بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

بسم الله الرحمن الرحيم

سبحــان الله الخــالق المبــدع  !!

عذراَ أيها الرائد في سباق الحسن والجمال .. لقد تعديت مفاهيم الروائع والخصال .. فتلك أوصاف قد فاقت كل خواطر البال .. ولوحة إبداع قد حيرت كل شطحات الخيال .. ومهما يبالغ عبقري الفن يفتقد الإجابة على السؤال .. نوازل بهجة تتحدى الأنداد في ضرب المثال .. وكل واصف يصف يقف عاجزاَ عند أسوار المحال .. أوصاف قد تناقص الموصوف بشوائب من الإذلال .. فإذا قيل ذاك هو البدر فالبدر يتناقص بعلل الهلال .. وإذا قيل ذاك هو النجم فالأنجم جائرة تؤذي بالهجر والانعزال .. وإذا قيل ذاك هو الفجر فالفجر يتلاشى بالرحيل  والاضمحلال .. مجرد رمية واجتهاد يفتقد الصدق في المقال .. إنما صورة إعجاز لا تخطر يوما على البال .. وإنما نفحات عطر وعبير لا تلتقي بالماضي في حال الابتذال .. وجديد محاسن يفتقد المعيار عند السجال .. رزانة وسماحة قد فاقت كل ألوان الكمال .. يا أيها الواصف للمحاسن لا تصف الألماس بشوائب الخلخال !.. فذاك جدل يجرح القيمة ويوازي الحور بابنة الصلصال .. حور عين قد فاقت على الظلم الذي يكبلها بالحبال .. كيف المقارنة والأبعاد لا تلتقي حال الأخذ بالأقوال ؟.. والكل يقف حائراَ فوق بساط الصمت ليكتفي من حدة الجدال .. كمال مكمل يطرد الشك وجمال مجمل لا يلتقي بالارتجال .. وتلك نعوت الأوصاف تستحيل على العقول بالإكثار والإقلال .. صفات للمعاني تفوق الحد وصفات لطلعة الوجه تشير بأسرار المحال .. لا يكتفي الحسن بثوابت الأوصاف بل كل يوم هو في جديد الأحوال .. جديد يدغدغ الوجدان كالغيث الذي يعطر القلب بسماحة الإطلال .. وقد شاع صيت المحاسن في المدائن والقرى فكل يوم تتزاحم الخلائق عند ساحة الهلال .. قادم يتلهف لرؤية المحاسن وقد فاقت أسرار الآصال .. وعائد يرحل أسفاَ وعينه تدمع لفراق الروعة بعد المنال .

ـــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 199 مشاهدة
نشرت فى 31 ديسمبر 2016 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

765,731