التنمر ضد الأطفال...

 

يواجه الكثير من الأطفال أنواعاً مختلفة من العنف الأسري إن كان من قبل الآباء أو الأمهات أو حتى بعض الأخوة والأخوات من اللذين يكبرونهم في العمر وهذا السلوك ناتج عن وسائل تربوية غير سليمة تؤثر بشكلٍ أو بآخر على نفسية وشخصية الطفل تجعل منه ضعيف الشخصية ويصيبه شيء من الانطواء والانزواء عن غيره من الأطفال أو زملاؤه في المدرسة. 

تلك الفئة من الأطفال وغيرهم في المدرسة يواجهون ذات العنف من قِبَل بعض المدرسين والمدرسات اللذين ليس في قلوبهم أدنى شيء من الرحمة والعطف والحنان والمعاملة الطيبة بل يمارسون العنف اللفظي أو العقاب الجسدي بحق الأطفال نتيجة بعض الأخطاء السلوكية غير المقصودة من قبل الأطفال فيصبح أطفال المدارس هدفاً للعقاب والتسلط من قِبَل المدرسين خاصة إذا ما كان الطفل قد أصابه عدم الرغبة في التعلم وكارهاً للمدرسة التي يجد بداخلها تنمراً وعنفاً ليس من قبل أعضاء الهيئة التدريسية بل من قبل بعض زملاؤهم أيضاً.

بلا شك بأن العنف اللفظي و الجسدي بحق تلك الفئة من الأطفال خاصة في المدارس وهو عنف يشكل أمتداداً للعنف الأسري مما يجعل من الأطفال فاقدي الثقة بكل من يتعاملون معهم مما يُؤثر بشكل سلبي على درجة الاستيعاب لديهم ويُنمي عندهم حالة من الانعزال وعدم المبالة اتجاه الدراسة والتعامل مع الغير وينتابهم القلق والاضطراب النفسي والخوف من السلوك التنمريّ الذي يمارسه الأهل في المنزل والمدرسين في المدرسة.

ومن هنا يجب على كل من هم في دائرة المسؤولية التربوية أن يراعوا نفسية الأطفال وأن يكونوا أكثر حناناً اتجاههم وألا يمارسوا أيّ شكل من أشكال العنف والعقاب بحقهم مهما  كان خطأهم، ويجب عليهم ممارسة أسلوب التوجيه والإرشاد وإظهار المحبة نحوهم حتى يحبهم الأطفال .

 

د. عز الدين حسين أبو صفية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 192 مشاهدة
نشرت فى 15 سبتمبر 2021 بواسطة Randazx

عدد زيارات الموقع

29,380