اضغط هنا لتنزيل الملف

<!--

<!--<!--

أثر استخدام المختبر على جودة التحصيل الدراسي والتنور العلمي لدى طلبة المرحلة المتوسطة  في مادة الفيزياء

فاضل عبيد حسون

جامعة كربلاء/ كلية التربية للعلوم الصرفة

المستخلص

             أن التعليم عملية مخططة ومقصودة تهدف الى أحداث تغيرات ايجابية مرغوب بها في سلوك المتعلمين وان الأهداف هي حجر الزاوية في العملية التعليمية وان الطلبة هم الفئة المستهدفة. ومواكبة للتقدم العلمي والتوسع التقني الذي يشهده عصرنا الحاضر كان لابد أن تأخذ التربية على عاتقها وعبر مؤسساتها التربوية والتعليمية أعداد الكوادر العلمية المتخصصة القادرة على البحث والتفكير وتنمية المهارات العقلية والجوانب العملية للطلبة مما يمكنهم من وضع الحلول المناسبة للمشاكل التعليمية التي تواجههم, والابتعاد عن الأساليب التعليمية التقليدية في التدريس والتي تعتمد على الحفظ والاستظهار دون الرجوع إلى الجانب العملي (المختبر).

            أن البحث الحالي يهدف إلى معرفة التغيير الذي يحدثه المختبر بالتحصيل وجودته والتنوير العلمي الذي يحدثه في طلبة المرحلة المتوسطة في مادة الفيزياء لطلبة مدارس مديرية تربية بغداد الكرخ / الثانية وذلك من خلال الإجابة على الأسئلة الآتية:

1-      ما اثر استخدام المختبر في جودة التحصيل والتنوير العلمى لدى طلبة المرحلة المتوسطة لمادة الفيزياء

2-      ما اثر استخدام المختبر في جودة التحصيل والتنور العلمي لدى طلبة المرحلة المتوسطة تبعا للجنس.

        استخدم الباحث التصميم التجريبي ذات الضبط الجزئي، تم اختيار مجموعتين بطريقة عشوائية بلغ حجم العينة  وقد اشتملت عينة الدراسة على منها(112) طالبا وطالبة، منها (29) طالباً و(27) طالبة يمثلوا المجموعة التجريبية التي عددها (56) طالباً وطالبة درست وفق طريقة المختبر، وعدد (56) طالبا وطالبة يمثلوا المجموعة الضابطة درست على وفق الطريقة التقليدية. كوفئت المجموعتين بالعمر الزمني، الذكاء، التحصيل السابق للطلبة في مادة الفيزياء للصف الأول متوسط والمستوى التعليمي للوالدين والاختبار القبلي(المعرفة المسبقة) .

       استخدم الباحث أداتين للقياس، الأولى اختبار التحصيل المتكون من (50) فقرة موضوعية (من اختيار من متعدد لكل فقرة أربع بدائل واحدة منها صحيحة) وتم عرض فقرات الاختبار على مجموعة من الخبراء لمعرفة مدى صلاحيتها وملائمتها للغرض الذي وضعت من اجله، والثانية مقياس التنور العلمي الذي أعده  ( محمد،2011 ) والمتكون من ( 45 ) فقرة واختبار التنور العلمي من (50) سؤال تغطي الأبعاد الخمسة الرئيسية للتنور العلمي. وبعد تطبيق أداتي البحث ومعاملة نتائج البحث إحصائيا باستخدام الاختبار التائي، أظهرت النتائج ما يأتي :

1- وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات طلبة المجموعة التجريبية الذين يدرسون باستخدام المختبر والذين يدرسون بالطريقة الاعتيادية  في جودة التحصيل الدراسي ولصالح المجموعة التجريبية.

2- وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات طلبة المجموعة التجريبية الذين يدرسون باستخدام المختبر والذين يدرسون بالطريقة الاعتيادية في التنوير العلمي ولصالح المجموعة التجريبية.

3- عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات طلبة المجموعة التجريبية الذين يدرسون باستخدام المختبر والذين يدرسون بالطريقة الاعتيادية في جودة التحصيل الدراسي تبعا للجنس.

4- عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات طلبة المجموعة التجريبية الذين يدرسون باستخدام المختبر والذين يدرسون بالطريقة الاعتيادية في التنوير العلمي تبعا للجنس.

  وفي ضوء ذلك يوصي الباحث بالاهتمام باستخدام المختبر كطريقة تدريسية فعالة  ولتنمية التنوير العلمي . وبناءً على ذلك قدم الباحث عدداً من التوصيات منها توجيه مدرسي الفيزياء للأخذ بأهمية المختبر في تدريس الفيزياء والاهتمام بتنمية التنوير العلمي لدى الطلبة واقترح تطبيق هذه الطريقة  على مراحل دراسية أخرى وبمتغيرات أخرى.