حشور المحشور !!!!
تأليف: ندى أمين الاعور
مهداة للصديق العزيز وليد حوراني عازف البيانو العالمي المعروف بين اصدقائه باسم بيوض
حشور دائما محشور.
وهو يحشر نفسه في كل شيء!!!
"كل شيء يخصني."
هو يفكر
" فأنا جزء من كل ما هو حولي. "
هو يقول
"من واجبي ان افكر في راحة الاخرين دائما"
"فأنا لن ارتاح اذا لم يكن كل ما هو حولي مرتاحا"
"انا اسمي وليد"
هو يقول
"وقد دعيت بهذا الاسم لأنني قد ولدت فعلا"
هو يشرح
"كل انسان ومهما كان اسمه ايضا وليد مثلي
تماما لأنه قد ولد فعلا "
هو يتابع
"كل حيوان ومهما كان نوعه ايضا وليد مثلي
تماما لأنه قد ولد فعلا "
هو يكمل
"كل نوع من انواع النباتات ومهما كان وليد مثلي تماما لأنه ايضا قد ولد "
هو يستطرد
رأى فرج صديقه وليد فركض صوبه مسلما عليه
"وليد.... صباح الخير يا وليد"
قال فرج.
نظر وليد ناحية فرج مبتسما ثم قطب جبينه فجأة وصاح
"لا لا لا لا يا فرج"
واكمل
"يجب عليك ان تخلع عنك هذه الكنزة حالا "
فأجابه فرج بعجب
"لكنني قد أبرد في هذا الطقس الماطر اذا خلعت عني كنزتي الصوفية"
فأجابه وليد باءصرار
"انا اشعر بالحر لأنك ترتديها"
فقال فرج
"وما حشرك انت ان انا ارتديت كنزة او قميص"
فأجابه وليد
"أنت صديقي وانا ابحث عن راحتك"
وتابع
"انا لن اتمكن من الخلود الى النوم هذه الليلة
ان لم تخلع عنك كنزتك وفي الحال "
بدأ العرق يتصبب من جسد وليد
فخلع فرج كنزته ومضى
ارتاح وليد وتنفس عميقا
"راحة صديقي تخصني."
افتكر
" فأنا احبه كثيرا واتمنى له الصحة والسعادة. "
قال
"من الافضل لفرج ان لا يشعر بالبرد وان كان الطقس ماطرا "
تابع
"فأنا لا اشعر بالبرد في الطقس الماطر"
حمل فرج كنزته وسار في طريقه
فأخذ يرتجف من البرد وابتدأ يعطس ويعطس ويعطس
وصل الى بيته ورقد في فراشه
تابع المسكين عطسه ولم يتمكن من النوم تلك الليلة
لكن وليد نام ملء جفنيه هانئا هادئا مطمئن البال
ولما ابتدأ فرج بتحاشي رؤيته واللعب معه فيما بعد
استغرب كثيرا !!!!
هل تستغرب الأمر انت ايضا؟؟؟!!!!!
حشور المحشور
يدوخ الجمهور
امامه نصطف
نقف في طابور
كي نسمع نصائحا
تعطل الامور!!!
اخلع هذا الرداء
بدل هذا الحذاء
استخدم هذا الدواء
كل هذا الحساء ....
ضقنا بك ذرعا
ارحمنا يا حشور!