بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

بسم الله الرحمن الرحيم

الحيــاة عبــر أنفـاق الدمــوع  !!

لقد وقف الليل وقفة تفتقد حبائلها النهاية .. وتلك شموس الهناء أبت أن تطرق الأبواب .. مدى الدموع أصبح ذلك السرمدي .. ومدى البكاء أصبح ذلك الأبدي .. وتلك المصائر تمتطي الصهوة  السوداء .. خيوط أمنيات ينسجها الخيال كدوائر الدخان في الهواء .. أحلام تتراقص واهية حيث تنقصها دعائم العطف والولاء .. بعيدة المنال تغلفها اللفحات من الرمضاء .. ثم الصيحة الكبرى هل نحن مع الأموات أم نحن مع الأحياء ؟.. يا أيها الزمن الفريد لما ذلك النحر فوق الصخرة الجدباء ؟.. وتلك نوازل الكرب والغلاء تجبر الناس لتعبر وديان العناء والشقاء .. وقيل للباكين هل تذكرون آخر ضحكة أزالت عنكم البكاء ؟؟ .. فقالوا تلك سيرة قد تولت منذ أيام الأنبياء والنبلاء .. ونحن شعوب تعيش حياة الضنك التي يفرضها القادة والرؤساء .. الخبز فيها أصبح جدلاَ مستحيلاَ كالغول والعنقاء .. والظمأ فيها أصبح جدلاَ لا يرتوي إلا بدموع العين التي تجري كأنهر الماء .. وتلك أحلام الشعوب تغتال غدراَ في متاهات المطامع والضمائر الشحيحة السوداء .. وقد تراجعت نوازل الرحمة على الخلائق بقدر يماثل القفرة الجرداء .. لو طابت النفوس تسعها المقلتين رغم ندرة الفضاء .. ولو خبثت النفوس لا يسعها الكون رغم سعة الأرجاء .. فيا أيتها النفس البشرية توشحي بزينة الفضائل والمحاسن فتلك زينة الكرماء .. والأعمار لحظات ودقائق فالأحرى أن تهدر فيما يوافق عدالة السماء .. فلا تكتموا الأنفاس ظلما وهضماَ رغم أن الأرض كفات تقبل الفرقاء والشركاء .. وقد تباينت كفوف العدالة بين الناس حيث كفة عادلة وأخرى مشوبة عرجاء .. فمتى يتوازى الكفتان بالقسط والميزان حتى تتسابق ألسن الناس بالشكر والثناء ؟ .. ومتى تسكت الأوجاع في أمم تمتطي الصبر طوال العمر في أتون السجن والسجناء ؟.

ـــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد  

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 340 مشاهدة
نشرت فى 21 ديسمبر 2016 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

765,527