يُعد أخذ فترات راحة من وقت لآخر بمثابة مفتاح النجاح في العمل. فمن يرغب في أن يعمل بكامل طاقته، يتعين عليه شحن طاقته بين الحين والآخر. غير أن كثير من الموظفين يعتقدون أنهم يتركون لدى مدرائهم انطباعاً أفضل عندما يحولون كل استراحة غداء إلى «غداء عمل» أو يواصلون العمل دون أخذ فترة راحة لتناول الغداء.
‫       
‫ ويقول راينر فيلاند، أخصائي علم نفس العمل والإدارة والبروفيسور بجامعة فوبرتال غرب ألمانيا، إن فترات الراحة لها سمعة سيئة في العمل، مشيراً إلى أن الموظفين يعتبرون قولهم “لا أحتاج إلى راحة” تعبيراً عن استعدادهم الدائم للعمل وأخذ المهام على عاتقهم. غير أن فيلاند يؤكد على أنهم بذلك لا يسدون معروفاً لا لأنفسهم ولا لمدرائهم.
‫       
‫ ولا يعود تأثير تجديد النشاط الذي يتحقق من فترات الراحة بالنفع على صحة الموظفين فحسب، بل إنه يُسرع أيضاً من وتيرة إنجازهم للمهام الموكلة إليهم. ويُعزي فيلاند السبب في ذلك إلى أن أخذ فترات راحة بصفة منتظمة يسهم في انخفاض مستوى الشد العصبي لدى الموظفين بشكل ملحوظ، الأمر الذي يزيد من معدلات أدائهم.
‫       
‫ غير أنه يتعين على الموظفين الاستفادة بشكل فعال من فترات الراحة كي يتحقق تأثير تجدد النشاط المنشود. فمن الخطأ على سبيل المثال الانشغال برسائل البريد الإلكتروني على هامش تناول الطعام على المكتب. فبدلاً من ذلك ينبغي أن يحاول الموظفون من وقت لآخر الحصول على قسط من الراحة وإخلاء رأسهم تماماً من ضغوطات العمل. وأفضل طريقة للقيام بذلك هي مغادرة مكان العمل لفترة قصيرة.
‫       
‫ ومن ناحية أخرى ينبغي أن تحقق فترات الراحة توازناً مع العمل؛ فمن يجلس في المكتب أمام الحاسوب كثيراً، يمكنه من وقت لآخر السير لمدة قصيرة كنوع من أنواع معادلة الجلوس لفترات طويلة. وتعود فترات الراحة القصيرة المتكررة بفائدة أكبر من أخذ فترة راحة واحدة طويلة. وهنا ينصح فيلاند بأخذ فترة راحة لمدة 5 إلى 10 دقائق كل ساعة ونصف.

المصدر: موقع مجلة حور
Education-Commerce

Asmaa Elnahrawy

  • Currently 102/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 1116 مشاهدة
نشرت فى 7 سبتمبر 2010 بواسطة Education-Commerce

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

895,285