وجهة نظر ؛ عفوا .. أنا لست فلولاً    

سوف يعتقد البعض وهو يقرأ هذا المقال أنه تأييداً للفريق أحمد شفيق لكنني في

حقيقة الأمر لا أتعرض هنا إلى تأييد أي من شفيق أو مرسي ، لكنني رأيت أن من

واجبي أن أنوه أو ألقي الضوء بموضوعية وحيادية تامة وأنا أعرض هذه الفكرة

حيث أننا أصبحنا في وضع مأذقي لا نحسد عليه ، وُضِع فيه الشعب المصري كافة

وهو الإختيار بين شخصي الرئيسين المرشحين للرئاسة وأصبح - سواء أبينا أم لم

نأبى -  لزاماً علينا وواجباً وطنياً أيضاً أن نختار منهما الأصلح لقيادة وطننا الغالي

في هذه الأوقات العصيبة .

كل من الفريق شفيق والأخوان تعاملا بنفس الأسلوب والمنهج مع النظام السابق

فإذا كان البعض يطلقون على الفريق شفيق لفظ ( فلول ) لأنه كان يعمل موظفاً

مسئولاً إبان هذا العهد مثل الكثيرين .. الكثيرين في الدولة ، فيمكننا أيضا أن نطلق

نفس اللفظ على الأخوان ، حيث أن الأخوان كانواعلى وئام تام مع الحزب الحاكم

من عام 2000  إلى  2005  وحصلوا في العام نفسه على 88 مقعداَ في مجلس

الشعب بإتفاق رسمي مع الحزب الوطني وهذه حقيقة معروفة للجميع ، وانخرط

منهم أيضاً الكثيرين .. الكثيرين ضمن طابور الموظفين والعاملين في كل مكان في

الدولة ومازالوا يعملون إلى الآن ، أعني أن اخوانا الأخوان موجودون ومتغلغلون

في المجتمع وهذا ليس شيئاً جديداً علينا ، ولا يجرم عليه المجتمع ، إلا من فسد

وأفسد وأجرم في ظل النظام السابق ، فالقانون فوق الجميع ، والبيّنة على من

 ادّعي بالأدلة والبراهين ، فمن أجرم في حق الشعب لا مناص له أو هروب من

القانون ، ونحن نثق في القضاء المصري ، الذي جرم الرئيس السابق وأعوانه

ووضعهم في السجون ، فإن كان الفريق شفيق قد أخطأ وأجرم فالقضاء النزية

موجود والمحاكم منعقدة ، ولكن كون الفريق شفيق رأى في نفسه الكفائة

والمسئولية والوطنية لخدمة وطنة في هذه الظروف الصعبة وأن حبه لهذا الوطن

كان الباعث والدافع الوحيد لترشحه بنفسه لمنصب الرئيس على العكس من

المرشح الآخر الدكتور مرسي  ( وأنا هنا لا أشكك في وطنيتة فهو مصري ووطني

مسئول وغيور على وطنه لا شك ) لكنني أتكلم .. عن الباعث والدافع الأصلي من

وراء ترشحه ، فلم يبادر هو بالترشح من تلقاء  نفسه رئيسا كما فعل أبو الفتوح وحمدين وغيرهم من مرشحي الرئاسة السابقين .

ولكنه كُلف بالترشح بعد استبعاد المهندس الشاطر من سباق الرئاسة ودُفع به دفعاً

من جانب الجماعة التي يدين لها بالولاء والتي يحكمها قانونها بالطبع .

   -  والتساؤل هنا هو :

   -   من سيكون الرئيس الحقيقي لمصر في حال فوز الدكتور مرسي في انتخابات

     الرئاسة ؟

   -  الفلول أم الفلول !! .

                  بقلم

        السيدالعربي رزق 

المصدر: السيدالعربي رزق
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 112 مشاهدة
نشرت فى 23 يونيو 2012 بواسطة Elsayedrezk

ساحة النقاش

السيد العربي رزق

Elsayedrezk
شاعر وقصاص »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

9,856