حسن حجازي

شعر.. قصة .. ترجمة أدبية هادفة




 

وريقة  من  كتاب  الشِعر

شعر

حسن حجازي حسن

عضو اتحاد كتاب مصر

///


البحرُ  من  أمامِكم

والشَعرُ من  خلفِكم

فإما  الموتُ أو الكتابة ..

فأين  تذهبونْ ؟

***

ما حرقتُ سفيني

ولا  مزقتُ  دفاتري

وإنما  أرسلتُ  قلبي خلسةً ..

 لعلي أجد  قبسا

 من  حب

أو جذوةٍ  من  نار 

أحرِقُ  بها  زيفكم ..

فأينَ  تفرونْ ؟

***

ما  خنتُ  قلبي

وما  جَفوتُ  قلمي

ربما  هي  قسوة  المُحِب

( مَا وَدَّعَكَ  رَبُّكَ  وَمَا قَلَىٰ )

فأينما  كنتمْ .. نكونْ

وكيفما  كنتمْ ... نكونْ

ومثلما هُنْتُمْ ... نهونْ  !

***

الحرية  هي  الزاد

وهي  العٍماد

فكم  قتَلنَا  الزيفُ

والركضُ  خلفَ  الكلمات

أما زلتم : " ... في كلِ  وادٍ  تهيمون" ؟

***

غُلبِت أمريكا

في  أقصى الأرض

كما " غُلِبَت الروم "

فَنُكِست الأعلامُ

وتهاوي  المُبْطِلون  !

***

ما  بعتُ  وطني

وما خلغتُ عمامتي

بقروش  أو مسمياتٍ

ما أنزل  الشِعر بها

من سلطان

وما  وقفتُ  يوما

ببابِ " هامان "

 ولا  " فرعون "   

***

هو صراطٌ  مستقيم

أرقُ  من  النسيم

وأحد من النصلِ  المسنونْ

سأقفُ عليهِ  يوماً  وتقفونْ

"وَقِفُوهُمْ  إِنَّهُمْ   مَسْئُولُونَ " 

***

يصلبني  قلبي  لوقفةٍ

(وفي روايةٍ  أخرى  قلمي )

تعادلُ  يوم  الحشر

يوم  أن يضعوا  قلبي

على الميزان

 و يتربصونَ  بهِ :

رَيْبَ  الْمَنُون".

***

ما خنتُ  " ولادة "

وما  داهنتُ  "جبران"

وما  نافقتُ  " شوقي"

وما حفظِـتُ حرفاً

من شَعر الأقدمين

إنما  سِرتُ

 في  ركابِ  المحبين

أتقلبُ  وحدي

على  جمرِ الكلماتِ

وعبثاً  تسرقني  السنونْ .

 ***

ما باعَ  " عبد الصبور"  ليلاه

وما تركها  وحيدة

 تنتظرُ  المُلك  أو المليك ,

إنما نحنُ  مّن  تهنا

عن الطريقْ

تتجاذبنا  الممالِك

 وتلهو  بنا في غيها : السنونْ .

***

فطفنا  حولَ  البابِ  العالي

 قرونا  وخنوعا

وميراثا من  سواد

ونارا  ما  خبا  جمرها

لم  تزل  تصطلي

 تحتَ  الرماد

ولم  نزل غرقى

 نتخبط   بلا هدف ,

 في  بحارِ من   ظنونْ .

***

ما زالت " ولادة "

 تنتظر فارسها , بلا جدوى ,

في سفره  الطويل

عبرَ  القرون !

***

 البحرُ  بحركم

والشِعر شِعركم

أما  أنا :  فعابر سبيل

في رحلتي عبرَ الدهور

أسعى  لبضعِ  قطراتٍ

من  الرحيقِ  المختومْ

ربما  تشفع  لي ولكم

في  يومٍ  محتومْ

فأين  أذهبُ ؟

وأينَ  تَذهبونْ  ؟

***

ما  جفت  الأقلامُ

وما  طُويِت  الصحفْ

فما زلنا على الدرب

نسعى ..

فكيفما  كنتم .. نكونْ !!


***

 

المصدر: من اشعاري الخاصة ...حسن حجازي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 89 مشاهدة
نشرت فى 19 أكتوبر 2018 بواسطة Hassanhegazy

ساحة النقاش

حسن حجازي حسن

Hassanhegazy
حسن حجازي شاعر ومترجم مصري »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

84,329