يعتبر نصيب الفرد من البروتين الحيواني والمنتجات الحيوانية بصفة عامة من أهم المؤشرات التي توضح مدى تقدم الشعوب ولذا فان الدول تعمل جاهدة على دفع عجلة التقدم في مجال الإنتاج الحيواني . ولا يقتصر الأمر على إنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء من الماشية والدواجن فقط بل يمتد إلى أنواع أخرى مثل الأرانب والرومي والسمان والطيور المائية مثل البط و الأوز. والبط من الطيور الداجنة   التي تطورت تربيتها تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة  لما حظيت به من اهتمام كثير من العاملين في مجال الإنتاج الحيواني  لما لها من مميزات عديدة تؤهلها لأن تأخذ مكانها كمنتج متميز من المنتجات الحيوانية .

يمكن تربية البط:  للأسباب الآتية:-  مقاومته العالية للأمراض ومناعته الطبيعية العالية لبعض الأمراض. إمكانية تغذيته على المخلفات الحقلية والمنزلية بالاضافة الى إمكانية تغذيته على علائق رخيصة الثمن نسبيا(مثل النخالة و رجيع الكون).لا يحتاج الى استثمارات كبيرة.

الاحتياطات الواجب توافرها لتربية البط:-  يجب ان توفر مساكن البط : - العزل التام لقطيع البط عن الطيور البرية لتقليل العدوى. ومنع دخول الحشرات والقوارض بقدر المستطاع. وتهوية جيدة للعنبربحيث لا تقل الفتحات به عن 25-30 % و لا يقل ارتفاعه عن 3 متر. وأن يكون ملحق بالعنابرملاعب خارجية مساحتها من 3-4 مرات من مساحة العنبر.

الخطوات المتبعة في تجهيز المسكن لاستخدامه فى التربية :- التخلص من السبلة الموجودة به من تربية قطيع سابق. تنظيف وغسيل العنبر والأدوات المستخدمة بالماء ثم بأحد المطهرات ثم إحكام غلق العنبر وبداخله الأدوات المستخدمة ثم تطهيره بالفورمالين أو أي مادة مطهرة أخرى ثم يترك مغلق لمدة يوم ثم   فتح العنبر لتهويته وفرشة بالتبن أو أى فرشة مناسبة ثم إعادة غلقه وتشغيل الدفايات لضبط درجة حرارته للاستقبال

ما يجب مراعاته عند تشغيل العنبر:-  عدم وجود أو وضع أعمار مختلفة داخل العنبرالواحد مع عدم وضع أي أنواع أخرى من الدواجن به. تقسيم العنبر إلى عدة أجزاء بفواصل سلكية منعا لتكدس وازدحام الطيورمع استخدام مصادر جيده لمياه الشرب والعلائق المستخدمة. توفير العدد الكافي من المساقى والمعالف بما يتناسب مع عدد الطيور ووحدة المساحة المستخدمة فى التربية.

من العمليات اليومية التي تجرى في مزرعة البط :-

أولا : النظافة :الحفاظ على نظافة وجفاف وتهوية  واضاءة العنابر من خلال الحفاظ على جفاف الفرشة المستخدمة ووضع العدد المناسب من الطيور وفق مساحة العنبر واستبدال الفرشة المبتلة بأخرى جافة.

ثانيا: تغذية البط :-  حيث يجب مراعاة الآتي عند تغذية قطيع البط :-

خلال فترة التحضين تعطى الكتاكيت عليقة بادئ حتى الشبع. تعطى الكتاكيت عليقة ناهى ابتداء من الأسبوع الثالث وحتى نهاية التسويق لكتاكيت بط التسمين وعليقة نامى مع تحديد الاستهلاك (٧٠ % من استهلاكه العادي) لقطيع كتاكيت النمو لانتاج البيض حتى عمر 20 أسبوع.  عند عمر ٢١ أسبوع يبدأ برنامج التغذية على العليقة البياض لتهيئة الطيور للإنتاج حيث يقدم لها العليقة  بكميات متزايدة تدريجيا تبدأ من ١٧٠ جم  جم/طائر/يوم عند بداية الإنتاج في عمر ٢٤ -  ٢٦ أسبوع ثم يزاد المعدل اليومي تدريجيا ليصل إلى ٢٥٠ جم/طائر/يوم أثناء فترة الإنتاج.

ثالثا: متابعة الحالة الصحية للقطيع من خلال متابعة:- معدل استهلاك العليقة ومياه الشرب ومدى توافقها مع المعدل الطبيعى. عدد النافق اليومي بالمزرعة وملاحظة أى علامات أو مظاهر مرضية فمثلا ميل البط للخمول وضعف الحركة وظهور حالات عرج أو كساح كامل وملاحظة حالة ولون زرق البط (إسهال  أخضر مائي – بني – إسهال مدمم). ومتابعة برنامج التحصينات المتبع للقطيع .للوقاية من الأمراض الفيروسية مثل  مرض الطاعون الفيروسي والالتهاب الكبدي الفيروسي والإنفلونزا. متابعة البرنامج الوقائى للأمراض البكتيرية مثل السالمونيلا والإكولاي والكوليرا وكذلك الأمراض الفطرية .

رابعا:متابعة الحالة الانتاجية للقطيع من حيث انتاج اللحم أو البيض:- وتتمثل فى معدلات النمو الطبيعية وكذلك عدد البيض الناتج والجمع اليومي له والمحافظة على سلامتة ونظافتة وتدريجه وتجهيزه للبيع او التفريخ.

خامسا: عمليات التجنيس :-  ويقصد بها فصل الذكور عن الإناث وتتم هذه العملية عند التربية لإنتاج البيض وتتم خلال فترة الرعاية  من 8-20 أسبوع  حيث يتم الاحتفاظ بالذكور اللازمة للتلقيح والتخلص من الذكور الزائدة إما بالبيع أو تسمينها لإنتاج اللحم .

سادسا: مراعاة بعض النقاط الهامة عند تربية البط مثل :- الرعاية السيئة تؤدى إلى ظهور حالة الترنح في الكتاكيت نتيجة نقص مياه الشرب أثناء التغذية. الماء البارد مميت للبط الصغير أثناء التحضين. عدم مقدرة البط على تحمل الشمس بعد الأكل. الازدحام يؤدى إلى ظاهرة أكل الريش . الإزعاج الشديد يزيد حالة البط العصبية . يفضل تقديم العليقة على 2-3 مرات يوميا على أن تكون المرة الصباحية حوالي 60 % من كمية العليقة. تفضل العلائق المحببة أو المبسوسة عند التغذية لتقليل الفاقد منها وعدم قفل الفتحات التنفسية للبط.