وتشكل هذه النسب العالية كارثة محلية لكل مجتمع. هناك نوعان رئيسيان لمرض السكري : النوع الأول يصيب الأطفال عادة ويقدر بـ 10% من عدد المصابين بالسكري . أما النوع الثاني فيصيب البالغين ويصل عدد المصابين به إلى 90% ، وهناك أنواع أخرى منها سكر الحمل الذي يظهر أثناء فترة حمل المرأة ويظهر عادة بعد الشهر الرابع من الحمل . 


يحصل مرض السكري نتيجة نقص أو انعدام إفراز هرمون الأنسولين من قبل خلايا بيتا في جزر لانكرهانز الموجودة على البنكرياس ، ويعمل الانسولين على إدخال سكر العنب ( الجلوكوز ) إلى داخل الخلايا من أجل استهلاكه والحصول على الطاقة . أن هذا النقص أو الانعدام في هرمون الانسولين سيؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم مما يؤدي مع مرور الوقت إلى مضاعفات خطيرة كأمراض القلب والجهاز العصبي واعتلال شبكية العين وتلف في الكليتين ، بالإضافة إلى جعل الجسم عرضة للإصابات الجرثومية والفطرية . تعتبر هذه بعض المعلومات عامة نوعا ما بالنسبة للكثير من المرضى المصابين بالسكري نتيجة الاهتمام الواسع بتوعية الناس بخطر هذا المرض ، حيث يزود الأطباء والعاملين بالمجال الصحي مرضى السكري بهذه المعلومات في سبيل توضيح المرض . 


أما ما قد يجهله الكثير من مرضى السكري هو الارتباط الكبير بين السكري وارتفاع ضغط الدم ، حيث يصل عدد المصابين بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم معا إلى ما يقارب الـ 70% من مرضى السكري . وتشير التقارير إلى أن أكثر من 65% من مرضى السكري يموتون نتيجة أمراض القلب والسكتة الدماغية ، التي تعتبر من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم . بالإضافة إلى أن معدل إصابة مرضى السكري بارتفاع ضغط الدم هو الضعف عند البشر غير المصابين بمرض السكري . وقد أشار تقرير عرض في العام 2000 في ملتقى جمعية السكري الأمريكية أن 71% من مرضى السكري مصابين بارتفاع ضغط الدم ، وأن 12% فقط هم ممن يسيطرون على ضغطهم بشكل طبيعي . 


ارتفاع ضغط الدم الذي يطلق عليه أحيانا " المرض الصامت " بسبب عدم وجود أعراض خاصة به ، وفي حالات كثيرة لا يشخص المرض إلا بعد أن تظهر المضاعفات أثر الإصابة به . علما أن 90% من المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يعرف سبب لأصابتهم . هناك الكثير من الأسباب التي يعزى إليها الإصابة بهذين المرضين ، السكري وارتفاع ضغط الدم ، منها عامل الوراثة أو الإجهاد والتوتر أو القلق . بالإضافة إلى الأسباب الأخرى التي تعبر وظيفية أو خاصة بكل مرض . 


يعتبر ارتفاع ضغط الدم المستمر وغير المسيطر عليه عامل أساسي في تطور مضاعفات مرض السكري المتمثلة في اعتلال شبكية العين ، و خلل في وظائف الكلى ، و أمراض الشريان التاجي ، و اختلال الأوعية الطرفية ( في الساقين والذراعين ) . أثبت ذلك من خلال النتائج التي تم الحصول عليها من اختبارات تمت السيطرة فيها على ضغط الدم عند المستوى الطبيعي عند بعض المرضى . 

من أجل تشخيص دقيق وصحيح لمرض ارتفاع ضغط الدم لابد أن تتم عملية قياس ضغط الدم عدة مرات ولأيام مختلفة . عادة يزيد ارتفاع ضغط الدم من المضاعفات التي يسببها السكري ، فقد يؤثر هذا الارتفاع على الأوعية الدموية الصغيرة ( Microvascular ) فيسبب أذى قد يصيب الكلى ( Nephropathy ) أو شبكية العين ( Retinopathy ) ، او قد يصيب الأوعية الدموية الكبيرة ( Macrovascular ) فيسبب تصلب الشرايين ( Atherosclerotic ) . وعادة يزيد من حالات الوفاة المبكرة . 

يصنف ارتفاع ضغط الدم عند المرضى العاديين ، غير المصابين بمرض السكري عدة تصنيفات ، وكما هو مبين في الجدول التالي لأشخاص لا يتناولون أي دواء مخفض ضغط الدم . 
التصنيف الضغط الانقباضي Systolic 

mm / Hg 
الضغط الانبساطي Diastolic 
mm / Hg 

الضغط المثالي Optimal 120 أو أقل 80 أو أقل 
الضغط الطبيعي Normal 130 أو أقل 85 أو أقل 
الضغط الطبيعي المرتفع* H. Normal 130-139 85-89 
ضغط مرتفع من الدرجة الأولى Grade-1 140-159 90-99 
ضغط مرتفع من الدرجة الثانية Grade-2 160-179 100-109 
ضغط مرتفع من الدرجة الثالثة Grade-3 180 أو أعلى 110 أو أعلى 


* يمكن معالجته والسيطرة عليه بالحمية وتقليل ملح الصوديوم والرياضة وتقليل التوتر والإجهاد . 


إن الهدف من علاج ارتفاع ضغط الدم عند المرضى هو المحافظة على القياس أقل من 140 \ 90 ملم زئبق . أما عند مرضى السكري فيجب المحافظة على القياس أقل من 130 \ 80 ملم زئبق ، لأن ارتفاع ضغط الدم عن 130 \ 80 ملم زئبق يعني الإصابة بارتفاع ضغط الدم ، ويتوجب وصف العلاج لخفض ضغط الدم . بالإضافة إلى المتابعة المستمرة لمراقبة ضغط الدم ، وأجراء كل الاختبارات الدورية لتجنب المضاعفات 

د. مازن اللجمي 

أخصائي أمراض القلب 

دمشق - سوريا 

أظهرت إحدى الدراسات الطبية الحديثة ، أن مجرد إحداث تغييرات طفيفة في العادات اليومية ( تخفيف تناول الدهون ، و ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة مرتين اسبوعياً، و تخفيف الوزن بشكل معتدل) يؤدي إلى إنقاص ظهور مرض السكري لدى الأشخاص الأكثر عرضة له، بنسبة أكثر من النصف. 

تهتم هذه الدراسة بالداء السكري من النوع الثاني لدى الناضجين ، الذي هو الأكثر إنتشاراً ، و الذي له عوامل مؤهبة منها زيادة الوزن و نقص الحركة. 

كانت نتائج تطبيق الحمية و البرنامج الرياضي ، في هذه الدراسة ، مذهلة لدرجة إضطرت الباحثين لإنهاء الإختبارات قبل سنة من موعدها المحدد و نشر نتائجها في أسرع وقت ممكن. 

أجريت هذه الدراسة في 27 مركزاً طبياً في الولايات المتحدة الأمريكية ، و احتوت 3234 مريضاً من كافة الأجناس و الطبقات. 

من المعروف أن عدداً كبيراً من عوامل خطورة ظهور مرض السكري ، لا يمكن التحكم بها ( العمر و الإنتماء العرقي و الوراثة العائلية )، لكن هناك عوامل يمكن تغييرها هي : البدانة و الجهد العضلي. 

من المؤكد أن النتائج العملية لهذه الدراسة لن تكون سهلة التطبيق على عامة الناس، لذلك تم تشكيل لجنة من الخبراء المختصين لمحاولة وضع جدول توصيات واضحة قبل نهاية السنة الحالية. 

يجدر الذكر أن هناك دراسات قليلة سابقة كانت قد أعطت نتائج مشابهة في الصين و فينلاندا ، غير لنه لم يكن من المعلوم ما إذا كان تعميم هذه النتائج على الأجناس العرقية الأخرى ممكناً. 

في الدراسة الجديدة ، كان نصف المشاركين تقريباً من أعراق مختلفة ، مثل الزنوج و الأمريكان الإسبانيين و الآسيويين، مع انطباق الفائدة عليهم جميعاً. 

كما وجدت الدراسة أن استعمال دواء Metformin يقي من احتمال حدوث الداء السكري ، و لكن بنسبة أقل بكثير من الحمية و الرياضة

الوقاية والعلاج: 

ينقسم علاج كثير من الأمراض عادة إلى قسمين ، القسم الأول لا يعتمد على العلاج الدوائي ، ويسمى عادة تغيير أو تعديل نمط الحياة ، قد يستمر لفترة قصيرة أو طويلة اعتمادا على النتائج التي يتم الحصول عليها ، وفي حالة عدم الحصول على النتائج المطلوبة يتم الانتقال إلى القسم الثاني من العلاج الذي يعتمد على الدواء ، مع عدم إهمال القسم الأول من العلاج والاستمرار عليه . أن الالتزام بتغيير نمط الحياة يمكن أن يكون بالإضافة إلى كونه علاجا ، وقاية للناس الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بارتفاع ضغط الدم أو ممن تجاوزوا الأربعين من العمر ويتعرضون للإجهاد بشكل مستمر . 


تغيير أو تعديل نمط الحياة :

يتضمن تغيير العديد من العادات الحياتية التي أصبحت لا تتناسب مع مرض ارتفاع ضغط الدم ، وفي نفس الوقت يجب أن لا تتعارض مع المرض الأساس وهو مرض السكري ، والكثير من هذه التغيرات تتناسب مع علاج مرض السكري أيضا . 

الوزن :

المرضى من أصحاب الوزن الثقيل ، قد يكون خفضهم للوزن عامل أساسي ومهم جدا في العلاج وفي السيطرة على ضغط الدم بالإضافة إلى السيطرة على معدل السكري في الدم عند مستوى جيد ، وخفض الوزن قد يؤخر استعمال الأدوية لمدة طويلة أو قد يستغني عنها ، كما يمنع من حصول المضاعفات . يتم ذلك عن طريق تقليل تناول الأطعمة الدسمة المليئة بالدهون وممارسة الرياضة بشكل يومي . 


العادات الغذائية : 

يعتبر الغذاء الصحي المناسب عامل مهم جدا في السيطرة على كلا المرضين . لابد لمريض السكري من الاهتمام بعاداته الغذائية والوجبات والأطعمة التي يتناولها والتركيز على تقليل السكريات، أما بالنسبة لمريض السكري وارتفاع ضغط الدم فهناك عادات غذائية أخرى يجب عليه الاهتمام بها . 

الابتعاد عن ملح الصوديوم ، كما ذكرنا في البداية فأن ملح الصوديوم هو الجزء الرئيسي في ملح الطعام ، فيجب الحذر من استخدام الملح في الطعام والتقليل منه إلى أقصى حد ، لاعتباره سببا رئيسيا لارتفاع ضغط الدم ، لكونه يحصر كميات كبيرة من الماء مما يؤدي إلى زيادة حجم الدم وبالتالي زيادة ضغطه على الأوعية الدموية . جاء في إحدى الدراسات الغذائية الطبية أن على مريض ارتفاع ضغط الدم عدم تناول أكثر من 2400 ملغم يوميا من الصوديوم ، علما أن محتوى ملعقة صغيرة من الملح هو 2300 ملغم . ويجب التذكير بأن أكثر المنتجات التي تحتوي على الملح هي الأغذية المحفوظة والمعلبة . 

لا يعني ضرورة الابتعاد عن الصوديوم ، تجنب الأملاح الأخرى مثل الكالسيوم والبوتاسيوم واليود والمغنيسيوم . فالدراسات تشير إلى أن خفض نسبة الكالسيوم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم . أما بالنسبة للبوتاسيوم فأن خفضه سيؤدي إلى عدة مشاكل منها ارتفاع ضغط الدم ، ولابد من زيادة كمية البوتاسيوم المتناولة عند المرضى الذين يتناولون بعض الأدوية مثل مدرات البول Diuretics التي تؤدي إلى فقدان البوتاسيوم مع البول . أما في حالة وجود خلل في عمل الكلية أو أخذ بعض الأدوية التي تؤدي إلى احتفاظ الجسم بالبوتاسيوم فيجب خفض كمية البوتاسيوم . بالنسبة لليود فأن نقصه يؤدي إلى مشاكل في الغدة الدرقية . أما انخفاض المغنيسيوم فقد لوحظ مع المصابين بالسكري ، بسبب دور المغنيسيوم المساعد في إفراز الانسولين . 

هناك الكثير من المواد الغذائية التي تكون غير مناسبة لمريض السكري وارتفاع ضغط الدم ، لابد من التقيد بها لتجنب فقدان السيطرة على أحد أو كلا المرضين أو حصول المضاعفات الخطرة . مـن هذه المواد : الدهون ، والسكريات ، واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان الدسمة . لكن مع ذلك فأن سلة الغذاء مليئة ويمكن لمثل هؤلاء المرضى التعويض عن الأغذية غير المناسبة لهم ، وعمل نظام غذائي جيد وجديد والانتظام بعادات غذائية صحية للمحافظة على الصحة والحياة . تتنوع هذه الأغذية من الخضراوات والفواكه ( عدا ما يحتوي على السكريات ) والبقول واللحوم البيضاء ( السمك والدجاج ) والمكسرات ( غير المالحة ) . يجب التركيز على الأغذية التي تحتوي على الألياف لكونها مهمة جدا لمريض السكري . كذلك تناول بعض المنتجات النباتية التي تحتوي على البوتاسيوم كالموز ، والفراولة ، والطماطم ، والمشمش . بالإضافة إلى نوع الأغذية فالاهتمام بطريقة طهو الطعام مهم جدا ، فيفضل دائما المسلوق والمشوي لتجنب الدهون . كما أن وضع أنواع من البهارات مفيد لتجنب وضع الملح . 

الاعتدال أو التقليل من الكافيين في المشروبات ، لأن كما هو معروف بأن الكافيين قد يزيد من ارتفاع ضغط الدم وتفاقم أمراض القلب . بالإضافة إلى أنه قد يسبب الأرق الذي يؤدي إلى التوتر وبالتالي ارتفاع ضغط الدم . 

بالنسبة للمرضى الذين لديهم خلل في عمل الكليتين ، فأن تجنب الملح مهم جدا ، لأنه كما هو معروف فأن تصفية الملح تتم عبر الكليتين ، وأن وجود أي خلل فيهما قد يؤدي إلى تجمع الأملاح وبالتالي حصول مشاكل كثيرة أهمها ارتفاع ضغط الدم . 


الرياضة : 

الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عادة تظهر فيمن تجاوز الخامسة والثلاثين مـن العمر ، أما الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم معا فتظهر عادة فيمن تجاوز الأربعين من العمر ما لم يكون مريض السكري أصلا مصابا بارتفاع ضغط الدم . لذلك فأن ممارسة الرياضة المناسبة شيء ضروري جدا كعلاج تكميلي لهذين المرضين ، وذلك لعدة أسباب : 

السيطرة على معدل السكر في الدم 

السيطرة على ضغط الدم 

خفض الوزن 

المساعدة في زيادة سرعة هضم الطعام وحرق المزيد من السعرات الحرارية . 

تحريك الدورة الدموية . 

أن اختيار الرياضة المناسبة شيء مهم جدا ، لأن الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم قد يؤديان إلى الإصابة بأمراض القلب ، لذلك فالرياضة المجهدة تكون في بعض الأحيان ذات تأثير سلبي على المريض . والرياضة يجب أن تتناسب مع عمر المريض وقابليته البدنية ، ولابد أن تكون مستمرة وتفضل أن تكون بشكل يومي . من أحسن أنواع الرياضة التي يمكن للمريض ممارستها المشي لنصف ساعة يوميا ، أو استعمال الدراجة الثابتة مع بعض الحركات الارضية . يجب تجنب الألعاب الثقيلة كرفع الأثقال لأنها قد تؤثر على شبكية العين ، أو الركض لمسافات طويلة أو تسلق المرتفعات لأنها مجهدة للقلب . كما أن إجراء بعض الفحوصات على العين والأعصاب والقلب والكلى مهم جدا للتأكد من كون الرياضة المختارة لا تؤثر على وظائف هذه الأعضاء . 


لابد للذين يمارسون الرياضة أن تكون لديهم معرفة بأعراض انخفاض السكر في الدم ، حتى يتجنبون حصول مثل هذه الحالات عند ممارستهم الرياضة . 


الإقلاع عن التدخين وتعاطي الكحول : لما لهاتين العادتين السيئتين من أضرار مباشرة على صحة الفرد ، والتأثير المباشر على الرئتين والقلب وارتفاع ضغط الدم وانخفاض المناعة ، والتأثير المباشر في استقلاب الدواء . 


الابتعاد عن الضغط النفسي والإجهاد والتوتر : تؤدي هذه العوامل جميعا إلى الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وتفاقم المرضين وحصول المضاعفات الخطرة . لذلك من واجب أي عائلة أحد أفرادها مصاب بأحد المرضين أو كلاهما مراعاة الجانب النفسي وتوفير سبل الراحة له . على أن لا ينسى أي مريض دوره المهم في تجنب مثل هذه العوامل . فأخذ قسط من الراحة يوميا ، وعدم القلق ، والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى التوتر ، خطوات تساعد في السيطرة على ضغط الدم والسكري . 


كما هو ملاحظ ، فأن كلا المرضين يشتركان في العلاج الذي لا يعتمد على الدواء ، بالإضافة إلى وجود أمراض أخرى تشترك معهما في هذه الخطوات ، لذلك لابد من مراعاة النقاط السالفة الذكر قبل بدء العلاج وخلاله واعتبارها جزء أساسي من العلاج ، لتجنب حصول المضاعفات أو تدهور المرض . وكلمة أخيرة في هذا المجال ، أن الاعتدال في أي شيء ضروري ومهم جدا ، فالاعتدال في الغذاء والرياضة يساهم بشكل كبير في العلاج . والأمل كبير في أن يقلل هذا النوع من العلاج من كمية الأدوية الموصوفة وبالتالي تقليل الآثار الجانبية والتكلفة المادية المترتبة على هذه الأدوية 


أدوية السكر وأهمية استخدامها بانتظام 


يعتمد علاج مرض السكر بحسب معرفة الطبيب المعالج واختياره للعلاج المتوفر عن طريق الفم او الحقن بالانسولين بشكل منفصل او قد تكون اكثر من دواء يؤخذ عن طريق الفم او الانسولين مع الادوية التي تؤخذ عن طريق الفم, وتبعا للمحافظة على مستوى السكر في الدم ووزن المريض والتغذية المتبعة بالاضافة الى الرياضة يتم عندها اتباع نوعية العلاج. 
تنقسم أدوية السكر الى قسمين رئيسين وهما الأنسولين ويؤخذ عن طريق الحقن والادوية التي تعطى عن طريق الفم. 



/ الانسولين : 

يعتبر الانسولين من أهم الهرمونات الموجودة في جسم الإنسان حيث يعمل كمصدر للطاقة اللازمة لعملية النمو في الكائن الحي, يعمل الانسولين كوسيط لتسهيل نقل السكر من الدم الى خلايا العضلات، خلايا الكبد، وخلايا الانسجة الدهنية. 
يهدف العلاج بالانسولين لتعويض نقص هرمون الانسولين بعد ان اصاب المريض خلل في غدة البنكرياس وعجزت عن إفراز الكميات الضرورية لاستهلاك كمية السكر في جسم ذلك المريض فالانسولين يعمل على المحافظة على توازن السكر في الدم وتثبيط توليد الكيتونات إضافة الى المحافظة على صحة مريض السكر من المضاعفات الناتجة من مرض السكر. 


/ انواع الانسولين: 

يمكن تقسيم الانسولين الأكثر تداولا الى: 
انسولين سريع المفعول (صافي) وهو سريع الامتصاص وقصير الأجل. 
أنسولين معتدل المفعول (عكر) وهو بطيء الامتصاص وفترة مكوثه معتدلة. 
أنسولين طويل المفعول (الترا) وامتصاصه بطيء جدا وهو طويل الأجل 
أنسولين مخلوط (عكر + صافي بنسبة ثابتة 50:50 أو 30:70) 
كما يمكن خلط الأنسولين بنسب ثابتة من الانسولين سريع المفعول ومعتدل المفعول بحسب طلب الطبيب المعالج وتختلف هذه الانسولينات من الناحية الدوائية من حيث بداية المفعول، أعلى تركيز، وفترة تواجد في الدم (كما في الجدول المنشور) 
ويعمل الانسولين كمصدر لحرق الوقود واستغلال هذه العملية لبناء الكائن الحي، لذلك فإن تأثير الأنسولين ومفعوله الحيوي بالإضافة لنسبة امتصاصه بعد حقنه تحت الجلد يعتمد على عوامل عديدة,,كما هو موضح فى الجدول المنشور . 
الأدوية التي تعطى عن طريق الفم: 
تنقسم هذه الادوية الى المجموعات التالية: 
مجموعة السلفونيل يوريا Sulfonylurea 
مجموعة البيقونيد Biquanide 
مجموعة مثبطات إنزيم ألفا - جليكوزيديز Oc- Glucosidase Inhibitors 
مجموعة ثيو زيليدين دايون Thiozolidinedione 
مجموعة السلفونيل يوريا Sulfonylurea 
وهي مجموعة الأدوية الأكثر شيوعا واستعمالا من قبل مرضى السكر, تعتبر أفضل الأدوية التي تعطى عن طريق الفم من الناحية الاقتصادية والدوائية، تعمل هذه الأدوية بتنبيه البنكرياس لإفراز الأنسولين. 
أهم الآثار الجانبية لهذه الأدوية أنها تعمل على تخفيض حاد للسكر بالدم وبخاصة عند اولئك المرضى الذين لا يتناولون وجبة الطعام بعد حبة الدواء, تؤخذهذه الأدوية قبل تناول وجبة الأكل. 
أمثلة على مجموعة السلفونيل يوريا Sulfonylurea 
جلبنكلاميد 5ملجم Glibenclamide وأشهر الماركات: 
داياتاب Diatab من الشركة الدوائية السعودية. 
جلبيل Glibil من شركة الحكمة الأردنية. 
داونيل Daonil من شركة هوكست الألمانية 
اوقلوكون Euglocon من شركة بهرنجر الألمانية. 
جليبزيد 5ملجم Glipizide وأشهر الماركات: 
ميندياب Minidiab من شركة كارلو أربا الإيطالية. 
جليكلازيد 80ملجم Gliclazide وأشهر الماركات: 
دايميكرون Dimicron من شركة سيرفير الفرنسية. 
مجموعة البيقونيد Biquanide 
تستخدم هذه المجموعة عند بداية الشعور بمرض السكر، تعمل هذه الأدوية: 
* تنشيط استهلاك السكر في النهايات الطرفية. 
* تقلل تحليل السكر وخروجه من الكلية. 
* تزيد استهلاك الامعاء للسكر. 
يتم تناول الحبوب بعد وجبة الأكل. 
مثال لهذه المجموعة: 
ميتفورمين 500 ملجم و850ملجم Metformin وأشهر ماركة جلوكوفاج Glucofage 
مجموعة مثبطات إنزيم ألفا - جليكوزيديز A - Glucosidase Inhibitors 
تستخدم هذه المجموعة لتقليل ارتفاع السكر الناتج بعد تناول الأكل عن طريق تثبيط هذا الإنزيم. 
أهم الآثار الجانبية لهذه الأدوية أنها تعمل على تخمر السكر بالأمعاء وبالتالي تؤدي إلى زيادة في الغازات ومضايقات في البطن. 
مثال لهذه المجموعة 50ملجم و100ملجم Acarbose وأشهر ماركة جلوكوباي Glucobay. 
مجموعة ثيوزيليدين دايون Thiozolidinedione 
تعتبر هذه المجموعة أحدث أدوية السكر وتعمل: 
* زيادة حساسية الأنسولين للالتصاق بمستقبلات الخلية. 
* تقلل كمية السكر الناتج من الكبد وذلك بتقليل عملية تحليل السكريات الى سكريات سهلة الامتصاص. 
ما زالت هذه المجموعة في بداية الاستعمال وبعضها شديد السمية للدم والكبد بالإضافة الى تأثيراتها الجانبية للقلب، 


مثال لهذه المجموعة: 

تروقلايتازون 200 ملجم Troglitazone واشهر ماركة ريزولين Rezulin. 
د. سالم دخيل السويدان صيدلي أكلينيكي بعيادة السكر مستشفى الملك فهد للحرس الوطني

تم بحمد اللـه ونسـأل الله الذي لا تنام له عين بأن يشفي ويحفظ جميع المسلميــن

المصدر: منتدىتولين
  • Currently 278/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
95 تصويتات / 3116 مشاهدة
نشرت فى 28 نوفمبر 2009 بواسطة SDF

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

113,424