لا زال المواطن العربي يعيش فصول ترجيديا كئيبة يحياها كل يوم كانها اصبحت قوته اليومي واخر فصولها بعنوان "انقصال جنوب السودان عن شماله" .
اطول حرب اهلية عرفتها القارة السمراء كان العرب ابرز المتفرجين فيها بل تعدوا فعل التفرج احيانا الى ان دعموا بعض الحركات الانفصالية لتحقيق مكاسب انوية او اقليمية مقيتة ;تاركين المجال للاعبين كبار على غرار الصين والكيان الصهيوني و امريكا التي كانت و لا تزال ممسكة بكل خيوط الللعبة و الناكتة في كل جرح او فج عميق يصيب هته الامة بالتفتت .
فقضية انفصال جنوب السودان عن شماله قد تتعدى حق شعب في تقرير مصيره بل اكثر من ذلك حسب قرائتي البسيطة الى زراعة كيان هجين اخر في خاصرة الامة العربية -على غرار الكيان الصهيوني-مطل على منابع النيل الذي كثر الهرج و المرج حوله في الاونة الاخيرة و حول الاتفقيات المبرمة بين دول النيل و الدور الصهيوني المشبوه معروف في هذا المجال لاستعمالها كورقة ضغط و ايما ضغط على مصر و السودان .
وقد نرى في الايام القليلة القادمة الكثير من المولولين و المتباكين على على انقسام السودان العزيز في حين انهم احترفوا الصمت لسنين الى حد التواطئ و الخيانة احيانا .
وما  يزيد الاستغراب حضور البشير ما سمى حفل استقلال الجنوب فهل كل هذا من تاثير مذكرة التوقيف التي اصدرها المدعي العام للمحكمة الدولية هته العصى الغليظة التي صارت اداة تركيع للشعوب ;ام ان ما يدور في كواليس السياسة اكبر من ذلك .
و في الختام اقول هنيئا لبان كي مون الدولة الجديدة في نادي العمالة وهنيئا للعرب بعلم اسرائيل يرفرف عاليا في ما كان يسمى جنوب السودان .
لكن رغم ذلك ورغم الرعب الذي لازال يحكمنا مازلنا نعانق الامل ونعتقد ان هته الامة مازال فيها قلب نابض مقاوم .
ملاحظة لكل من يسئل عن مؤهلاتي لكتابة هذا المقال فانا حاصل على رتبة المواطنة العربية بدرجة امتياز من جامعة الشعوب العربية وقد تقلدت العديد من الهموم في العديد من الدول العربية كفلسطين و العراق و سوريا و اليمن و اخيرا و ليس اخرا السودان .

 

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 185 مشاهدة
نشرت فى 10 يوليو 2011 بواسطة Fedialoui

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

3,067