.....
لمن يتساءل عن ما هو توحيد الشبق أو الشياع, فهي تقنية تمكن من جعل النعاج داخل القطيع تقبل التزاوج في نفس الوقت, عموما فان هذه التقنية تمكن من:
• الحصول على جميع الحيوانات في نفس المرحلة الفيزيولوجية مما يساعد على تنظيم وتحكم أكبر في مختلف التدخلات التقنية والصحية داخل القطيع
• تحويل موسم التزاوج وجعله في فترة مناسبة حيث نتجنب الولادات في فصل الشتاء مثلا والحصول على الخرفان في وقت يكون فيه العرض قليل والطلب كبير في السوق … الخ
• تسريع وتيرة التوالد داخل القطيع مع إمكانية القيام بالتلقيح الاصطناعي
يمكن القيام بتقنية توحيد الشبق لدى #الأغنام باستعمال طريقتين مختلفتين, إحداهما اصطناعية باستعمال أدوية هرمونية والأخرى طبيعية بالاعتماد على عامل تأثير الفحل.
1. توحيد الشبق باستعمال العلاج الهرموني:
العملية تتلخص في زرع إسفنج مشبع ب 30 ملغ من مادة الفليوروجستيرون ووضعها داخل المهبل لدى النعاج, هذه الاسفنجات تنتج كميات قليلة من البروجستيرون الذي يقوم بدور الجسم الأصفر للتحفيز على بداية دورة الشبق.
عند نزع الاسفنجات بعد مرور 12 إلى 144 يوم من يوم وضعها, يحدث نقص في افرازات البروجستيرون في الدم عند الأغنام مما يمكن من بدئ دورة شبق, أما الرغبة في التزاوج تظهر جليا بعد 48 ساعة من حقن هرمون PSMG بعد إزالة الاسفنجات, الشئ الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة التبويض.
في الحقيقة يمكن أن تكون عملية توحيد الشبق بالطريقة الصناعية جد مكلفة خصوصا عند اعتماد التلقيح الاصطناعي, بالإضافة إلى بعض السلبيات التي يمكن حدوثها حيث أن نسبة النجاح قد تنحصر في 70%
2. توحيد الشبق باستعمال الطريقة الطبيعية:
الطريقة الطبيعية لتوحيد الشبق أعتبرها شخصيا من العمليات السهلة التطبيق والفعالة أكثر في بعض الأحيان من الطريقة الصناعية, زد على ذلك أنها غير مكلفة.
هذه الطريقة تتلخص في عزل الفحول عن بقية القطيع وإدخالهم مع النعاج فجأة, حيث تظهر علامات الشبق عند النعاج في غضون 3 أسابيع بعد إدخال الفحول.
هذه الطريقة أجريت حولها العديد من الدراسات سواء في الدول المتقدمة مثل أستراليا, كندا والولايات المتحدة الأمريكية وأظهرت نتائج جد مميزة, حيث يمكن أن تتراوح نسبة الخصوبة من 80% الى 97%.
من أجل الحصول على نتائج مرضية يجب الاحتكام إلى بعض الأمور حيث نلخصها في عاملين أساسيين هما:
أ. الفحول يجب أن يتم عزلها حوالي 3 أشهر على الأقل عن بقية النعاج حيث لا يمكن تلاقيهما أو إمكانية مشاهدة أو الإحساس أو شم بعضهم البعض لأنها كلها عوامل تساعد على تحفيز عملية التبويض عند الحيوانات التي تمتاز بدورة تزاوج موسمية.
ب. يجب التأكد من مدى خصوبة الفحول وإعدادهم جيدا لموسم التزاوج, مع مراعاة العدد اللازم للفحول مقابل النعاج, باعتماد ما لا يقل فحل واحد لكل 50 نعجة إذا كان أكبر من سنتين وفحل مقابل 30 نعجة إذا كان أصغر من ذلك.