حسبنا الله

 

حسبنا اللهُ ونعمَ الوكيل 

أمِيلُ إليك وما عَنْك أميل  

 

فمَنْ هاد عنْك كان اليهود 

وأمَّا المطيعُ عِداهُ ذليل 

 

وإذ خان الرجالُ العهودَ  

وصار ماءُ الوجوهِ يسيل 

 

ولم تَعُدْ لنا  أسبابُ أملٍ 

 فالصَّدرُ ضاقَ وفاضَ الكيل 

 

ورُكامُ جهل البعض مُحاصِري 

كأنّ جِهادي هو المستحيل 

 

خُذِلتُ مِن القَومِ ومِن العروقِ 

فماذا أفعلُ لوطنٍ ذليل؟ 

 

مشلولٌ أنا تحتَ القيودِ 

حَرْبي بقَلَمٍ! فهل من بديل؟ 

 

فالقلبُ يدْمي والعقلُ يغلِي 

إنَّ الفؤادَ بالهُمومِ عليل  

 

أُختي تنادي كلَّ الرِجال 

(سَبَتْني الكلابُ) بصوتِ العويل 

 

قتَل اليهودُ حتى العَجَائز 

 وطفلٌ تيتَّم فَقَد المُعيل 

 

طفلٌ يرعش مِن الخوف رَعْشًا 

ما جاء حتى بذنبٍ ضئيل 

 

وطفلٌ نقيٌّ مات بجوعٍ 

وحاكمٌ أكل بنَهَمٍ كفِيل 

 

فلا بصيصَ أو بريقَ يبرقُ 

إذ سَقَطَ القِناعُ ما من نبيل 

 

وما من مُعِينٍ غيرَ العظيمِ

فانصرْ بفضْلِكَ واشْفي الغليل

 

حسبنا اللهُ ونعْم الوكيل 

محمد عبد المرضي منصور

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 88 مشاهدة
نشرت فى 21 نوفمبر 2023 بواسطة HouriyaFessikh

عدد زيارات الموقع

19,228