إننا نخطئ كثيرا إذا تصورنا ان الطفل يتعامل مع ما يشاهده من أفلام الرسوم المتحركة على أنه نوع من اللهو والترفيه لأن ارتباط الطفل بهذه الأفلام سيشكل دافعا قويا لديه لتقبل ما يشاهده ويصبح من الصعوبة على الطفل ان يفترق بين الخيال والواقع.

 ان الأفلام الكرتونية التي كانت تعرض في السابق كانت ذات هدف معين وواضح، وكانت موافقة لعقلية الطفل الصغير، أما الآن فإنه نظرا للنضج الثقافي والانفتاح الإعلامي أصبحت تلك المسلسلات بعيدة أبعد ما تكون عن الواقع، فقد اقحم فيها الخيال بشكل كبير وأصبحت بها معان بارزة تمس نشأة الطفل بل وتؤثر على معتقداته الدينية 

 فجلوس الطفل لفترات طويلة أمام الفيلم الكرتوني يترتب عليه أضرار كثيرة منها : 

  •   التأخر في النوم والسهر ممايترتب علية أضرار التالية
  •  الخلل في جهاز المناعة .. فكثرة السهر تسبب انهياراً لجهاز المناعة الذي يحارب الأمراض .
  •   السهر يسبب الأرق .. فكثير من الأحيان يظل فكر الطفل منشغلاً بما قد رآه في تلك الليلة من برامج أو أفلام الكرتون و غيرها .  
  •  التشوهات القوامية : فجسم الإنسان عبارة عن أجزاء متراصة بعضها فوق بعض فهي كالمكعبات المتراصة في نظام دقيق فإذا انحرفت هذه المكعبات عن وضعها الطبيعي أصيب الفرد بما يعرف بالتشوه القوامي ..وقد أظهر استفتاء أن متوسط مدة المشاهدة في اليوم عند الذكور هو ساعتين وثلاث دقائق والإناث ثلاث ساعات . والطفل إن جلس الجلسة الصحيحة طول وقت المشاهدة ليس بمنأى عن الضرر فكيف وهو يتقلب بين جلسة خاطئة وجلسة خاطئة أخرى ؟؟؟

     و الطفل ذا القوام المشوه يشعر بالاكتئاب والانطواء على نفسه ويتجنب الاشتراك في الأنشطة وخاصة تلك التي تتطلب خلع جزء من الملابس كالسباحة مثلاً . وقد بين الاستفتاء أن 60% من الذكور و50% من الإناث يجلسون جلسات خاطئة أم الشاشة . ويشعر 85% من الذكور و80% من الإناث بألم معين في الجسم عند الوقوف بعد الجلوس الطويل أمام الشاشة .  

     .فالوضعية غير الصحيحة قد تؤدي إلى الإصابة بتشوه سقوط الرأس أو انحناء الظهر أو تحدبه أو الإصابة بالتجوف القطني ( وهو زيادة تقوس أسفل الظهر يؤدي إلى سقوط البطن والحوض إلى الأمام ) أو الانحناء الجانبي

     فالفيديو أو الفيلم الكرتوني يأسر الطفل ويضطره إلى الجلوس فترات طويلة نسبياً وهذا الجلوس خاصة إذا كان خاطئاً يصيب الهيكل العظمي بأضرار تستفحل وتصل إلى مرحلة متقدمة بسبب الجلوس الطويل والخاطئ
  •  تعريض حياة الطفل للخطر عند تقليدة بعض ماشاهدة في التلفزيون 
  •  أمراض القلب ..تحدث بسبب مشاهدة مشهداً مرعباً أو خوف شديداً أو غضباً  .
  •  ارتفاع نسبة الكولسترول ..وقد ظهرت دراسة أجراها الباحثون في جامعة كاليفورنيا أن نسبة الكولسترول ترتفع لدى الفرد بنفس معدل ارتفاع عدد ساعات المشاهدة .
  • السمنة .. يقر كثير من الأباء أنهم يجدون الصعوبة في جعل الأطفال يتركون المشاهدة ويحضرون لتناول الطعام , ولقد نجح بعضهم في حل هذه المشكلة بتقديم الوجبات أمام الشاشة وربما في أحيان كثيرة يأتي الطفل لتزوده والدته ببعض المأكولات خصيصاً ليتسلى بها مجرد تسلية أثناء المشاهدة . ومعروف لدى الجميع ما تسببه السمنة من أضرار خطيرة على الدم والشرايين والجهاز التنفسي وغير ذلك . أما إذا أضفنا إلى كثرة الأكل عدم الحركة وعدم ممارسة الرياضة أصبح الضرر أكبر .
  • الإمساك و احتقان البول ..لأن الطفل لا يرغب في قطع مشاهدته لأحد أفلام الكرتون والذهاب إلى الحمام , فينجم عنه أضراراً صحية .
  • مشاهدة أفلام الكرتون تحد من ذكاء الأطفال أما لعبهم ينمى الذكاء : من كثرة مشاهدة الطفل لافلام الكرتون ولعب الفيديو جيم فى السنوات الثلاث الاولى من عمره ، حيث قد يؤدي إلى تراجع معدلات ذكاؤه وقدرته على التواصل والتحصيل.
     

وقالت الدكتورة منى يسرى – فى برنامج صباح الخير يا مصر صباح الاثنين – ان الابحاث اثبتت ان مشاهدة التلفاز فى سن مبكرة للطفل تؤدى الى عدم تركيز الطفل كما تجعله كثير الحركة ، والطفل ايضا تبهره الالوان وسرعة الحركة فى الافلام الكرتونية فيميل اليها ويحب مشاهدتها بكثرة وهو ما يجعله فى سن الحضانة يمل من شرح الدروس ومن حديث معلمته فى تلقى المعلومات

.واوضحت استشارى علم نفس الاطفال ان الاكاديمية الامريكية للاطفال اوصت فى الفترة الاخيرة بعدم تعرض الاطفال دون الثالثة لاى العاب الكترونية او مشاهدة افلام الكرتون.واشارت منى انه فى حالة تعود الطفل على الجلوس لعدة ساعات امام النت أو  ولم يستجب لتقليص المدة فعلى الام الاستعانة باحد الاطباء لعلاجه من ادمان النت وزيادة التواصل مع الاصدقاء والعائلة لابعاده عن اضرار هذا الادمان 

 

  •  إثارة الشهوة الجنسية عند الأطفال، والإغراء بالجريمة و العنف. 
  •  تفسد أفلام الكرتون التربية التي تقدمها الأسرة الصالحة، والمدرسة الجادة للأطفال، وذلك لأن للقنوات التلفزيونية نفس الفعالية والتأثير في نقل السلوك المنحرف وأنماطه. 
  • إعطاء الأطفال صورة خاطئة عن حياة البالغين. 
  •  خلو معظم برامج الأطفال المنتشرة في منطقة من الأهداف التربوية الإسلامية. 
  • تغفل أفلام الكرتون الأجنبية قدرة الله في الكون، وحقيقة الصراع بين الحق والباطل  
  • معظم أفلام الكرتون والمتعلقة منها بالفضاء -بصفة خاصة – تتحدث عن معتقدات وعقائد وثنية. 
  •  يتأثر الأطفال بما يقدمه التلفزيون من مسلسلات، وأفلام تبرز جانب العنف، وقد وجد أن أكثر البرامج عنفاً هي أفلام الكرتون. 
  •  تظهر روايات وقصص أفلام الكرتون احتقار الملونين من الناس، مع التركيز على إبراز الرجل الأبيض وتمجيده. 
  • يتأثر الأطفال بما يسمونه من عبارات وكلمات نابية، وشتائم، ولغة عامية، عن برامج الأطفال حيث يقومون بترديد هذه الكلمات والعبارات. 
  • يزيد التلفزيون من النزعة السلبية عند الأطفال؛ إذ يتقبل ما يعرضه هذا الجهاز دون أن يكون له نشاط مردود تجاه ما يشاهده ويسمعه. 
  • تسبب بعض أفلام الكرتون أحلاماً مفزعة للطفل. 
  •  تعطل أفلام الكرتون الطفل عن التواصل مع باقي أفراد الأسرة، وتبادل الحديث معهم، إلى جانب استغلاله لمعظم وقت الفراغ فلا تمارس الهوايات، ولا يهتم بالقراءة والاطلاع.
  • أضغاف اللغة العربية عتد الطفل و أضعاف الهوية و الأنتماء الديني و القومي.

 للذين يشككون فيما سبق نسألهم كيف يفسرون ظاهرة اقبال الأطفال على اقتناء الملابس والكراسات والحقائب التي تحمل صورا لأبطال الرسوم المتحركة وكيف يفسرون تقليد الأطفال ما تأتي به سلاحف النينجا من حركات عنيفة في المنازل والشوارع وفصول الدراسة وأبنية المدارس

.لماذا لا تكون هناك امكانية لاستخدام الرسوم المتحركة في النفعية الأمينه الرشيدة مع ضرورة دعوة أجهزة التليفزيونات العربية والجهات المعنية للتعاون معا لانتاج رسوم متحركة توجه الطفل العربي وتشجيع الفنانين العرب لابتكار شخصيات كارتونية عربية محببة تحل محل النماذج الغربية ذات الانعكاسات السلبية.

المصدر: مجلة حور
Education-Learning

Asmaa Alnahrawy

  • Currently 51/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 6323 مشاهدة

ساحة النقاش

Asmaa Alnahrawy

Education-Learning
Instructor »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,578,987