يمكن للموظفين تجنب الإصابة بآلام الظهر الناجمة عن طبيعة العمل في كثير من الأحيان عبر العديد من الطرق البسيطة. وتنصح أولريكه روت، المتخصصة في الطب المهني بمدينة كولونيا غربي ألمانيا، بأن الشخص الذي تتطلب وظيفته أن يكون جالساً في أغلب الأحوال، فيتعين عليه بوجه عام الإكثار من الحركة طوال اليوم حتى يُدرب عضلاته. وعن كيفية التحرك أثناء العمل تنصح الطبيبة الألمانية بأن يتم وضع الطابعة مثلاً بعيداً عن جهاز الكمبيوتر، مما يستلزم النهوض من مكان الجلوس لإحضار الأوراق المطبوعة. كما ينبغي أثناء إجراء المكالمات الهاتفية ترك المقعد والتحرك في أرجاء الغرفة. وبدلاً من استخدام البريد الإلكتروني للتواصل مع زميل العمل الموجود في الغرفة المجاورة، فمن الأفضل الذهاب إليه، ومن المفيد أيضاً صعود الدرج بدلاً من استخدام المصعد.
‫       
‫وكثيراً ما يتم تجنب حدوث شد في منطقة مؤخرة الرقبة والكتفين وأيضاً الشعور بآلام أسفل العمود الفقري إذا تم ضبط مقعد العمل على نحو صحيح. فمن الضروري أن تكون قاعدة الجلوس منحدرة قليلاً نحو الأمام مع مراعاة عدم تثبيت ظهر المقعد بل تركه يشارك في كل حركة يقوم بها الجسم. وبالتالي يتيح هذا الوضع إمكانية «الجلوس الديناميكي» مع الحرص على تغيير وضعية الجسم بإستمرار. وبهذه الطريقة تتجنب عضلات الجسم التحميل من جانب واحد.