بسعادة بالغة نستقبل عيد مختلف عيد طالما انتظرناه سنوات طوال اكتوينا فيها بنار اليأس
و كان لسان حالنا يردد بيت الشعر للمتنبي :
عيــدٌ بِأيَّـةِ حـالٍ عُـدتَ يـا عِيـدُ ********* بِمــا مَضَـى أَم لأَمْـرٍ فِيـكَ تجـدِيدُ
كنا مع قدوم كل عيد تملأ الحسرات قلوبنا و التنهيدات صدورنا و الأحزان نفوسنا ونحن نرى أحوالنا ، شعوب عربية مستباحة تأكل لقمتها مغمسة بالذل و الهوان تعاني من الظلم والقهر مسلوبة الحرية فاقدة الإرادة تعيش على حلم كان يبدو بعيداً ولكن أتى هذا العيد ليعلن
قدوم مختلف و أن الحلم لم يكن يوماً بعيد .
مصر و تونس و ليبيا كل منهم كسرت القيد و عن قريب سوريا و اليمن ، و أشرق الأمل في نفوسنا إيذانا و إستبشاراً برؤية قدسنا حر والمسجد الأقصى تُقام فيه صلواتنا .
نسمات ربيع الثورات العربية هبت علينا معلنة بدء مرحلة جديدة الغلبة فيها للشعوب الحرة
والتي ستكون عواصف ورياح مهلكة لأعدائها .
عرفت الشعوب العربية طريقها للحرية بعد أن ذاقت مرارة عبودية الأنظمة الفاسدة سنوات .
و كما يقولون الأحزان و الألام تجمع فأرجو أن نخرج من تجربة معاناتنا و التي ألقت بظلالها الكئيبة علينا أعوام بوحدة عربية شاملة تنسينا أي خلاف .
نرجو صلاح دين أيوبي جديد يجمع شملنا تحت رايته بدون زيف أو إدعاء و لا بحث عن سلطة و جاه .
آن الأوان أن نتوحد يا كل البلدان ويا كل الشعوب العربية فلدينا كل أسباب الوحدة من دم و لغة و أديان و تاريخ و حضارة و أن تصبح كل أعيادنا محملة بالجديد من أحلام تتحقق و صعاب تقهر .
ساحة النقاش