يجتذب شارع المناصرة بحي باب الخلق في العاصمة المصرية القاهرة الذي يعد أكبر وأشهر أسواق الاثاث، العديد من الزائرين المصريين والاجانب الذين يقصدونه لشراء الاثاث الذي يتميز بأنه في متناول الجميع ويناسب مستويات مختلفة من الاذواق والطبقات الاجتماعية.
وتتزاحم معروضات المحلات المتجاورة في ذلك الشارع الضيق على الجانبين لتكاد تغلق الشارع المزدحم برواده الذين تختلف طلباتهم وتقصده أغلب الطبقات الاجتماعية والمستويات الاقتصادية المتفاوتة حيث تقل الاسعار بشكل ملحوظ عن محلات الاثاث الاخرى.
وقال تاجر أثاث في السوق أحمد ابراهيم ان سوق المناصرة يعد اكثر الاسواق شهرة منذ مئة عاما في مجال سوق الاثاث في مصر بل وفى بعض الدول العربية مشيرا الى أن الاسعار تعد "معقولة" لدى كل من يرتاده.
وذكر ان الأسر المتوسطة تعد الاكثر اقبالا على السوق خاصة في مناسبات الزواج وتأثيث عش الزوجية لما يضمه من مختلف الاذواق والاسعار والمستويات التى تلبى كافة الاحتياجات حيث تتوافر جميع نوعيات واشكال الاثاث التي يمكن شراؤها منفردة دون التزام بشراء غرف كاملة.
ولفت ابراهيم الى ان هناك تفاوتا في الجودة من حيث نوعية الاخشاب والدهانات والاكسسوارات والاقمشة المستخدمة ولوازم التصنيع مما يجعل المعروضات من الاثاث في متناول الجميع وفقا لقدراتهم المادية خاصة أن أغلب المعروضات يلبى معظم الاذواق.
واشار الى أن محافظة دمياط التي تنتج ما يقرب من ثلثي الأثاث بمصر والتي تعد الاكثر شهرة على مدار عدة عقود، لها تواجد ملحوظ فى سوق المناصرة خاصة الاثاث المصنع والكامل التشطيب اما الأخشاب الخام فتأتى من منطقة "درب سعادة" بالقاهرة.
وذكر أن فصل الصيف وموسم الاجازات والزواج يشهد اقبالا ملحوظا من جانب الرواد من مصريين وعرب الامر الذي يضفى رواجا على حركة البيع فى السوق مضيفا أن بعض تجار سوق المناصرة يصدرون قطع الاثاث الخشبية المختارة الى بلدان عربية واوروبية وافريقية.
ووفقا لبيانات مركز معلومات اتحاد الصناعات المصرية فان مصر تمتلك قاعدة صناعية قوية فى مجال صناعة الأثاث تتجاوز استثماراتها 4ر5 مليار جنيه (نحو مليار دولار أمريكى) يتركز معظمها فى محافظة دمياط.
ساحة النقاش