تلك الربوع المهجورة
رياح تصفر من فراغ
تتفاوت حباتها في سم ابرة
و السماء حمراء غاضبة
الديار بعيدة و الغربة
تمتص حياة البؤساء
هناك في شوارع فخمة
ينام الشوق
يتوسد زفرة هاربة
تئن من لسعات الفراق
و القلب لنبضه يكتب
عن رحلة عمر طويلة
شقاؤه اوهام غزل
بجنون يركض
يسبق الزمان و عقارب الساعة
اللهفة تلفح فؤاده
سراب هي صورته
ليس لكل طيف اشباع للاشواق
تنهيدة تفك من اديم الخافق
مكبلة بالم الهجر
و قبلات الصيف المسروقة
على شاطئ الاطمئنان
تعيد ذكراها لنفس المكان
تبتل من رحيق عمر فات
تنتعش من وجع الروح الهائمة
العائمة لبحر النسيان
تلج في نفوس البؤساء
الباردة كأيام الشتاء
تنظر لجمال باهت
اكلته ضباع السنين
و اللهيب الغادر يرتوي من العذاب
تلك هي همسة عاشقة
ماتت و الروح لاتزال وفية للنحيب
بين كل نبضة و نبضة
يعشش ذلك اللهيب
د.عائشة بوضياف شباكي الجزائر
