بناة المجد والحضارة

د.عبدالعزيز السعدون

Intelligent Solutions For Leadership and Higher Technical Consultations

يقول سعادة أ.د.عبدالله الأنصاري ( إستشاري أول - بوسطن  : الولايات المتحدة ) في يوم من أيام عام 1982 للميلاد أجتمعنا في ديوان أحد كبار العلماء  في بغداد المجد والسلام وكان من بين الحضور بعض النخبة  من علماء جامعات عراقية وعربية مختلفة  وهنا وبعد أن سمعنا أجمل الدروس والمواعظ تقدم أحد الأخوة لينقل لأحد كبار المشايخ سؤاله وهو يقدم فيه شكوى عريضة من بعض الناس الذين تجمعوا عليه بعد أن أشربت قلوبهم غيضاً عليه وكان هذا الأخ قد قدم العديد من براءات الإختراع  ،فما كان من الشيخ العالم إلا ويقدم له موعظة ونصيحة جد طيبة ودعاه لمواصلة طرق فنون الإبداع والكتابة والتأليف وقال له دعك من هؤلاء  وهم ما نجا من ألسنة من شاكلهم لا نبي ولا رسول بل حتى رب العزة قالوا فيه وقرأ عليه :"وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ . ( المائدة : آية 64)

 وقرأ عليه :  وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ .( الزمر : آية 67)

فلما إنتهى المجلس قمنا جميعاً وإذا بنفس الأخ يأتي للأستاذ سالم آل عبدالرحمن رئيس اللجنة الإستشارية العليا لمؤسسة الفرق الذهبية للإستشارات والتدريب الدولي (بريطانيا) ، عضو الإتحاد العالمي للعلماء المهندسين وخبراء الذكاء الصناعي والحاسوب - وكان بوقتها في المرحلة الرابعة في دراسته للباكلوريوس ،و قد أشتهر أيامها برسالته "المجاهدون بصمت" وهي تصعد الهمم نحو غايات القمم وبأساليب جد مشوقة ،قلت :يأتيه  ويقول له : يا من شجعتني وألهبت حماستي ماذا تقول بنص قول الشيخ رعاه الله ؟.

فرد عليه آل عبدالرحمن : لا أزيد على قول شيخنا حفظه الله ولقد قلت لكم سابقاً وأكررها الساعة عندكم وليسمعها اخوتنا هنا "  إن جاءتكم أية همزة أو لمزة أو إصابة من الخلف من هذا أو ذاك وأنتم تتصعدون على طريق العمل والجد والإجتهاد   فأعلموا بإنها البشارة وحسبها أنها  تشعركم  على أنكم في المقدمة ،فشمروا ولا تلتفتوا لهم ألبته وأنشغلوا ببناءكم العتيد  حيث الأمانة  العالية ،ولا زلت أهيب نفسي وإياكم أن لا نغادرها أو نترك ثغرها ، أنسيتم عهد الأوفياء  أحبتي  ! ، من يعيد لهذه الأمة مجدها من جديد إذا إنشغلتم بما يقوله فلان وفلان ،والله الله بالبناء ،والتسديد لمكارم الأعمال والأخلاق ،ولن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ".

قال الأنصاري : ولا زالت كلماته تلكم مدوية في أذني لا تفارقني أبداً ..

وهنا تجدون الأخ الشيخ د.عايض القرني رعاه الله تعالى يدندن حولها ..

 

www.uaeec.com/vb/t164242.html

المصدر: من مرسلات د.عبدالعزيز السعدون - إستشاري في مؤسسة الحلول الذكية للإستشارات والتدريب والبحث العلمي- ألمانيا
  • Currently 228/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
76 تصويتات / 394 مشاهدة
نشرت فى 20 ديسمبر 2009 بواسطة IntelligentSolutions

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

723