من انتخب !!!!!!
تتجه الانظار الان بمصر الى قانون الانتخابات البرلمانية وهى المرحلة الثالثة والاخيرة من مراحل خطة الطريق من الناحية السياسية والمعلنة فى 3 يوليو 2013عقب سقوط حكم الاخوان
ان مصر اول دولة بالمنطقة ظهرت بها المجالس النيابية التى تنظم العلاقة بين الحاكم والشعب فقد انشئ مجلس شورى النواب فى 22/10/1866فى عهد الخديوى اسماعيل وان كانت تسبقة تجربة تكوين المجلس العالى منذ تولى محمد على حكم مصر و بالرغم من تكرارانتخابات اختيار نواب المجلس على مر السنوات الطويلة الا انها مازالت تجربة جديدة على الشعب المصرى وقد بدأت افكر مثل اى مواطن يحمل هم بلده بقلبه من اختار ومن احق بالفوز هذه المرة
فبالرغم من معاصرتى للانتخابات وحملى للبطاقة الانتخابية منذ 1985 الا اننى لم اشارك بها الا مرات قليلة قبل ثورة 25/1/2011 فكنت ارى انها عملية محسومة كل مرة
· الانتخابات فى عصر مبارك يفوز بها الحزب الوطنى معتمدا على المصالح المتبادلة والعصبيات لمرشحيه فنجد ان منصب النائب لدائرة انتخابية معينة تحتكره احدى العائلات التى لها صلات ومصالح مع ابناء المنطقة فيحصلون على الاصوات من باب القرابة والمجاملات و......
· الانتخابات بعد 25/1/2011 فقد كنت واحدا ممن انتخبوا التيار الذى لقب نفسه بالتيار الاسلامى فانا كانسان لا يطلع عما تكنه الصدور اعتقدت انه ان نجح من يتق الله فقد يخطئ حتى يتعلم ولكنه لن يسرق ولن يخون والله اعلم بما تخفى الصدور
اما الان وبعد تجربتى حكم مبارك واعوانه من رجال الاعمال ونخبة المجتمع وايضا بعد حكم جماعة الاخوان وكشف اهدافهم فى سنة واحدة فاننا فى حيرة اكبر من ننتخب ؟ !!!!
لا لن انتخب من كان اداة فى يد مبارك واعوانه فلن اهدر دماء شباب علموا العالم ان المصرى يمكن ان يصبر سنين ولكنه يمكن ان يقول لا مدوية تزلزل عروش اباطرة الدنيا فمن اختار ؟
لا لن انتخب من كان معاونا او موافقا على قتل الشباب الذين قالوا لا لحاكم قرر انه لاسلطان لاحد عليه ولا احد يحاسبه (الا مرشده بالطبع )حين اقر اعلانه الدستورى من هدد امن شعبا باسم الدين والشرعية من لم يحفظ حقوق وطنه من تعاون مع الغرباء وامسك معولا لهدم وطننا الحبيب فلن انسى دعواتى منذ 5/12/2012 بان يحفظ دماء المصريين من جماعة اغترت عندما وثق بها الشعب لن انسى ليال قضيتها اتابعى اخبار بؤرة الاعتصام والتهديد بحرق مصر وتفاصيل سيناريوهات التفجير التى مازالت تحدث حتى الان ...........فبمن اثق ثانية ؟
لا لن انتخب من جلس مع الابطال وتحدث عن البطولات وهرب عندما توجهت الايادى الى وطنى بالتهديد والوعيد ولم يكلف نفسه بالدفاع عنها ولو بكلمة ولكن انبرى يهاجم مصر بهروبه وعدم دفاعه عن قرار اتخذ فى وجودة وبحكم سلطاته انذاك وها هو يعود الان محاولا العودة الى مكانه ......فمن أطمئن انه لن يطعنى بظهرى او يتركنى عندما تدور الدوائر ؟
لا لن انتخب نخبة اصابتنا بالصداع الاعلامى على مر اعوام ولقاءات ومفاوضات بعضها بالعلن واكثرها بالسر لتحقيق اهداف وفقا وحسابات خاصة لا يفهمها الشعب وفى النهاية عجزوا عن فعل ما قام به اولا د صغار سنا ولكن رجال بقوة ارادتهم واستعدادهم للتضحية فى سبيل الوطن .....فلن اصدق بعد الان كلاما فمن انتخب ؟
فما الحل اذا كانت مؤسساتنا السياسية (الاحزاب ) على كثرتها لم تعى الدرس جيدا ومازالت لا تظهر للشعب الا كل انتخابات كانها تستيقظ يوم 29 فبراير فقط وهو لا ياتى الا كل اربع سنوات مرة واحدة فقط .فهى لم تتعلم من اجتياح الاخوان للانتخابات والقاعدة الشعبية التى كانت تثق بهم قبل توليهم مقاليد الحكم حيث كانوا رمز الرجل المتدين الذى يساعد المحتاجين ويبحث عنهم ويذهب اليهم ليعاونهم ويسد حاجتهم نعم كانوا يوزعون الارز والسكر والمواد التموينية ولكنهم ملكوا قلوب الشعب الفقير الذى لا يجد حكومته تقف بجانبه منذ عهود عندما كانوا يساعدون الفقراء ويكفلون الايتام وياسرونهم بحسن معاملتهم لوقت تدخره الجماعة وتعد له ولكن الله اراد ان تغتر الجماعة بقوتها قبل ان تتمكن من اسر الشعب المصرى كليا
وكنت اعتقد ان الاحزاب المصرية ولا سيما الاحزاب الكبيرة ستعمل على ملئ الفراغ الذى تركته الجماعة وتكتسب قاعدتها الشعبية بالنزول الى فقراء الشعب ومساعدتهم وتلبية احتياجاتهم بعد ان تخلت عنهم الجماعة ووجهت مصادرها المالية الى التخريب والتظاهر
الا اننى فوجئت ان كارثة واحدة لا تكفى فان الجماعة منذ بداية نزولها بالانتخابات وهى تحصد المقاعد كلما امكن لها ذلك
وفى النهاية اترك القلم جانبا فانه لم يعطنى اجابة على سؤالى .......من انتخب !!!!!.