حظائر تربية الاغنام:
بالرغم من ان الاغنام تربى في مراعي طبيعية او صناعية خلال اطول فترة من السنة فلا بد من ان تصمم لها ابنية مخصصة للتربية خاصة في فصل الشتاءلانها تعتمد على الرعي.
تبنى الحظائر من الطابوق العازل المغلف من الداخل بواسطة بلاطات زجاجية لتكون نظيفة و صحية و تصمم حول الحظيرة كذلك مساحات مفتوحة لمسرح حركة الاغنام و تجهز هذه المساحات بمظلات مفتوحة الجوانب و تصمم الحظائر لتربيةاعداد تصل الى 2000 راس غنم بحيث تستوعب كل حظيرة 500 راس و 575 حمل و يراعلى ان يكون لكل راس غنم ارضية 1.25متر مربع اما الحملان فارضيتها 0.4 متر مربع و قياسات الحظيرة يجب ان تسمح بدخول عربات نقل وتوزيع العلف و تخصيص مكان لجز الصوف و قاعة خاصة للحلب الميكانيكي.
وجيهات المبانى
أحد النقاط الهامة التى يجب دراستها دراسة جيدة عند إنشاء الحظائر لتحكم العديد من عناصر البيئة فى هذا التوجيه وتأثر البيئة الداخلية للمبنى به. وفى المناطق العربية أهم عنصر هو درجة الحرارة، ففى الصيف يحتاج المسكن إلى قليل من الشمس وكثير من الهواء على عكس موسم الشتاء الذى يحتاج إلى قدر أكبر من الشمس والقليل من الرياح ويتوقف ذلك على طول اليوم والمدة التى تسطع فيها الشمس وعلى معرفة ميعاد شروق الشمس وغروبها وزاوية الانحراف وزاوية ارتفاع الشمس فى لحظات النهار المختلفة وتلك تعتمد على خط عرض المكان حيث أن الحوائط الشرقية والجنوبية والغربية تصل إليها الشمس فى الصيف كثيرا بينما الحائط الجنوبى فقط هو الذى يتمتع بهذه الميزة فى الشتاء.
وللوصول إلى الاتجاه الأمثل للمبنى يمكن الاستعانة باستخدام المنقلة وخريطة المسار الشمسى فى قياس زوايا الظل وعلى ذلك فإن الحاجة إلى توجيه أو تصميم يحمى وجـه المبنى من الشمس صيفا ويساعـد فى ذلك بروذات المبنى والسقف، وتحت الظروف المصرية يمكن القول أن الاتجاه الأمثل للمبنى هو من الشمال إلى الجنوب فى المناطق الشمالية ومن الشرق إلى الغرب فى المناطق الجنوبية.
التهوية والإضاءة
يخرج الحيوان أثناء التنفس والهضم العديد من الغازات وتنبعث من الحظائر غازات وروائح يجب التخلص منها بواسطة وسائل التهوية بالطرق الطبيعية المختلفة ويجب عدم الاستعانة بالطرق الميكانيكية فى مزارع الأغنام لأن وجودها دليل على عدم التوفيق فى تصميم المبنى والاتجاه. ولذلك يجب مراعاة المساحات المناسبة للشبابيك وفتحتها والتى توفر قدر مناسب من الإضاءة والتهوية وإذا لم تكن الإضاءة كافية يمكن استخدام الإضاءة الصناعية.
وإذا دخلت الحظيرة وشممت رائحة غاز الأمونيا أو النشادر الناتج من تخمرات البول والروث فأن هذا دليل واضح جدا على سوء التهوية فى هذه الحظيرة لأن الإنسان يشم فى مستوى الأنف وهو عادة على ارتفاع متر ونصف المتر فى المتوسط أما الأغنام أو الماعز فإنها تتنفس على مستوى نصف متر فى المتوسط ومن المعروف أن كثافة هذه الغازات أكبر من الهواء وعلى هذا فإن تركيز الغاز على مستوى الحيوان هو ضعف التركيز على مستوى الإنسان. وللإحساس بالمستوى الحقيقى للغاز أجلس على أرضية الحظيرة ، وتؤثر هذه الغازات على الجهاز التنفسى وتسبب مشاكل تنفسية للحيوانات مما تؤثر على العملية الإنتاجية.
الأساس ومواد البناء
الأساس هو الجزء من المبنى الذى يوصل حمل الحوائط والسقف إلى الأرض ويجب استخدام مواد البناء المتوفرة فى المنطقة مع مراعاة نوعية التربة التى تقام عليها الحظيرة وخصوصا الرطوبة الأرضية.
مساحة الحظيرة والتوسعات المستقبلية
ويتحكم فى هذا حجم القطيع المراد تربيته والغرض من التربية فقطعان التربية تحتاج إلى عدد اكبر من الحظائر وملحقاتها عن قطعان التسمين ويجب أن يراعى فى التصميم السهولة فى التوسع والتعديل.
تتحكم العديد من العوامل فى شكل ونمط حظائر الأغنام والماعز وأهمها الوضع الزراعى وطبيعة استغلال الأرض ثم حجم رأس المال فى المشروع ومدى الاستمرارية والظروف البيئية والمناخية فى المنطقة. بالنسبة للوضع الزراعى فإنه يحدد نوعية المشروع وحجمه ففى المناطق ذات الزراعات الكثيفة تقام الحظائر الثابتة الكبيرة أو المتكاملة المرافق أما فى المناطق الغير كثيفة (المراعى) فإن مبانى الحظيرة لا تمثل تكاليف عالية وتتناسب مع مدة بقاء القطيع فى المنطقة ولا تزيد فى أفضل الأحوال عن سياج ومظلة بل عند كثير من البدو السياج عبارة عن شبكة من الحبال تشد على عدد قليل من القوائم الخشبية تأخذ شكل مربع أو مستطيل يوضع بداخلة القطيع عند المبيت.
أما بالنسبة إلى راس المال ففى حالة المشاريع الكبيرة تحتاج إلى تجهيزات خاصة مثل بناء مبنى مستقل كمستوصف للعلاج أو حجم (مكان) كبير من المخازن أو مغطس و… خلافة وبالنسبة للظروف البيئية فإنها من أهم العوامل التى تحدد شكل وتصميم الحظيرة حيث تتناسب مع هذه الظروف ففى المناطق المطيرة تحتاج إلى مواد بناء تقاوم الرطوبة بالدرجة الأولى.
أنواع حظائر الأغنام والماعز
1-الحظائر ذات المظلات
وهى عبارة عن حوش على شكل مستطيل أو مربع وفى المنتصف توجد مظلة مرفوعة أعمدة من الأسمنت المسلح أو الطوب أو الخشب والسقف إما أن يكون جمالون أو نصف جمالون يغطى بالخشب أو الاسبستوس ولا ينصح باستخدام الصاج إلا أن يكون طبقتين بينهم عازل حرارى جيد العزل أو سقفين بينهم مسافة لا تقل عن 35سم تسمح بمرور الهواء الجوىوالغرض من كل هذا هو حماية الحيوانات من الإشعاع الحرارى الكبير الذى يخرجه الصاج فإذا وقفت تحت مظلة من الصاج المفرد الغير معزول فسوف تتعرض إلى إشعاع حرارى واضح بدرجة كبيرة ويشكل عبء حرارى كبير على الحيوان فى الناطق الحارة وتحت هذا النموذج تتحول الحظيرة إلى مصدر إجهاد بـدل من الراحة. وتوضع تحـت المظلات المعالف والغـذايات وأحواض الشرب ويستخدم هذا النوع عادة فى مناطق الاستصلاح وفى محطات البحوث وتقسم الأحواش إلى وحـدات 8 فى 8 متر تتسع إلى 30: 50 رأس والحوش له سـور بارتفاع من 1.2: 1.5 متر وله باب واحد وقد تبنى لكل حوش مظلة أو تبنى مظلة كبيرة لمجموعة أحواش وهذا النظام من النظم الجيدة فى إيواء الأغنام والماعز وخصوصا إذا انخفضت تكاليف الإنشاء.
2-الحظائر النصف مظللة
وهى مثل النوع الأول ولكنها جزء منها مظلل والأخر مكشوف ويصل عرض الجزء المظلل من 3:4 متر
ويختلف طول الحوش باختلاف حجم القطيع وعادة يكون الطول المستخدم فى أغلب المزارع 20متر ومن الأهمية بمكان فى هذه الحظائر هو وضع الأرضية حيث يجب أن تكون أرضية الجزء المظلل أعلى من الجزء المكشوف وبدرجة ميل مناسب حتى لا تتجمع مياه الأمطار وتختلط بالبول والروث وتكون مصدر تلوث فى الحظيرة وخصوصا الحشرات. ويجب أن تتجمع المياه فى الجزء المكشوف حتى تجف بفعل أشعة الشمس وتيارات الهواء ويراعى عند الإنشاء أن يكون القطاع الطولى للحظيرة من الشرق إلى الغرب لكى تدخل الشمس إلى الحظيرة أطول فترة ممكنة ولا يقل ارتفاع الحوائط عن 3 متر والسور عن 1.5 متر.
وننصح بعـدم الإسراف فى التكاليف عند إنشاء مثل هذا النوع من الحظائر فالغرض الأساسى هو توفير الظل للحيوانات وفى كثير من المناطق فى مصر تعمل من جذوع النخيل أو سوق الأشجار (أعمدة) ومن جريد النخيل أو سيقان الذرة أو نبات البوص ويلاحظ أن هذه (التعريشة) تكون مريحة للحيوانات لعدم امتصاصها للحرارة والمواد التى تبنى منها مواد رديئة التوصيل للحرارة وهى أفضل من الخرسانة ويراعى أن توضع الغذايات والمعالف وأحواض الشرب تحت المظلة وهى مناسبة جداً لمشاريع التسمين التى تتم فى الأراضى حديثة الاستصلاح أو أطراف البادية أما فى محطات البحوث فهى أفضل نظام إذا كان السقف من الخشب والأعمدة من الحديد خصوصاً تحت ظروف المناطق الحارة.
الحظائر المغلقة
تبنى هذه الحظائر فى الناطق شديدة البرودة والمناطق عالية الأمطار وتبنى عادة من الأسمنت المسلح الحظائر المغلقة، وتكون متكاملة المرافق وقد تبنى كحظائر للولادة وحضانة الحملان أو كمستوصف فى المزارع الكبيرة.
حظائر النعاج
حظائر الكباش
حظائر الولادة
حجرات الولادة
مقسمة بحواجز معدنية
حجرات الولادة
مقسمة بحواجز خشبية
يراعى عند تصميم الحظيرة الآتى:
· توفير المساحة الكافية للأغنام أو الماعز فى الحظيرة والغذايات مع الحفاظ على سلامة الحيوانات من التقلبات الجوية والبعد عن الأقذار والمواد الضارة.
· تنظيم وضع المبانى والمخازن بحيث يمكن تأدية العمل بسرعة وسهولة مع توفير مصدر جيد لمياه الشرب النظيفة مع اختيار المكان المناسب لحوض الشرب ويفضل أن يتوسط المزرعة.
· استواء أرض الحظيرة وميلها إلى أحد الجوانب حتى يتم التخلص من ماء المطر إن وجد مع مراعاة أن توضع الطرنشات والآبار الخاصة بالترسيب وأماكن تخزين السبلة أو الفرشة المستعملة فى الجهة القبلية مع سرعة التخلص منها ويفضل عمل مكمرة لها حتى تتحول إلى سماد بسرعة ولا تكون مصدر للروائح والأمراض.
· مكاتب الإدارة تكون فى الجهة البحرية ومعزل الحيوانات المريضة فى نهاية المزرعة بحيث لا تنقل الرياح العدوى إن وجدت.
· يجب أن يتناسب التصميم مع الظروف المناخية فى المنطقة.