تم عزل واحد وأربعون عزلة تنتمي إلى الجنس Fusariun من بادرات وجذور نبتات قطن بالغة مصابة بموت البادرات أو الذبول (على الترتيب) وتم تصنيفها حيث وجد أنها تنتمي إلى تسعة أجناس هى فيوزاريوم فيوزارويد فيوزاريوم مونيليفورمي، وفيوزاريوم سيبجلوتينانس وفيوزاريوم اوكسيسبورم وفيوزاريوم بويا وفيوزاريوم سامبيوسيام وفيوزاريوم سيميتكتم وفيوزاريوم سولاني وفيوزاريوم اسبوروتراكويد.
أظهرت اختبارات القدرة المرضية لعزلات جنس الفيوزاريوم تنوع في القدرة المرضية لهذه الأنواع تجاه أصناف القطن التي اختبرت عليها حيث أظهر النوع سولاني أعلى شدة إصابة 59% في حين أن النوع فيوزارويد كان أقل الأنواع في شدة الإصابة 75.47%. من ناحية أخرى فان أقل شدة إصابة ظهرت على الأصناف المختبرة كانت 4.40% على صنف جيزة 87 في حين ان أعلى شدة إصابة 5.54% ظهرت على صنف جيزة 90، وجدير بالذكر أن النوعان فيوزارويد واسبوروتراكويد هما نوعان ممرضان جديدان على أصناف القطن المصرية.
وأظهر الحصر، ومن خلال العينات المصابة التي تم جمعها طوال موسم النمو، أن تكرار عزل جنس الفيوزاريوم المصاحب للبادرات أو النباتات البالغة المصابة تأثراً وتنوع لكل من وقت أخذ العينات والموقع الذى أخذت منه العينات والصنف والمحصول السابق. وجد أن أقل تكرار عزل للفيوزاريوم كان خلال شهر ابريل 2000 م ( 85.35%) في حين كان أكثر تكرار عزل خلال شهر يوليو 2000 م (2.69%) كذلك وجد أن تكرار عزل الفيوزاريوم من العينات التي جمعت من حقول كان المحصول السابق للقطن بها فول أكثر من التي كان المحصول السابق بها برسيم .
عند إجراء العزل من جذور 9 اصناف قطن تجارية وجد أن تكرار عزل جنس الفيوزاريوم المصاحب لتلك البذور تباين باختلاف الأصناف، وكان الفيوزاريوم أكثر تكرارا عند العزل من بذور صنف جيزة 89 ( 12% ) بينما كانت أقل تكرارا ( 2% ) مع الصنف جيزة 85 .
أوضحت الدراسة أن جميع أنواع الفيوزاريوم المختبرة كانت قادرة على إصابة نباتات اللوبيا والكركديه والبامية ، حيث وجد أن أعلى شدة إصابة لأنواع الفيوزاريوم 7.36% ظهرت على نباتات الكركديه في حين أن أقل شدة إصابة 5.24% ظهرت على نباتات البامية. وجد أيضا أن أكثر أنواع الفيوزاريوم ضراوة هو النوع مونيليفورمى حيث حقق 3.38% شدة إصابة بينما كان النوع فيوزاريوم هو أقل الأنواع قدرة على إحداث الإصابة حيث أعطى 15.29% شدة إصابة. كما لوحظ أن نباتات اللوبيا كانت أكثر قابلية للإصابة بواسطة النوع مونيليفورمي بينما نباتات الكركديه أظهرت أعلى قابلية للإصابة 45% عند الإصابة للنوع اسبوروتراكويد، أما في حالة نباتات البامية فإن أعلى شدة إصابة 30% حدثت عند الإصابة بكل من فيوزاريوم فيوزارويد او فيوزاريوم سيميتكتم.
قدرة أنواع الفيوزاريوم على إحداث الإصابة لنباتات القطن تأثرت بعمر النبات وقت حدوث الإصابة فقد وجد أن شدة الإصابة بجميع أنواع الفيوزاريوم المختبرة كانت أقل ما يمكن 4.4% عندما حدثت الإصابة عند عمر شهر مقارنة بحدوث الإصابة عند عمر 15 يوم أو حدوث الإصابة عند الزراعة.
اختلفت أجزاء نبات القطن المختلفة من أوراق فلقية أو أوراق حقيقية أو أزهار أو لوز في قابليتها للإصابة بأنواع الفيوزاريوم المختلفة. كل من فيوزاريوم مونيفورمي وفيوزاريوم سيميتكتوم كانا قادرين على إصابة جميع الأجزاء النباتية التي اختبرت في حين أن فيوزاريوم بويا أصاب الأوراق الفلقية والأوراق الحقيقية واللوز بينما فيوزاريوم فيوزارويد أصاب فقط الأوراق الفلقية واللوز، من ناحية أخرى فإن باقي الأنواع كانت غير قادرة على إصابة أجزاء نبات القطن المختلفة التي أحدث لها إصابة.
القائمون علي البحث والمنفذون له:
مرزوق رجب عبد اللطيف ، زكرى عطية شحاته ، أنور عبد العزيز جلال ، عزت محمد حسين(¹ ) عبد الرحيم السمواتي (¹ )
كلية الزراعة – جامعة المنيا – قسم أمراض النبات
(1) معهد بحوث أمراض النباتات ، مركز البحوث الزراعية – الجيزة
ساحة النقاش