<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
مفهوم التأخر الدراسى :
إن مفهوم التأخر الدراسى من المفاهيم التى تتميز بالعموميه والشمول ، بمعنى أن الطالب أو التلميذ المتأخر دراسياً هو الذي يعجز عن مسايرة زملائه فى المدرسه لأي سبب من أسباب العجز ، فقد تكون ( عقليه ، إجتماعيه ، نفسيه ) وبناءاً على ذلك فقد استخدمت العديد من المصطلحات التى تعبر عن معنى التأخر الدراسى ومن هذه المصطلحات المتأخرون تحصيلياً Back Wardness ، التأخر المدرسي "Scholastic Retardation" ، وبطيء التعلم "Slow learners" ، التأخر التعليمي Educational "Retardation" ، ومتدني التحصيل "Low Attainnent" .
والمتأخر دراسياً أو بطيء التعلم Slow Learners نعنى به الطفل الذي يجد صعوبات فى المناهج الدراسيه ، وذلك بسبب ضعف بسيط فى ذكائه أو عدم قدرته على التعلم بالأسلوب العادي الذي يتعلم به زملائه .
وينظر للطلاب المتأخرين دراسياً على أنهم الطلاب الذين حصلوا على مجموع درجات أقل من 50% للمجموع الكلى فى الإمتحان النهائي ، مما يؤدى إلى رسوبهم فى بعض المواد أو جميعها وعجزهم عن مسايرة زملائهم فى الدراسه .
وهناك من يعرفه بأنه تأخر أو نقص فى التحصيل لأسباب عقليه أو جسميه أو إجتماعيه أو إنفعاليه ، بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي المتوسط ويكون هذا الإنخفاض بدرجه ملحوظه. .
كما أنه عباره عن تكوين أو بناء فرضي لا يمكن ملاحظته مباشره وإنما يمكن أن نستدل عليه عن طريق آثاره ونتائجه المترتبه عليه ، وهو تكوين فرضي لأنه يساعد على تفسير الوقائع الملاحظه أو السلوك الظاهر .
2- تصنيف التأخر الدراسى : ثمة تصنيفات عديده للتأخر الدراسى يمكن إستعراضها فيما يلى :-
1- التأخر الدراسى العام : ويعنى تخلف التلميذ فى معظم المواد الدراسيه وتتراوح نسبة ذكاء هذا النوع لدى المتخلفين بين (70 _ 80 % ) وهو مرتبط بالغباء .
2- التأخر الدراسى النوعي : وهو تخلف التلميذ فى ماده أو أكثر أو مواد بعينها وهو مرتبط بنقص القدرات العقليه للطالب .
3- تأخر دراسي دائم : حيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدرته على فتره طويله من الزمن .
4- تأخر دراسي موقفي : وهو التأخر الذي يرتبط بمواقف معينه حيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدراته نتيجة مروره بخبرات سيئه مثل وفاة أحد أفراد الأسره ، أو تكرار مرات الرسوب أو المرور بخبرات إنفعاليه مؤلمه .
5- التأخر الدراسى الحقيقي : وهو تأخر دراسي يرتبط بنقص مستوى الذكاء والقدرات.
6- تأخر دراسي ظاهري : وهو تأخر زائف ويرجع لأسباب غير عقليه ويمكن علاجه .
فى حين يصنف علماء الإجتماع التأخر الدراسى إلى :
1- التأخر الدراسى الوظيفي : وهو يرجع إلى إنخفاض نسبة الذكاء "I . Q "والقدرات العقليه المسببه للتأخر الدراسى ، إلا أن هناك عوامل إجتماعيه وتربويه وإنفعاليه مسئوله عن التأخر الدراسى ، وهو ما يطلق عليه التأخر الدراسى الوظيفي .
2- التأخر الدراسى الاجتماعي : وهم المتأخرين إجتماعياً ويطلق عليهم المحرومون ثقافياً أوالمحرومون تربوياً ، وهم مجموعه من الأطفال الذين يعيشون فى مستوى إجتماعى وثقافي منخفض ، سواء فى البيئات الريفيه أو فى الأحياء الإجتماعيه الشعبيه ، وغالباً ما يكون آباء هؤلاء الأطفال وأمهاتهم الأميين لهم إتجاه سلبي نحو التعليم.
3- التأخر الوظيفي الإجتماعى : وهم الطلاب أو التلاميذ المضطربون إنفعالياً ، ويعد من أسباب الإضطراب الإنفعالى سوء العلاقة بين الطفل ووالديه وإضطراب الأسره وتصدعها .
4- التأخر الدراسى : يقصد بالتأخر الدراسى والمتأخرين دراسياً هم الذين يكون المستوى التحصيلى لهم أقل من مستوى أقرانهم ونظرائهم العاديين الذين فى مستوى أعمارهم أو مستوى فرقهم الدراسيه المختلفه ، أو هم الذين يكون تحصيلهم الدراسى أقل من مستوى ذكائهم .
3- أعراض التأخر الدراسى :
يؤكد الإكلينيكيون والمرشدون التربويون أن التلميذ المتأخر دراسياً تظهر عليه عدة أعراض سلوكيه جسميه إنفعاليه عقليه نلخصها فى الآتى :
1- أعراض جسميه : حيث يتصف سلوكه إلى الخمول والجمود وتوصف حركاته بالكسل والعصبيه ، فغالباً ما يشكو بالإجهاد وبخاصة إزاء مواقف الإستذكار.
2- أعراض عقليه : عادة ما يكون ذكائه أقل من المتوسط – مضطرب فى فهمه ، غير مستقر فى أفكاره ، مشتت فى إنتباهه ، ضعيف فى تركيزه ، ويرسب أحياناً فى بعض المواد .
3- أعراض سلوكيه وجدانيه : دائم القلق ، يشعر بالنقص ، تسيطر عليه الغيره ، توجهه الأحقاد ، مستغرق فى الأحلام ، ميالاً للخجل ، لديه فوبيا المدرسه ، متكرر الغياب ، مهمل الواجبات.
وبناءاً على ذلك يشير " حامد عبد العزيز الفقى ( 1974م ) إلى أن هناك بعض الصفات والخصائص الجسميه والعقليه التى حددها الباحثين التى تميز الطلاب المتأخرين دراسياً وهى تتمثل فى الآتي:
1- ضعف القدره على التفكير الإستنتاجى .
2- ضعف القدره على حل المشكلات التى تحتاج إلى المكونات أو المعاني العامه .
3- يعانون من قصر الذاكره .
4- ليس لديهم القدره على إختزان المعلومات والإحتفاظ بها لمده طويله .
5- التردد وتشتت الإنتباه .
فى حين أسفرت نتائج دراسة "جوردن وليدلJordan&Lidel " والتي أجريت على مجموعه من التلاميذ المراهقين والذين تتراوح نسبة ذكائهم ما بين (75-89%) بهدف تحديد أهم الصفات التى تميزهم ، فوجد أنهم يتسمون بالكسل الشديد ، واللامبالاه ( بليدون) وغالباً ما يتسببون فى عرقلة النظام الدراسى ، ويكونون مصدر إزعاج وفوضى للمدرسين ، وتكثر بينهم حوادث التسرب المدرسي ، فينقطعون عن الدراسه .
وقد أكدت الدراسات الأمبريقيه السيكولوجيه على أن ثمة علاقة بين الشخصيه والتحصيل الدراسى فقد توصل "رول وينير"1975" إلى أن درجات التحصيل ترتفع بإرتفاع مستوى العصابيه ، وأن الانطوائيين أكثر نجاحاً فى المقررات النظريه ، أما الإنبساطيين فيكونون أكثر نجاحاً فى المقررات العمليه .
ويذكر" علاء الدين كفافى ، على صالح المحبى "1990" أنهم يتصفون بإنخفاض الدرجات التى يحصلون عليها فى الإختبارات بالمقارنه بزملائهم الذين فى مثل عمرهم أو صفهم الدراسى ، أو عن المستوى الذين يستطيعوا الوصول إليه ، بالإضافه إلى تغيبهم عن المدرسه أو تسربهم من الدراسه .
وفى الدراسه التى قامت بها "فرجينا جراندل " Grendul" بهدف تحديد أهم الصفات الشخصيه للطلاب الأمريكيين ذوى التحصيل الدراسى الجيد كمرآه عاكسه للصفات التى تميز الطلاب المتأخرين دراسياً ، وقد قامت بمقارنه بين الأطفال ذوى التحصيل الجيد والأطفال الأقل تحصيلاً ، فتبين لها أن الأطفال ذوى التحصيل الجيد يتسمون بقبولهم لمعايير الراشدين ، والقيم المرتبطه بالتحصيل مع قدرتهم على العمل بدون إثابة جهودهم على نحو فوري ، مع القدره على الإعتماد على النفس وضبط إنفعالاتهم ، بالإضافه إلى أن علاقاتهم الإجتماعيه حسنه بشكل عام ، بعكس هؤلاء الطلاب الأقل تحصيلاً .
وأهم ما يميز الطلاب المتأخرين دراسياً إنخفاض دافعية المثابره لديهم وذلك ناتج عن تكرار خبرات الفشل ، وعزوفهم عن الإندماج فى مواقف التعليم المتباينه ، وقد حدد " على الدين السيد "1990" مجموعه من السمات العقليه التى تميز الطلاب المتأخرين دراسياً ، تمثلت فى عدم القدره على التفكير ، ومستوى منخفض فى التعرف على الأسباب ، وقدرتهم المحدوده على التفكير الإبداعى والإبتكارى ، بالإضافه إلى ضعف التركيز الشديد.
فى حين تتحد السمات والخصائص الإنفعاليه التى تميز المتأخرين دراسياً فى القدره المحدوده فى توجيه الذات ، والكسل الذي يرجع إلى المرض ، وعدم الإستقرار والخجل ، والإنسحاب من المواقف الإجتماعيه ( الإنطواء ) ، بالإضافه إلى شدة الحساسيه ، وسهولة فقدان التركيز ، كما أنهم غير واقعيون فى إنتهاز الفرص ، وأخذ المجازفات ، فهم يقبلوا بواقع بسيط أو أن يطمحوا فى واقع أكبر من قدراتهم على تحقيقه .
كذلك يتصفون بالشقاوه الزائده ، والخجل المفرط ، وسوء التغذيه والفقر الواضح ، إلى جانب ذلك ميل بعضهم إلى الكذب والسرقه مع عدم القيام بالمتطلبات المطلوبه منهم وخاصة الواجبات المنزليه ، ويعد إنخفاض مستوى الدافعيه وضعف الثقه بالنفس من السمات الأساسيه التى يتميز بها الطلاب ذوى التحصيل المنخفض ، كما أنهم يتسمون بالسلوك العدواني ، والإزعاج ، والكذب ، والإنضمام إلى عصابات السرقه ، وضعف روح المبادأه ، وفقدان الثقه فى الآخرين .
وقد أكدت دراسات عديده أن الطلاب المتأخرين دراسياً يتسمون بالضبط الخارجي ، كما أن بعض المتأخرين دراسياً لا يختلفون عن غيرهم من المتفوقين فى الذكاء ، ولكن يختلفون فى الآداء التحصيلى والمدرسي ، خاصة عندما تكون العوائق أو التحديات متباينه ، وتحتاج إلى عمليات عقليه متنوعه لمواجهتها ، وهم يتسمون بالخصائص التاليه :
1- تنخفض فاعليتهم الذاتيه ، كما تكون ثقتهم فى قدراتهم أو تصوراتهم نحو إمكانياتهم منخفضه .
2- تنصب أهدافهم على الأداء وليس على التعلم ذاته ، ولا على الإتقان .
3- تزداد لديهم مشاعر فقدان الأمل فى النجاح .
4- يركزون على التعلم بإعتباره ناتجاً "Product " وليس عمليه عقليه "Mental process ".
5- يفقدون دافعيتهم بسهوله من أول محاوله قد تبدو فاشله للأداء .
6- يتأثرون "بالهاله" وأكثر ميلاً إلى تجنب معالجة المعلومات .
7- يفقدون إهتمامهم بسهوله .
8- يفقدون طموحهم نحو المستقبل .
9- يرجعون أسباب فشلهم إلى أسباب مستقره مثل ضعف القدره والإمكانيات العقليه .
10- دائماً ما يستخدمون عبارات (أنا لا اعرف ، غير واثق ، أنا غالباً فاشل ) .
أما عن مفهوم الذات لدى المتأخرين دراسياً ، فثمة تضارب بين بعض الدراسات حول مفهوم الذات لدى المتأخرين دراسياً ، فقد توصلت بعض الدراسات إلى أن التلاميذ المتفوقين عقلياً أو أكاديمياً لديهم مفاهيم ذات أكثر إيجابيه من أقرانهم غير المتفوقين ، ويميلون إلى تحقيقها ، فى حين إنتهت مجموعه من الدراسات الأخرى إلى أن مفهوم الذات لدى المتفوقين أقل من الأطفال غير المتفوقين ، بينما خلصت بعض الدراسات إلى عدم وجود فروق داله إحصائياً بين التلاميذ المتفوقين أكاديمياً وغير المتفوقين أكاديمياً فى مفهوم الذات .
4- المظاهر السلوكيه الشائعه لدى المتأخرين دراسياً :
فى عام " 1995 " قدمت "إيمان محمد الكاشف دراسه تهدف تحديد المظاهر السلوكيه المرتبطه بالتلاميذ والطلاب المتأخرين دراسياً ، وذلك فى مراحل التعليم قبل الجامعي ( الأساسى ، الثانوي ) وقد أسفرت نتائج الدراسه عن وجود مجموعه من المظاهر السلوكيه الشائعه لدى المتأخرين دراسياً التى يجب أن توضع فى الإعتبار للتفرقه بين الطلاب المتأخرين دراسياً والمتفوقين ، وذلك على النحو التالي:
1- عدم القيام بالواجبات المنزليه . 2-الغش .
3- الهروب من المدرسه . 4- الإكثار من أحلام اليقظه .
5- الكتابه والحفر على جدران المدرسه . 6- الخوف .
7- الكسل والخمول . 8- تعطيل المدرس .
9- عدم الطاعه . 10 - إتلاف كتب وأدوات الزملاء .
11- استعمال الكلمات البذيئه . 12- تحطيم المقاعد والنوافذ .
13-ضرب التلاميذ والزملاء . 14- الوقاحة
15- تجنب الآخرين (الإنطواء) 16- تكسير ممتلكات المدرسه .
17- تكوين عصابات وشلل فى المدرسه . 18 - الإهتمام بالجنس الأخر .
19- الإعتداء على من هم أضعف . 20- التهكم والسخريه من الآخرين .
21- إنتقاد الآخرين . 22- الحساسيه الزائده .
23- تحدى الكبار . 24 - تمزيق ملابس الزملاء
25-. التسلط على الآخرين . 26- التدخين .
27- الإيقاع بين الناس . 28- السرقه .
ساحة النقاش