الدكتور: السيد عبد المنعم حجازي

Lecturer of commercial science in ministry of higher education, HICSC. Elaresh. Egypt

مصر ورسيا: إعادة رسم خريطة العالم

اجتاحت العالم العربي ما عرف بثورات الربيع العربي (إعادة تشكيل الوعي العربي) علي نحو يتفق وتوجهات راعي البقر (الولايات المتحدة الأمريكية)، وفق ما أملاه صهاينة العصر والجرثومة التي اجتاحت أمتنا العربية (إسرائيل)، لإعادة إنتاج عالم عربي تتضاءل حاراته أمام الحارة المغتصبة (فلسطين المحتلة/إسرائيل).

وانطلاقا من هذه المقدمة نستطيع أن نرصد عددا من المتغيرات اجتاحت العالم بشكل عام، والعالم العربي علي وجه الخصوص تتمثل فيما يلي:

التغير الثقافي (الديني خاصة) في وسط آسيا وقلب نظام الحكم في إيران.

صناعة العدو المسلم للاتحاد السوفيتي في الشيشان.

الحرب العراقية الإيرانية مفتعلة السبب.

صناعة الطالبان في أفغانستان.

الحرب العربية العراقية الكويتية.

هدم العراق نموذجا.

إزكاء الصراع المذهبي (سني / شيعي).

أحادية القطب العالمي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.ا

القيصروصناعة روسيا العسكرية الاقتصادية. ........... ألخ.

ومع الإقرار بوجود اللاعب الخفي/المعلوم دائما، إلا أننا نحن العرب بلغنا حد الاستهلاك أن نثق في كل صناعات الغرب حتي إننا كنا نتعلم في دراستنا بمراحل الماجستير والدكتوراه (كل ما هو جديد يكتب من الشمال لليمين)، ونسي أساتذتنا أن يعلموننا أن نبدع ونأتي بالجديد، كما نسوا هم أن يبدعوا؟!!!!!!!

ويشير الواقع العربي للعديد من الصراعات، ومن وجهة نظري وهو ما يعد أخطرها أننا صرنا نكره أنفسنا، فما حدث من صراعات بين بعض الخارجين علي القانون ونظم بعض الدول العربية ما هو إلا صنيعة قذرة بأدوات فاشلة علي غرار ما تم من أحداث في بعض الدول المجاورة.

ولكن ومن حسن الحظ أن تبوأت مصر الصدارة في كل شيئ بعد أن عرفت طريقها الذي تنكبته عاما كاملاً، وكانت انطلاقة الأسد بعد أن تجرأ علي جراحه كثيرون من المرجفون في المدينة، فقيض الله له رجلا أعز الله به وطنه، وخرج به من ردهات الظلام إلي طريق النور المستقيم.

فعرف العالم أن مصر في اتجاه صحيح يتعين عرقلته، فتكاتفت الأيدي وتراصت الأجساد، وتعاون الشعب المصري، ووقفت الدول العربية موقف الداعم (الصغار يتنحون) وبالتالي كان شرق العالم مؤيداً.

وبمراجعة الخريطة الـ (جيوسياسية) للعالم، والجوانب الثقافية لشرق العالم وغربه، وصراع الثقافات الذي أحدثه راعي البقر، انباطحاً لصهاينة العالم من اليهود وغيرهم، تعلن مصر مع روسيا في خطوات فاعلة إستراتيجية تسير في خطوات الواثق، يعيدان معاً رسم خريطة العالم لإعلان إنتهاء أحادية القطبية العالمية ثقافيا.

ولم يعد مقبولاً أن نتكلم عن صراع عسكري أو اقتصادي أو سياسي فقط، أو في مجموعهم بين الشرق والغرب، أو بين القوتين العظميين، ولم يعد مقبولاً الكلام عن أساليب جديدة في حروب فاشلة صارت لا قيمة لها من دول اقتربت من حافة الهاوية (أمريكا نموذجا)، أمام دول تملك شعوباً تضرب بأعماقها في التاريخ العريق.

ومن هنا يجب أن نؤكد علي حقيقة صارت واضحة أمام كل عقل يعي مدى تأثير الثقافات، فالعالم قد انقسم نصفين بفعل ثقافة الشرق المتأصلة، وثقافة الغرب المتنحية، أو التى أوشكت.

ولننظر لخريطة العالم في أعلى الشمال نهاية صحراء سيبريا (وليس القارة القطبية الشمالية)، وسيرا باتجاه الجنوب عند البحر الأسود، واستقرار الأسطول الروسي في ميناء طرطوس، بعد فشل راعي البقر وأعوانه من الصغار المتنحين، في سوريا، ثم مصر بحاملة طائرات الأسطول البحري الأول بالإسكندرية، وحاملة الطائرات بالأسطول المصري الثاني في سفاجا، والربط مع كيب تاون بجنوب إفريقيا.

ونتأمل مرة ثانية لنؤكد أن شرق العالم قد وضع حدا للصراعات العسكرية والسياسية والاقتصادية، وأبقي الصراع الثقافي بين الشرق والغرب، مما يعني أنه قد آن الأوان أن يرحل الكلب (سام) راعي البقر الأمريكي، خادم أحذية صهاينة العالم، عن منطقة تعرف لنفسها ثقافتها واعتدادها بتاريخها العتيق العريق.

ويترتب علي ذلك ما يلي:

<!--أن يعي العالم العربي إن أراد الحياة الآن ومستقبلاً أن يري البديل الذي يملأ المنطقة ثقافيا (بالدرجة الأولى) وسياسيا واقتصاديا وعسكريا، وإلا وقع تحت طائلة المستهلك حتى للثقافة، ويبقي للمرة الثانية أسير الثقافة الوافدة.

<!--كما يبدو إلزاميا أن ننطلق نحو فكرة الشريك الإستراتيجي لسيادة الثقافة الشرقية وتنحي الثقافة الغربية للأبد، وبالتالي يتعين علينا نحن المصريين أن نفهم طبيعة الدور الذي يتم تنفيذه في صمت وسعي نحو مستقبل عالمي يقوده الشرق المتعاون المتكافئ، سياسيا واقتصاديا وإستراتيجيا وثقافيا.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 249 مشاهدة
نشرت فى 12 يناير 2017 بواسطة Drelsayedhegazy

د. السيد عبد المنعم علي متولي حجازي

Drelsayedhegazy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

38,037