بدأ وفد مصدري الأثاث المصري جولتهم النهائية الثالثة في باريس ضمن مرحلة طرق الأبواب للسوق الأوروبية والتي بدأت بألمانيا في كولون، ثم المملكة المتحدة في برمنجهام، وأخيراً في فرنسا، حيث تشارك ٦٠ شركة منتجة ومصدرة للأثاث في أول معرض من نوعه لصناعة الأثاث وهو معرض «بلانت مبل» الذي يضم ٣٥٠ عارضاً يمثلون ٣٥ دولة، تستحوذ المعروضات من خارج فرنسا علي ٤٥% من حجم المنتجات المعروضة.
وبينما تستحوذ السوق الفرنسية علي ١٥% من صادرات الأثاث المصرية التي تربو علي ٢٠٠ مليون دولار، أشاد مدير المعرض أتيان كوشيه بجودة معروضات الأثاث في الجناح المصري، لافتاً إلي قدرة المنتج المصري علي المنافسة، لا سيما أن شركات الأثاث الفرنسي تضع في حسبانها مدي المنافسة مع المنتجات المصرية في هذا الشأن.
وكشف أدهم نديم رئيس المجلس التصديري للأثاث وعضو لجنة التيسير في برنامج تحديث الصناعة عن اتفاق تم مع مركز صناعة تكنولوجيا الأثاث الفرنسي CTBA، والذي يحصل علي ٧٠% من تمويله من الحكومة الفرنسية علي إنشاء مركز لنقل تكنولوجيا الأثاث الفرنسي إلي مصر يقام في دمياط ويخدم منطقة دمياط والإسكندرية.
وتوقع نديم مضاعفة صادرات الأثاث المصرية إلي السوق الفرنسية ثلاث مرات خلال عام ونصف من الآن، مؤكداً أنه رغم المنافسة الصعبة في السوق الفرنسية، فإن فرصة المنتج المصري في الانتشار والاستحواذ علي نسبة كبيرة من تلك السوق قائمة.
وقال: نجحنا خلال العامين الماضيين من استقطاب ٧٠ مستورداً فرنسياً لزيادة مصانع الأثاث المصرية للترويج للمنتج المصري وتم الاتفاق علي عدة صفقات يجري تنفيذها حالياً لا سيما أن المستوردين الفرنسيين يمثلون شركات مقاولات فرنسية عالمية تنفذ مشاريع داخل وخارج فرنسا.
وحول نتائج الجولة الثانية للوفد المصري في برمنجهام، قال أدهم نديم: إن كثيرا من العارضين المصريين دخلوا بالفعل في مفاوضات جادة لإنهاء تعاقدات علي تصدير الأثاث إلي السوق الإنجليزية.
وفي الإطار نفسه كشف عن مفاوضات تجري حالياً مع شركة مقاولات إنجليزية عالمية تنفذ مشروعاً فندقياً ضخماً في السعودية - مكة - تصل حجم طلباتها من الأثاث للمشروع إلي ٥٠ مليون دولار، لافتاً إلي مفاوضات لاحقة أجرتها الشركة مع وزيرالتجارة والصناعة رشيد محمد رشيد في هذا الشأن.
ساحة النقاش