حسن حجازي |
قالتْ: غامر! - في الحبْ؟ ما أحلى المغامرة! قالت: قامر! - في الحب؟ ما أحلى المقامرة! قالتْ: هَيتَ لك؟ - والجُب؟ كنتُ غريباً كنتُ وحيداً كنتُ قريباً من رحابِ الأخرة! قالت: هَيتَ لك! - "إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ" ! و نفسي كانت، ولم تزل على المكارهِ صابرة! قالت: سأقول هو راودني عن نفسه؟! - أنتِ في المكائدِ ماهرة! (... رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ... ) وروحي دوماً في رحابِ اللهِ مهاجرة! تسمو إلى المجد تهفو إلى الخلد هاديةٌ مهدية وعلى المعاصي قاهرة!! كم أنعمَ الله عليَّ وأخرجني من البداوة وأنعم عليَّ بالعيشِ في رحابِ مصر العامرة! فأفيقي! أنتِ في مقام أمي! والأم ُ دوما طاهرة! فإن كنتِ اليومَ في دارِ العزيزِ عزيزة ً فغداً تكونين في دار آخرة فالنفسُ أمارة ٌ بالسُّوءِ والدنيا سويعاتٌ وتمضي كغريبٍ مرَ على ظلِ شجيرة فغادرها في لحظاتٍ عابرة . إن معي ربي سيهدين وعين الله ترعاني وهي دوماً ساهرة .
قالت: فلما شاءَ الله ودعوتُ النسوة وقطعنَ أيديهن، علمتُ أنهُ بلاءٌ من الله، وقالوا: ما هذا ببشر! فقلتُ: أنا راودتُّهُ عن نفسهِ! فاستعصم! وليعلم أني لم أخنه بالغيبِ والنفسُ آمارة ٌ بالسُّوء إلا مَنْ رحمَ ربي في دنيا وآخرة .
2010م .......................... *من مجموعتي الشعرية 25 يناير وميلاد جديد
|
ساحة النقاش