مَـوكِــــب نـــــــــــــــور ...

***

من كلمات

**

الطبيب الشاعر / د. محمد رزق

*

*

 

عَـلـَى عَـتـَبـِة جـِدار الـشـَّمس ،

طـَـلِّ الأمس ، قابـِلـنى ..!

وحَـجـِّز عـَنـِّى شُــوف بُـكـرَة ،

وقاللـِّى اسـتـَنـَّى فِ الأوِّل هَـنِـتحاسِـب ،

نـشوف مين اللى لِـيه الحَـق ،

يـِرجَـعـلـُه ، ونِـتعـاتِـب

عَلى كـُلَّ اللى كان حاصِل ، ونِـتواصِل

ونِـفهـَم أصل حَـدُّوتِـة وِلاد آدم ،

وإيه عايـزيـن ...؟!

ومين فـيهُـم بـِيـِفـتـَح قـَلـبُـه لِـلمَكـتوب ؟،

ومين غالِـب ؟ ؛ ومين مَغـلـوب ؟،

ومين نِـقـدَر نِـطـَبطـَبلـُه ؟،

ومين نِـدِّيلـُه بـِالـمَركوب ؟،

ومين راكِـب حُصان أبيَـض ؟،

ومين راكِـب حُـمار مَقـلـوب ..؟!

ومين قاصِـد يعـيـب فـيهُـم ؟،

ومين بـِيصَلـَّح الـمَعـيـوب ..؟؛ 

ومين داخِـل ؟، ومين خارِج ؟،

ومين بـِيخـَطـَّط الـمَلعـوب ؟،

ومين قافِـل ؟، ومين قاتِـل ؟،

ومين حاسِـب ؟، وإيه مَحسوب ؟!

ومين عايـِش ومِطـَّـمِّـن ؟،

ومين خايـِف ؟؛ ومين مَرعـوب ..؟!

سِـمِعـت كلامُه بَـصِّيـتـلـُه ؛

وقـُلـت ازَّاى تحاسِـبـنى ،

عَـلى أفعال وِلاد آدم ؟!

أنا واحِـد وهُـمَّ كـتير ،

وِوِسـطـيهُـم ...

ألـوف بـِتـنادِى بـِالـتـَّحـرير ؛

وناس بـِتـنادِى بـِالـتـَّعـمـير ؛

وناس تانـيـين بـِتـِتلـَوِّن ،

وناس بـِتنادِى بـِالـتـَّغـيـير ،

وناس ماشيين مَعَ الـموجَة ،

وناس مَشـغـولـَة بـِالـتـَّفـسـير ،

وناس بـِتعُـك فى الهوجَة ،

وناس بـِيخونهُـم الـتـَّعـبـير ،

وناس تِخلِـص لِـبَـعـضِيها ،

وناس يـِلـزَمهُـم الـتـَّطهـير ، 

وشئ واجـِع وشئ مَوجوع ،

وناس تاكـُل وناس بـِتجوع ،

وناس مَحرومَة فى الأوِّل وفِ الآخِـر ،

وناس تِـلـبـِس حَرير فاخِـر ،

وناس مِ الـشـَّـرِّ بـِتـقـَرَّب ،

ووَقـت الخير بـِتـِتـَّاخِـر ..!

وانا مِحتار فِ وِسـطِـيهُـم ،

أصَدَّق بَـسِّ مين فِـيهُـم ؟!

واصاحِب مين ؟!

واعِـدِّ الـيوم وَرا الـتـَّانى ، كإنـُّه سـنـين ..؛

واحارِب تـُوهَـة فى الـسِّـكـَّة ،

واقـَلـِّب صَـفحِـة الـتـَّايهـين ،

واطـَهـَّر جَرح قـَلب الـنـُّور ،

وابـيع الحُبِّ لِـلعاشـقـين ،

وِبـِيجولِى ، يـِباركولِى ،

ونِهـمِس كـُلـِّنا يـِمكِـن ؛ عَـشان خايـفـين ...!

وِدان الكـُره تِـسـمَعـنا ، تِـرَجَّـعـنا ؛

نِـفارِق بَـعض مِن تانِى ،

نِعـيـش فى الـبُـعـد مِش حاسِّـين ؛

بـِقِـيـمِة لـَمِّةِ الـعِـيلـَة ، وضـُلـِّيلـَة ،

تِـداوِى الـقـَلـب مِن خـوفـُه ،

ومِن ضـَلـمِة سـنـين جايـين ، 

لـَقـيت الأمس بـِيطـَبطـَب عَلى كِـتـفِى ؛

ويـِكشِـفـلـِى ، شـُعاع مِن بُكـرَة بـِيـحاوِل يـِبان فِ الليل ،

وقاللـِّى اسمَعـنِى لـَو عايـِز تعـيـش يومَك ، وتِـنسَى الويل ،

وحَطـِّ ف إيـدِى كام وَردَة ، وقاللـِّى ازرَعها فى الأيَّـام ،

وحاوِل بَـسِّ تِـرويـها بـِنور صَبـرَك سـنـين قـُدَّام ،

وحاسِـب تِـنجـِرِح إيـدَك وبَـطـَّل نـوم ؛

وضاعِـف وَقـت أحلامَك ، حَ تِكسَـب يوم ،

وصَحـصَح لـ اللى كان حاصِل وصَلـَّح فـيه ؛

وفـَكـَّر فى اللى كان ناقِـص ، عَـشان تِـبـنيه ،

وماتخـَوِّنـش يـوم صاحبَـك وماتـبـيعـهـوش ،

وحَـرَّر طابـيـِتـَك مِـنـُّه ، وجَهـِّزها ؛ وماتكِـشـُّوش ،

وبـِالـرَّاحَة عليه خالِـص ، وخـَلـِّى اللعب عَ المَكشوف ،

وحاسِـب أىِّ فيـل يـِهجـِم بـِدون ماتشوف ..!

وحاول تِـتـِّقِـى شـَرُّه ، وتِـتعادِل مَعاه فى الـدُّور ،

وساعِـتها تكون مَنصور ،

وقادِر تِـكشِـف الـمَسـتـور ،

وتِـفـتـَح سِـكـِّة العُـودَة لِـضـَىِّ الـشـَّمس مِن تانى

وتـدخـُلها بـِمَوكـِب نـــــــــــــــــــور ..

***

الأربعاء 27 يوليو 2011