نماذج تاريخية للدور التربوي للمرأة المسلمة

بقلم: إيمان محمود بعلوشة- طالبة دكتوراه بكلية التربية- الجامعة الإسلامية بغزة

قال رب العزة: { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله, إن الله عزيز حكيم} (التوبة الآية 71),وعن سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله:" النساء شقائق الرجال ".

في الوقت الذي كان العالم كله يغوص في عصور من الظلام والجهل, وفي وقت لم يكن فيه للمرأة أي حقوق تذكر, كان للمرأة العربية المسلمة بصمة لامعة في مجال التربية، فالكثير من النساء العربيات استطعن أن يسطرن أسماءهن بمداد من ذهب في كتب التاريخ والتربية, ولكن الناظر للتراث العربي في الفكر التربوي و الكتابات المعاصرة كذلك؛ يلاحظ فقراً في إبراز دور المرأة التربوي في تسلسل زمني واضح عبر العصورالإسلامية. أحيانا؛ قد نجد الكتاب يركزون على عصر ما ويذكرون دور بعض النساء فيه أو يبرزون نماذج بسيطة لبعض النساء العربيات الرياديات في ميادين مختلفة أو غير ذلك من التصنيفات المتنوعة.

ونحن في هذا الزمان وقد خرجت المرأة للعمل في كافة مناحي الحياة وأصبح لها وجود بارز في المجتمع وخاصة في مجال التعليم, لفي أشد الحاجة لكشف نجاحات النساء في ميدان التربية ليرى العالم تلك الصورة الناصعة للمرأة العربية التي يحاول الكثيرون تشويه صورتها ومحاولة إبرازها بصورة أخرى مغايرة للواقع, وكتربويين ننشد إلى إعادة بناء المجتمع العربي المسلم بناءً متينا سليماً, مما يحدونا لإبراز النماذج الخلاقة التي يحتذى بها مهما مر الزمان عليها؛ فلا صلاح لهذا المجتمع إلا بما صلح به أوله, ومن أجل أن تكون هذه النماذج مثلا لبناتنا ونساء المسلمين اليوم حتى لا يضللن البوصلة في عصر الحداثة و الغزو الفكري المتواصل, فآثرت أن أقدم نظرة شمولية لبعض النماذج التاريخية لتبيان دور المرأة العربية المسلمة التربوي في الاهتمام بالتربية والتعليم وفي خوض غمار التدريس منذ صدر الإسلام وحتى نهاية العصر العثماني, على أن أفرد للعصر الحديث مقالاً آخر حيث هناك فرصة كبيرة للبحث والتنقيب, حيث أن الحديث سيطول عن العصر الحديث مما لا يتسع له المجال هنا.

<!--عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم و عصر الخلافة الراشدة (53ق هـ-41هـ) (571م -661م)

كان للدعوة الإسلامية أيما أثر في إحداث نقلة نوعية للمرأة العربية من الجاهلية إلى الإسلام, ومن الظلام إلى النور ومن العبودية إلى الحرية, و خير دليل لذلك استهلال هذه الرسالة السماوية بكلمة "اقرأ", والخطاب القرآني للذكور والإناث على حد سواء فقد  قال الله عز وجل: { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف } (البقرة الآية (228)) ، و يعلم من هذه الآية أن كل ما أمر به الرجل ومن جملته طلب العلم فهو بحق المرأة أيضا. لذا عكفت العديد من النساء على طلب العلم وكان العلم المتوفر آنذاك هو القرآن الكريم والسنة النبوية والقراءة والكتابة والشعر.

وقد برزت العديد من النساء في رواية الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وفي تعليمه للناس في حياته وبعد مماته مثل السيدة عائشة رضي الله عنها وأختها أسماء بنت أبي بكر وغيرهن. حتى أن ( سليم, 1990) يقول في كتابه نساء حول الرسول(ص172) " على مر الزمان منذ عهد عائشة (أم المؤمنين) حتى عهد الذهبي نجد أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حفظ ولا روي بمثل ما حفظ في قلوب النساء, وروي على ألسنتهن". لذا كان الأولى أن أبدأ بالسيدة عائشة رضي الله عنها.

<!--أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر :

"لقد لحق الرسول صلى الله عليه وسلم بربه وعائشة لم تخط إلى التاسعة عشرة, على أنها ملأت أرجاء الأرض علماً فهي في رواية الحديث نسيج وحدها ....وكان زعماء الصحابة إذا أشكلت عليهم الفرائض ( المواريث) فزعوا إليها فكشفت غوامضها, ووضحت ما كان خافيا" (سليم, 1990: 171). وقد قال الزهري فيها : " لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء, لكان علم عائشة أفضل" ( الذهبي ميزان الاعتدال ج 3)

وكانت من الفصيحات البليغات العالمات بالأنساب والأشعار، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستمع منها إلى بعض ما ترويه من الشعر. وتَروي بعض الآثار أنَّ عائشة عندها نصف العلم؛ لذا كانت مقصد فقهاء الصحابة عندما تستعصي عليهم بعض المسائل العلميَّة والفقهيَّة، خاصَّة فيما يتعلَّق بِجوانب حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت عائشة تحثُّ سائلها ألا يستحيي من عرض مسألته، وتقول له "سل فأنا أمك"، وقد أخذ عنها العلم حوالي (299) من الصحابة والتابعين، منهم (67) امرأة.

<!--الشفاء بنت عبد الله :

هي الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس الفرسية العدوية من قبيلة بني عدي رهط عمر بن الخطاب كانت ثمرة من ثمرات تحرير النساء بايعت على دخول الاسلام واشتغلت بتعليم القراءة والكتابة وكانت تحاور الرسول وبلغت في المشاركة في السلطة أن ولاها عمر بن الخطاب ( ولاية الحسبة ) أي وزارة التجارات. وروى أن الشفاء العدوية قد طلب اليها النبي (ص) أن تعلم زوجه أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب تحسين الخط وتزين الكتابة ولقبت بأول معلمة في الإسلام.

<!--نسيبة بنت الحارث الأنصاري (أم عطية)

نسيبة بنت الحارث أو كما عرفت باسم (أم عطية) كانت واحدة من أهم السيدات في التاريخ الإسلامي ، حيث كانت واحدة من الصحابيات التي خرجت مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من الغزوات ، وقد بلغت عدد الغزوات 7 غزوات وكان لها دور هام في معالجة الجنود المصابين وإسعافهم  ، كما أنها كانت معلمة في فقه الجنائز.(نيرفانا, 2017)

<!--رفيدة بنت سعد (الاسلمية)

تعد رفيدة بنت سعد والتي اشتهرت برفيدة الأسلمية أول من عملت كممرضة في التاريخ العربي والإسلامي ، وكانت الأسلمية تخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوات لتمريض المرضى ، كما كانت أول من أنشأت مدرسة لتعليم الفتيات علم التمريض ، وبجانب الباع الطويل لها في مجال التمريض كانت تعمل رفيدة كأخصائية اجتماعية لحل المشكلات النفسية للجنود بعد الحروب والغزوات..(أبو زيد, 2008)

<!--العصر الأموي( 41هـ- 132هـ) (662-750م) :

في العصر الأموي هناك أمثلة كثير لنساء مسلمات لم يتعلمن فقط ؛ إنما علمن وخرجن العلماء وتتلمذ على أيديهن كبار العلماء والفقهاء , اخترت ممن سطع نجمهن و ممن استطعت أن أجد بعضا من أخبارهن فما زلنا بحاجة وأي حاجة لتوثيق أخبار النساء عبر التاريخ.

<!--أم الدرداء الفقيهة

يروي عن ام الدرداء الفقيهة أن هذه حصتها على العلم وتفضيله على كل ما سواه إذ تقول: لقد طلبت العيادة في كل شيء فما أصبت لنفسي شيئا أشقى من مجالسة العلماء ومذاكرتهم وقد وصفها النووي بقوله " اتفقوا على وصفها بالفقه والعقل والفهم ". وقد عاشت في أيام معاوية وكانت تقيم ستة أشهر في بيت المقدس وستة أشهر في دمشق.

<!--سكينة بنت الحسين بن علي

هي سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، أعلم النساء وأظرفهن، وأحسنهن أخلاقًا في زمنها، وكان الشعراء يتوافدون على سكينة ينشدون بين يديها الشعر بغية نقده والتفضيل بينهم. وهي من مشاهير رواية الشعر والموسيقى, والتي قال عنها المستشرق الفرنسي يرون " إنها سيدة سيدات عصرها، وأحملهن وأرقاهن وأسماهن صفاتا وأخلاقا وكان منزلها كعبة الأدباء والعلماء."(الرفاعي, 2017)

<!--العصر العباسي ( 132هـ- 656هـ) ( 750م-1258م) ( في مصر 923هـ/ 1517م)

وفي ظل الحركة العلمية الواسعة في هذا العصر فقد امتد عطاء المرأة العربية فيه زاخرا. فمنهن اللواتي عقدن مجالس العلم و ألفن المؤلفات المختلفة وأنشأن المدارس والجامعات .. وفي هذا العصر نلاحظ أن بطون الكتب قد حوت الكثير عن أخبار النساء ونشاطهن ودورهن, ومما ساهم في ذلك أن المؤلفين الذين كتبوا تاريخ بغداد أفردوا قسما خاصا في كتبهم للنساء, وهذا ما يفترض أن يكون عليه الحال في كل عصر؛ فهو أقل تكريم لهن وفاءً لحقهن ودورهن الجليل في تنشئة العلماء وصقل العقول ونقل العلم والمعرفة ورعاية المؤسسات التربوية المتنوعة.

<!--فاطمة الفهرية ( توفيت 265هـ - 878م)

         امرأة مسلمة عربية من ذرية عقبة بن نافع الفهري القرشي فاتح تونس ومؤسس مدينة القيروان ، وهي واحدة من أهم الشخصيات التي غيرت شكل الثقافة والتربية والعلم في التاريخ العربي والإسلامي, وكانت تتعلم وهي صغيرة علوم الفقه الإسلامي واللغة العربية,  وهي مؤسسة أقدم جامعة في العالم، فبعد موت والدها ورثت عنه الكثير من المال فقامت ببناء مسجد القيروان على مساحة كبيرة، والذي تحول فيما بعد إلى جامعة القيروان، واعتمدت منظمة اليونيسكو المسجد على أنه أقدم جامعة للتعليم العالي في العالم, وكان يسافر إليه الطلاب من جميع أنحاء العالم كما كانت هذه الجامعة هي السبب في نشر الأرقام العربية في كل بقاع العالم. (عرفة, 2014 )

<!--فاطمة بنت عباس - أبي الفتح- البغدادية ( توفيت 714 هـ)

لقبها علماء الدين بـ"سيدة نساء زمانها" فقد كانت شيخة وفقيهة وواعظة ومفتية، درست في دمشق وكانت كثيرة الأسئلة وسريعة الفهم، تتلمذت على يد شيوخ الإسلام ابن تيمية وشمس الدين المقدسي، رحل إليها التلامذة من كل مكان للتعلم على يدها، فتدرسهم وتحفظهم القرآن الكريم. في كتاب "فقيهات عالمات" يذكر الكاتب محمد خير يوسف أن البغدادية لم تكن مثل باقي الفقيهات العالمات بل كانت مميزة عنهن بمعرفتها المتقنة لعلوم الفقه، فقد كانت تغوص في تفاصيل المسائل حتى تتوصل لجواب مقنع. كما قال عنها الإمام ابن رجب الحنبلي: "كانت مجتهدة، صوامة، قوامة، قوالة بالحق، خشنة العيش، قانعة باليسير، آمرة بالمعروف، ناهية عن المنكر، انتفع بِهَا خلق كثير، وعلا صيتها، وارتفع محلها". (علوان, 2017 )

<!--زينب الشهدة بنت أحمد الابري

هي أشهر خطاطة في التاريخ الإسلامي ، فقد سجلت العديد من الأحاديث في لوحات مخطوطة  بالإضافة إلى تعيينها مدرسة للخليفة العباسي (يقوت) كما كانت واحدة من أهم المعلمات في ذلك الوقت التي تقوم بتعليم العلوم والأدب. (نيرفانا,2017) وعرفت هذه العالمة الفاضلة بخطها المتقن وكتبت بيدها ونسخت الكثير من الأمهات والأحوال وقيل عنها صاحبة الخط الحسن ولذلك سميت بالكاتبة.(الشريف, 2016)

<!--آسية بنت عبد الواحد المقدسي

أخت الحافظ الحجة ضياء الدّين. كَانَتْ دينة، خَيْرَةَ، كثيرة الصلاة والصيام، حافظة لكتاب اللَّه، وكانت تلقن النساء. روت بالإجازة عن أَبِي الفتح بْن شاتيل، وأبي السعادات القزاز. وولدت سنة سبعٍ وسبعين. وهي والدة الحافظ الزاهد سيف الدين أحمد ابن المجد. وقرأت بخط ابْن الحاجب.روى عنها الشمس ابن الكمال، وعائشة بِنْت المجد - وهي أمها - وبالإجازة القاضي تقي الدين سُلَيْمَان، وغيره. توفيت سنة 640هـ. . (العلوي والفراني, 2014)

<!--فاطمة بنت محمد بن أحمد السمرقندي

هذه العالمة الجليلة تحتل مكانة عالية رفيعة في الفقه والفتوى، وتصدرت للتدريس وألفت عددًا من الكتب، وكان الملك العادل "نور الدين محمود"، يستشيرها في بعض أمور الدولة الداخلية، ويسألها في بعض المسائل الفقهية، أما زوجها الفقيه الكبير "الكاساني" صاحب كتاب "البدائع" فربَّما هام في الفتيا فتردُّه إلى الصواب وتعرِّفه وجه الخطأ فيرجع إلى قولِها، وكانت تُفْتِي ويَحْترم زوجها فتواها، وكانت الفتوى تَخرج وعليها توقيعها وتوقيع أبيها وزوجها، فلما مات أبوها كانت توقع على الفتوى هي وزوجها "الكاساني" لرسوخها في العلم وفقهها الواسع.( الشريف, 2016)

<!--أسماء بنت أسد بن الفرات

من أشهر المحدثات الفقيهات وهي ابنة قاضٍ مشهور في القيروان، علمها والدها أصول الدين وعلومه، كانت دائمًا ما تحضر الجلسات والمناظرات العلمية حتى اشتهرت بالحديث والحكمة وأصبحت من الرائدات في المجال الديني.

وقال الكاتب محمد خير يوسف مؤلف كتاب "فقيهات عالمات": "كانت أسماء القيروانية من النساء اللاتي زينهن الله بالعلم، وجملهن بالفقه في دينه العظيم، فكانت من الأقمار التي زينت صفحة الزمان، ومن النجوم في كبد السماء، ومن المنارات المشعة التي يُهتدى بهن، ومن الحصون المنيعة للعلم التي يُلجأ إليها، وكانت رحمها الله ممن ملأ الله قلبها نورًا وعقلها حكمةً وعلمًا، وذاع صيتها في أقطار العالم الإسلامي كلها".  توفيت سنة 250 هـ (علوان, 2017)

<!--من الحرائر اللاتي احترفن التدريس وتتلمذ لهن الرجال كما تتلمذ النساء :.

<!--أم المؤيد ( زينب ) أستاذة المؤرخ الشهير ابن خلكان قال عنها " إنها كانت عالمة وأدركت جماعة من أعيان العلماء وأخذت عنهم الرواية والإجازة, وأجاز لها الحافظ أبو الحسن أي أذن لها أن تروي علمه في الحديث والأخيار.

<!--السيدة نفيسة بنت أبي محمد وقد كان لها بمصر مجلس للعلم وقد ذهب الإمام الشافعي إلى مصر وجلس إليها واستمع منها الحديث النبوي.

<!--القروضية وهي جارية ابن المطرق في بلتسية بأسبانيا وأخذت عن مولاها النحو واللغة في العروض حتى اشتهرت به وكانت تحفظ كتاب الكامل للمبرد وكتاب النوادر لابي على المقالي وهي أهم كتب الأدب وتشرحها.

<!--طاهرة بنت أحمد بن يوسف التنوخية, تتلمذ على يديها المؤرخ والمحدث الشهير الخطيب البغدادي وتوفيت عام 436هـ.

<!--أمة الواحد بنت الحسين بن إسماعيل, توفيت عام 377هـ. من أفقه الناس بالمذهب الشافعي, وكانت على علم بالفرائض والحساب والنحو, وكانت تفتي ويكتب عنها الحديث وكانت تفتي مع ابي هريرة.

<!--جليلة بنت علي بن الحسن الشجري, رحلت إلى العراق والشام في طلب الحديث, و سمع منها بعض كبار العلماء كالسمعاني, وكانت تعلم الصبيان القرآن الكريم.

<!--زينب بنت مكي بن علي بين كامل الحراني, توفيت 688هـ, قضت كل عمرها في طلب الحديث والرواية, وازدحم الطلاب على باب بيتها بدمشق.

<!--زينب بنت يحيى بن العز بن عبد السلام, توفيت 735هـ, تفردت برواية المعجم الصغير بالسماع المتصل.

<!--زينب بنت أحمد بن عمر الدمشقية, توفيت 722هـ, من المحدثات البارعات ذات السند في الحديث ورحل إليها كثير من الطلاب. ( أبو زيد, 2008)

<!--زينب بنت أحمد بن عبدالرحيم وكانت امرأة ذات قدم راسخ في العلم والحديث.

<!--عائشة بنت محمد بن المسلم الحرانية التي كان لها مجلس علم بالمسجد, وكانت تتكسب بالخياطة, ويحكي الرَّحَّالة "ابن بطوطة" أنه في رحلته زار المسجد الأموي بدمشق وقرأ عليها عددًا من الكتب.

<!--زينب بنت سليمان بن إبراهيم المتوفاة (705هـ)، والتي أخذ العلم عنها "تقي الدين السبكي

<!--زينب بنت عبدالله بن عبدالحليم بن تيمية المتوفاة (725هـ), أجازت "ابن حجر العسقلاني".

<!--عائشة بنت محمد بن عبدالهادي التي كانت ذات سند قويم في الحديث، وحدّث عنها خلق كثير، وكانت توصف بأنها سهلة الإسماع لينة الجانب، وروت عن محدثتين هما: "ست الفقهاء بنت الواسطي"، و"زينب بنت الكمال", وروى عنها ابن حجر العسقلاني.

<!--زين العرب بنت عبدالرحمن بن عمر المتوفاة سنة (704هـ), التي تولّت مشيخة رباط السقلاطوني، ثم مشيخة رباط الحرمين.

<!--أم الخير الحجازية تصدرت حلقات وعظ وإرشاد المسلمات بجامع عمرو بن العاص رضي الله عنه في القرن الرابع الهجري.

 أم عيسى بنت ابراهيم بن إسحق الحربي: كانت  بغدادية فاضلة عالمة تفتي في الفقه. (الشريف, 2016)

والعديد من الشيخات المعلمات من أمثال ـ نور العين بنت أبي بكر بن أحمد المعروف بابن أبي الليات البغدادية الحربية المتوفاة في العشرين من شهر رجب سنة 587هـ . والشيخة الأصلية ست الناس زينب وتدعى المباركة المتوفاة في السادس من ذي العقدة سنة 588هـ.  والشيخة ست الدار بنت الشيخ أبي محمد عبد الرحمن ابن الأشقر المعروف بأبن البرني البغدادية الحربية توفيت سنة 588هـ. وشمس النهار بنت أبي البركات بن كامل البغدادية الحربية.( عبد الرحمن, 2013)

وكان للنساء دور بارز في تثقيف وتربية الفقيه والعالم الجليل "ابن حزم الأندلسي"؛ حيث علمنه القرآن الكريم والقراءة والكتابة والشعر وظل في رعايتهن حتى مرحلة البلوغ، ويحكي تجربته فيقول: "ربيتُ في حِجْرِ النساء، ونشأت بين أيديهنَّ، ولم أعرف غيرهنَّ ولا جالستُ الرِّجال إلا وأنا في حدّ الشباب.. وهنَّ علَّمْنَنِي القُرآن، وروَّيْنَنِي كثيرًا من الأشعار، ودرَّبْنَنِي في الخط "، وكان لهذه التربية والتثقيف أثرها الكبير في ذوقه وشخصيته.

أمَّا العالِم الموسوعي "جلال الدين السيوطي" فكان لشيخاته دور بارز في تكوينه العلمي، فأخذ عن "أم هانئ بنت الهوريني" التي لقّبها بالمسند، وكانت عالمة بالنحو، وأورد لها ترجمة في كتابه "بغية الوعاة في أخبار النحاة"، وأخذ - أيضًا - عن "أم الفضل بنت محمد المقدسي" و"خديجة بنت أبي الحسن المقن" و"نشوان بنت عبدالله الكناني" و"هاجر بنت محمد المصرية" و" أمة الخالق بنت عبداللطيف العقبي"، وغيرهن كثير.

 

<!--العصر الأيوبي ( 1174-1250م)

 

غلبت الحركة العلمية على هذا العصر, والمرأة هي أهم أعمدة هذه الحركة في الدولة, وكانت سيدة الشرق ومارست العمل والدراسة وإنشاء الجامعات والمدارس, بل إن بعض الأميرات الأيوبيات تبرعن بكل أموالهن لتلك المدارس, واستقدموا خيرة المدرسين إلى تلك الدور العلمية. وأقدم أحد الأمثلة على النساء الفاعلات في ذلك العصر:

 

<!--الخاتون فاطمة ست الشام و أم الفقراء

 

هى الخاتون فاطمة أو زمرد أخت صلاح الدين الأيوبي وابنة نجم الدين الأيوبي، لها من الأقارب المحارم 35 ملكاً. اشتهرت بأعمالها الخيرية المتنوعة وحرصها على العلم والتعليم وظهر هذا الاهتمام من خلال قيامها بإنشاء مدرستين وهما المدرسة الشامية البرانية والمدرسة الشامية الجوانية والتي كانت بالأصل مكان سكنها، لكنها حبذت أن تنفق كل ما تملك من أموال وأملاك على هذه المدرسة لتصبح من أعرق وأعظم المدارس في دمشق. وقد استنسخت الكثير من الكتب والآداب وعملت على تحفيظ القرآن الكريم.( رضوان, 2017)

 

 

<!--العصر المملوكي (648هـ - 923هـ) ( 1250م-1517م)

 

هناك تناقض واضح في هذا العصر بالنسبة للمرأة, فبينما خاضت المرأة غمار العلم ومجالس العلماء, فقد كان ينظر إليها على أنها إحدى ممتلكات الرجل وكل ما يقدم إليها هو من أجل مصلحة الرجل ومنفعته  ويتمحور دورها غالبا في كونها ام وزوجة وابنة مطيعة وجارية, فلم تتمتع بكامل حريتها في هذا العصر حتى أنها لم تكن تملك تقرير مصيرها ولم يترك لها مساحة للتفكير. ويستثنى مما ذكر شجرة الدر. وفي المؤلفات عن ذلك العصر لم يذكر عن تعليم المرأة إلا النذر اليسير فبعد بحث مطول لم أقع إلا على شخصية نسائية تربوية واحدة تنتمي لذلك العصر.

 

<!--عائشة بنت أحمد الباعونية

وصفها المؤرخون بأنها على جانب عظيم من الذكاء والعلم والنقاء والمهارة في النواحي الأدبية وبخاصة الشعر وكانت فصيحة مهذبة ذات خط جميل, كانت عالمة ومفتية ومدرسة ابنة القاضي وعالم الفقه يوسف بن أحمد, ألفت الباعونية العديد من الكتب والدواوين ومن أشهرها ديوان "الفتح المبين في مدح الأمين" مدحت فيه الرسول. ووصفها الغزي في كتابه "الكواكب السائرة في أخبار المائة العاشرة" بقوله: "إنها العالمة العاملة الصوفية الدمشقية أحد أفراد الدهر، ونوادر الزمان، فضلاً وعلمًا وأدبًا وشعرًا وديانة وصيانة". فضلًا عن أن الباعونية نشأت في بيئة بين علماء وفقهاء وأدباء، إلا أنها زادت من جهودها في دراسة الفقه والنحو والعروض على يد جمال الدين الحوراني والعلامة محيي الدين الأرموي، ومن ثم سافرت إلى مصر لتنهل من علومها ويجيز لها بعد ذلك الإفتاء والتدريس. وقد ماتت سنة 400ه أي في القرن الرابع. (علوان, 2017)

<!--العصر العثماني (699-1341هـ) (1299م- 1922م)

 

يزخر هذا العصر أيضا بنماذج يحتذى بها من النساء اللواتي أبدين اهتمام ملحوظا بالمدارس والجامعات نظرا لما لتربية النشء من أهمية ومكانه لديهن. وشهد تعليم النساء نشاطا ملحوظا في هذا العصر, ففي عام ١٨٥٨ م افتتحت الدولة العثمانية أول مدرسة متقدمة (رشدية) للفتيات، وبعدها بقليل تم نشر مقال في الجريدة الرسمية يصرح بأن النساء المتعلمات سوف يكن قادرات على توفير قدر أكبر من الراحة لأزواجهن على حين أن المعرفة بالدين والشؤون الحياتية سوف تجعل من الأسهل عليهن الحفاظ على عفتهن. وفي الفترة ما بين عام ١٨٦٩ وعام ١٨٧٠ م افتتح في إسطنبول أول معهد عال لإعداد المدرسات للعمل في مدارس الفتيات. وبحلول ثمانينات القرن التاسع عشر بدأ الإداريون المحليون في الأقاليم المقتدرة في إنشاء مدارس ابتدائية للفتيات بشكل منتظم .لكن، ومع اعتبار أن تعليم الفتيان المسلمين لم يكن كافيا في أغلب الأقاليم، فإن تعليم الفتيات كان أقل جودة. (فاروقي, 2008)

ربما يلفت انتباه البعض أن الأربع الأوليات لسن عربيات, حيث أنه وقد أصابتني الحيرة في ذكرهن من عدمه, ولكن جليل صنعهن منعني من حذف هذه الجزئية من تاريخ الدولة العثمانية, فأثر صفوة النساء الحاكمات كان جليا رأي العين بحيث لا يمكن لأي شخص إغفاله. فاخترت أشهرهن لنعترف بفضلهن على عجالة.

<!--حفصة سلطان

إن أولى النماذج التي من الممكن أن نبدأ في الحديث عنها وهي زوجة السلطان "سليم الأول" وأم السلطان "سليمان القانوني"، أنشأت مجمعًا بالقرب من «مانسيا» داخله جامع ومدرسة ابتدائية ومطعم للفقراء، وأضاف السلطان سليمان القانوني بعد وفاتها حماما ومشفى باسمها. توفيت عام 1534م.

<!--نوربانو سلطان

زوجة  السلطان "سليم الثاني" ووالدة السلطان "مراد الثالث", أنشأت مجمعًا كاملًا عام 1583، ومكتبة لجامع المجمع، وهي أول مكتبة تأسسها امرأة في إسطنبول، وكان المجمع يحتوي على جامع، ومدرسة للحديث، ومدرسة ابتدائية، ومدرسة للأميين، ودار للمسنين، ومشفى، ومطعم للفقراء مع نزل للمسافرين كذلك، وقد تبرعت بالكثير من الكتب إلى مكتبة الجامع.

<!--خرم سلطان ( روكسلانة)

زوجة السلطان "سليمان القانوني", أنفقت كثيرا من الأموال في أعمال الخير، تمثل جزءًا منها في أوقاف كثيرة في إسطنبول كجامع وميضأة في آقسراي، وبجواره مطعم خيري، ومدرسة ومشفى، ومدرسة للصبيان. أما في «إدرنة» فقد أنشأت عددًا كبيرة من الأسبلة، وقصرًا للقوافل عند جسر «نهر مريج»، وقنوات لتوصيل المياه إلى المدينة وجامعًا ومطعمًا خيريًا. أنشأت أيضًا «خُرّم سلطان» مؤسستين خيريتين في مكة المكرمة، والمدينة المنورة لخدمة فقراء المسلمين وطلاب العلم، ورباطا لسكنى طلبة العلم، فضلًا عن مسجد ومدرسة، وأوقفت عليهم أوقافًا كثيرة للإنفاق عليهما. توفيت عام 1558م.

<!--بزم عالم سلطان

زوجة السلطان " محمود الثاني" ووالدة السلطان " عبد المجيد الأول", أنشأت مؤسسات خيرية كثيرة منها مشفى عام 1843 وجامع بجوار المشفى عام 1845، وجامع آخر فيه مكتبة، بالإضافة إلى مدرسة المعروفة الآن باسم مدرسة «إسطنبول الثانوية للبنات» وذلك عام 1850، وتبرعت لها بأربع مئة وواحد وثلاثين كتابًا. نضيف إلى ذلك جامع «دولمة بهچة» عام 1853، وجسر «غلاطة» عام 1845.

 

<!--فاطمة علي (1862- 1936م)

ابنة كبير الوزراء والمؤرخ أحمد جودت باشا الذي فطن أن فاطمة موهوبة جدا فعلمها تعليما دقيقا وشجعها على تطوير مهاراتها في الكتابة فامتد مستقبلها وواصلت نشاطها ككاتبة ومؤلفة موسيقى طوال فترة حياتها وتعكس رواياتها حياة الطبقات العليا في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين في إسطنبول.  (فاروقي, 2008)

<!--أمة اللَّطِيف ابْنة مُحَمَّد المقدسي 

 ابْنة الامام الشَّمْس مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْمُحب عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد ابن إبراهيم بن أَحْمد السعدى المقدسي الأَصْل الصالحي ، أُخْت الشَّمْس مُحَمَّد الماضي ، ووالدة الشهَاب أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سُلَيْمَان بن حَمْزَة الْمَعْرُوف بِابْن زُرَيْق وَيعرف أَبوهَا بِابْن الْمُحب سَمِعت من والدها فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ الدُّعَاء للمحاملي ، وَمن مُحَمَّد بن الرشيد عبد الرَّحْمَن المقدسي ، وَأَجَازَ لَهَا أَبُو الهول والمحب الصَّامِت وناصر الدّين بن دَاوُد والكمال بن النّحاس وَغَيرهم ، وَحدثت وَكَانَت خيرة أصيلة  ، مَاتَت فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثمانمائة و أَرْبَعِينَ للهجرة  (1436م) ( العلوي و الفراني, 2014).

<!--نبوية موسى

شهد التعليم في مصر عام ١٩٠٧ حادثا فريدا، وهو تقدم فتاة لوزارة المعارف بطلب لدخول الامتحان للحصول على "شهادة البكالوريا" الثانوية العامة حاليا، وكان الحصول عليها في ذلك الوقت من نصيب الطلاب فقط دون الطالبات، ولم يسبق قبل ذلك أن تقدمت فتاة طالبة للحصول على هذه الشهادة الصعبة.

لاقى خبر هذه الفتاة الذى انتشر بين موظفي وزارة المعارف الكثير من السخرية والاستغراب، أما عن هذه الفتاة فهي" نبوية موسى"، المعلمة في مدرسة عباس، بعد دراستها في مدرسة السنية بنات، وفي نهاية الأمر استطاعت الآنسة نبوية موسى أن تقهر كل الحواجز النفسية والمادية التي تمثلت في ورقة الأسئلة وتنجح في الامتحان، وتحصل على شهادة البكالوريا، وكان ترتيبها بين الطلاب الناجحين الـ ٤٣ على مستوى البلد.ولم تستطع أي فتاة مصرية أن تحقق هذا الإنجاز مرة أخرى بعد نبوية موسى التي حصلت على البكالوريا عام ١٩٠٧ إلا بعد ٢٨ عاما كامل. (رضوان, 2017)

<!--فاطمة هانم إسماعيل

واحدة من بنات الخديوي إسماعيل خامس حكام مصر من الأسرة العلوية. كانت محبة للعلم وللثقافة ويد محبة لفعل الخير وهي حجر الأساس في تأسيس جامعة القاهرة العريقة. وعلى الرغم من هذه المبادرة المهمة إلا أن النظام وقتها في مصر لم يكن يسمح للنساء بالتعليم وكانت الجامعات والمؤسسات التعليمية محتكرة على الرجال فقط، لذلك لم تحظ الأميرة فاطمة بفرصة التعلم في حرم الجامعة وفي عام 1914 لم تحضر حتى حفل وضع حجر الأساس الذي تحملت تكلفته وتبرعت له بالكثير من ممتلكاتها التي مُنحت لها من ملوك وأمراء العالم. (رضوان, 2017)

وفي عهد السلطان "عبد الحميد الثاني" صدرت الكثير من الدوريات والمجلات الخاصة بالمرأة تتحدث بلسانهن، وتهتم بقضاياهن، مثل مجلة "العائلة" عام 1880 وكانت تتركز حول المواضيع ذات الصلة بالعائلة والمرأة والأطفال بداخل المنزل، كما صدرت مجلة "الإنسانية" عام 1883 وكان غرضها تنوير المرأة على الطريقة الأوروبية، كما صدر في العام نفسه جريدة "السيدات" وكانت محرراتها وكاتباتها من النساء بشكل أكبر، كما صدر عام 1886 مجلة "حديقة الورود"، وهي أول مجلة تصدر بواسطة امرأة تدعى "عريفة"، وقد ناقشت ناشرة المجلة في مقال في عددها الأول وضع المرأة في المجتمع العثماني، وأنه يجب على المرأة أن تسعى إلى تطوير نفسها ومجتمعها، وكان فريق محرريها وكاتبات مقالاتها بالكامل من النساء. كذلك نجد مجلة "معلومات السيدات" التي صدرت كملحق لمجلة "معلومات" عام 1895، ومجلة "عالم النساء" عام 1906.( عبد المجيد, 2015).

 

في النهاية, فإن ما ذكر في هذا المقال هو غيض من فيض فمعلوماتنا عن النساء في بعض الفترات الزمنية ضئيلة جدا, نظراً لتعرض المصادر للزوال و الضياع, والسير والتراجم لا تذكرهن إلا نادرا وباختصار للغاية. فلابد للمعنيين تحقيق المؤلفات في أعلام النساء ونشرها. وكذا العناية بالتأريخ للنساء في كل فترة زمنية. وتقديم مختلف الدراسات والأبحاث عنهن, وإقامة الندوات والمحاضرات للتعريف بهن. فبعد هذا نرجو ان نكون قد وفينا بعض حقهن وكرمناهن كتربويات ومعلمات رائدات نبغن في عصرهن وغدون اليوم علما بارزا على المستوى العالمي.

وخلاصة القول أن علينا أن نعني بإعداد المرأة وتعليمها وتهذيبها وتهيئتها لإخراج الجيل الصالح ، القوي بأخلاقه ، السليم في عقله وجسمه ، فإنه لا رجاء في نهوضه. وسنبقى نعيش في فوضى ، ونسير بشق مائل نتعثر في خطانا إن لم نول كل الرعاية لبناتنا اليوم ونزرع فيهن بذور حب الإنجاز والارتباط بالكتب والمعرفة.

 

 

 

المصدر: المصادر: الذهبي, محمد بن أحمد (1382هـ). ميزان الاعتدال في نقد الرجال. المجلد الثالث. بيروت: دار المعرفة. الرفاعي, ليلى (2017). المرأة بالعصر الأموي .. فاعلية اجتماعية وحضور سياسي وثقافي. متوفر في الرابط : http://midan.aljazeera.net/intellect/history/2017/10/11/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A-%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A الشريف, عصام (2016). المرأة وطلب العلم. متوفر في الرابط: http://www.alukah.net/spotlight/0/108961/#ixzz52LEtcAuP العلوي, عوني و الفراني, عبد الحميد (2014). سلسلة أعلام النساء الفلسطينيات 1. متوفر في الرابط: http://www.aqsaonline.org/news.aspx?id=5628 المرأة ودورها في الثقافة الاسلامية. متوفر في الرابط: https://www.google.ps/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=2&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwig-JqSmrLYAhVHzRQKHfrZBdEQFggrMAE&url=http%3A%2F%2Ffaculty.ksu.edu.sa%2F71643%2FDocLib%2F%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B1%25D8%25A3%25D8%25A9%2520%25D9%2588%25D8%25AF%25D9%2588%25D8%25B1%25D9%2587%25D8%25A7%2520%25D9%2581%25D9%2589%2520%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AB%25D9%2582%25D8%25A7%25D9%2581%25D8%25A9%2520%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A5%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25A9.doc&usg=AOvVaw14hH1YJ-eco9eCMIs_6XC2 أبو زيد, أحمد ( 2008). دور المرأة المسلمة في النهضة العلمية. متوفر في الرابط: http://www.alukah.net/social/0/3065/#ixzz52LCvIBKk رضوان, حنان (2017). المرأة العربية أسست مدارس وجامعات ولم تدرس فيها. مدونة الكترونية متوفرة في الرابط : https://neweducators-hananradwan.blogspot.com/2017/12/blog-post_51.html رضوان, حنان (2017). نبوية موسى.. أول فتاة تحصل على البكالوريا . مدونة الكترونية متوفرة في الرابط: http://neweducators-hananradwan.blogspot.com/2017/12/nabawiyya-musa.html رضوان, حنان (2017). فاطمة هانم إسماعيل مؤسسة جامعة القاهرة لم تحظ بقرصة التعلم في حرمها. مدونة الكترونية متوفرة في الرابط: https://neweducators-hananradwan.blogspot.com/2017/12/blog-post_57.html سليم, محمد (1990م). نساء حول الرسول. ص (171-183). القاهرة: مكتبة ابن سينا. عبد الرازق, أحمد ( 1999).المرأة في مصر المملوكية. مصر: الهيئة المصرية العامة للكتاب. عبد الرحمن, لمعان (2013). أشهر النساء البغدادايات في العصر العباسي. بيت الحكمة العباسي . متوفر في الرابط : https://www.facebook.com/baytalhekmaalabassi/posts/672796456119008 عبد المجيد, كريم (2015). لمحات عن حياة المرأة في العهد العثماني. متوفر في الرابط: http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA/%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85/751269-%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A عرفة, سارة (2014). عشر نساء مسلمات أثرن في العالم. نقلاً عن صحيفة أمريكية. متوفر في الرابط: http://www.masrawy.com/News/News_Press/details/2014/11/11/386205/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%B4%D8%B1-%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85- علوان, نور (2017). العالمات المسلمات من ورثة الأنبياء. متوفر في الرابط: http://www.noonpost.org/content/18339 فاروقي, ثريا (2008) . النساء في العالم العثماني . متوفر في الرابط: https://www.google.ps/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=6&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwjwgJiLrbLYAhVOGhQKHdzFBT0QFggzMAU&url=http%3A%2F%2Fsjoseph.ucdavis.edu%2Fewic%2Fewic-arabic-translation%2Fall-files%2Fwomen_ottoman_world.pdf&usg=AOvVaw3YMXaZlg5ZIjbExhFexhma نيرفانا (2017). أشهر 10 نساء رائدات في تاريخ الحضارة الإسلامي. متوفر في الرابط: https://www.almrsal.com/post/539707
  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 567 مشاهدة
نشرت فى 10 يناير 2018 بواسطة Iman2018

عدد زيارات الموقع

1,132