ميكانيكية الهضم
تستطيع الحيوانات المجترة استهلاك العديد من المصادر الغذائية مقارنة بالحيوانات الغير مجترة, والميكروبات التي تعيش في الكرش والشبكية تجعل من الحيوان المجتر قادراً على تحويل الألياف الغذائية (التبن والمواد المالئة الأخرى) وكذلك النيتروجين الغير بروتيني (الأمونيا واليوريا) إلى مواد غذائية عالية الجودة ومقبولة للاستهلاك الآدمي على شكل (حليب ولحم)
الألياف الغذائية ضرورية لصحة البقر لأنها تحفز الاجترار وإنتاج اللعاب واللذان هما ضروريان لاستمرار عمل الكرش والحصول على نمو وتكاثر بكتيري داخل الكرش,ويستطيعالحيوان المجتر أكل الأعلاف ذات القيمة الغذائية الفقيرة والمركزات ذات القيمة الغذائية العالية, لكن إضافة أعلاف مركزة إلى عليقة المجترات يجب أن تكون بالتدريج للسماح للبكتيريا الموجودة في الكرش بالتكيف على الغذاء الجديد روث المجترات غني المواد العضوية (بقايا ميكروبية غير مهضومة) ومواد غير عضوية (نيتروجين، فوسفات وبوتاسيوم) وهي أسمدة ممتازة,
عملية الاجترار
هي عملية ميكانيكية الهدف منها تكسير جزيئات الطعام إلى قطع صغيرة وتعرّض السكريات للتخمر البكتيري,
تستطيع البقرة إنتاج حوالي 150 لتر من اللعاب يوميا ، ولكن قد تنتج كميات أقل من من ذلك عندما تقل نسبة الألياف في العليقة فنجد أنه كلما زادت نسبة الألياف في العليقة كلما زادت عملية الاجترار وبالتالي زاد إنتاج اللعاب .
ويلعب اللعاب دور هام جدا في معادلة حموضة الكرش لما يحتويه اللعاب من البيكربونات والفوسفات والتي تعادل الأحماض التي تنتجها البكتيريا نتيجة التخمر، فتعمل على معادلة الحموضة وبالتالي تكون بيئة مناسبة في الكرش لهضم الألياف ونمو الميكروبات, وبالتالي لا يكون هناك زيادة مطلقة من الحموضة في الكرش لأنه لو انخفض pHعن حد سيقل نشاط البكتريا في الكرش.
ونلاحظ انه كلما تغذى الحيوان المجتر على مواد خشنة وجزيئاتها كبيرة كلما حفز ذلك من عملية الاجترار,والتخمّر الميكروبي ينتج أحماض دهنية طياّرة كنتيجة نهائية لتخمّر السليلوز وسكريات أخرىبالإضافةإنتاج كميات كبيرة من الميكروبات غنية بالبروتين الجيد يتم هضمها والاستفادة منها عن طريق الامتصاص.
ويتم امتصاص الأحماض الدهنية الطياّرة يتم عن طريق جدار الكرش.
تستخدم الأحماض الدهنية الطياّرة كمصدر للطاقة الماشية وكذلك في إنتاج دهن الحليب (ثلاثي الجليسريد) وكذلك انتاج سكر الحليب (اللاكتوز).
إنتاج كميات كبيرة جدا من الغازات عن طريق التجشؤ ومن أهمها غاز ثانى أكسيد الكربون وغاز الميثان
أما دورالورقية فهو إعادة امتصاص الماء وبعض العناصر الغذائية مثل الصوديوم والفوسفات والإنزيمات الهضمية.
أما الأنفحة فيتم بها الهضم الحمضي فهى تفرز أحماض قوية وإنزيمات هاضمة فهى تهضم جزيئات الطعام التي لم تتخمر في الكرش (بعض البروتينات والدهون) وكذلك هضم البروتين البكتيري المنتج في حوالي 2كجم يوميا
ثم يأتي دور الأمعاء حيث تقوم الأمعاء الدقيقة small intestine، الكبد والبنكرياس بإفراز إنزيمات هاضمة,
هضم إنزيمي للكربوهيدرات والبروتينات والدهون,
وامتصاص بعض الماء، المعادن ومنتجات الهضم: الجلوكوز، الأحماض الأمينية والأحماض الدهنية,
أما الأعور والأمعاء الغليظة فتقوم بعض بقايا الميكروبات بعمليات تخمير للمواد المهضومة والتي لم تمتص
ويتكون الروث.
ساحة النقاش