كتب المؤلفون هذا الدليل لمدرسى العلوم متحفزين بنظرية وطريقة دروس الفروض والتجارب

 

 "Kasetsu Jikken Jugyou" (The (Hypotheses and Experiments' Lessons) التى تأسست على يد الدكتور إيتاكورا كيونوبو Itakura Kiyonobu الباحث اليابانى فى مجال التربية العلمية وتاريخ العلم فى الفيزياء والفلك.

 

وهدف هذا الدليل تقديم دروس فى العلوم ممتعة ومبهرة وذات معنى ومفهوم فى مجال التربية العلمية بحيث يستطيع كل من التلميذ والمعلم الاستمتاع بتعلم وتدريس العلوم.

 

وهذا الهدف سوف يتعاون سوياً مع التزامات أهداف "التعليم للجميع" لتحقيق تربية علمية ممتعة وفعالة كمهمة طويلة المدى متوافقة مع جهود التربويين فى هذا المجال.

 

هناك جانبان لتقديم التربية العلمية فى المدرسة أحدهما إيجابياً والأخر سلبياً. والجانب الإيجابى من التربية العلمية هو نشر الثقافة العلمية ومنتجاتها المثمرة لجميع الناس. وهذا الجانب مرحب به من جانب التربويين لأن الناس المثقفين علمياً سوف يقدروا على إيجاد حياة أمنة سلمية وسوف يكونوا قادرين على منع الاستخدام السىء للعلم فى المجتمعات المتحضرة.

 

والجانب السلبى من التربية العلمية هو أن تتحول إلى مقياس للحصول على وظيفة أو منصب أفضل فى المجتمعات المتحضرة حيث يكون الاقتصاد بالكاد تنافسى، والعلوم مرتبطة بالعديد من التكنولوجيات الحديثة والتجارة. وهذا غير مرحب به من قبل التربويين.

 

وفى ظل هذه التربية العلمية الجافة أصبح مدرس العلوم تاجر للمعلومات العلمية لتلاميذه. والتلميذ القادر على قبول المعلومة العلمية بسهولة سيكون بمقدرته الحصول على المكافأة، ولكن الأكثر من ذلك أنهم سيخسرون مميزات لحياة أفضل. العمل الجاف لمدرسى العلوم تحت بيئة تربوية تنافسية تبدو على أنها تجارة لبائع يبيع شرائح السمك، والفقراء من الناس يجب أن يشتروا قليل من السمك بأى سعر يطلبه بائع السمك الوحيد فى أحدى القرى.

 

وبالرغم من أن دروس الفروض والتجارب قد غيرت من العمل الجاف لمدرسى العلوم إلى عمل قيم مثمر. الا أنها بدأت فى تعليم الناس فى القرية كيف تنتج مزارع السمك وكيف تعتنى بالأسماك وتكثرأعدادها وتجعلها تنمو. ولا يجب على أحد من أهل القرية الصغيرة أن يشترى أسماك غالية من المتجر لأنهم يستطيعوا أكل السمك وقتماً يشاءون عن طريق صيد الكافى منه من مزارعهم الخاصة.

 

فى أى نوع من العمل تريد أن تشارك فيه كمدرس العلوم ؟ تاجر فى متجر بيع السمك؟ أم عمل تعليم زراعة الأسماك؟

 

ولدى الكثير من تعليقات التلاميذ الذين حضروا أول محاولة تدريس لدروس العلوم الممتعة فى مصر باستخدام استراتيجية دروس الفروض والتجارب. وقد جاءت تعليقات التلاميذ كالآتى: " أنا أعجبت بهذا الدرس جدا"، "فى الحقيقة تعلمت عدة اشياء والتى لم أكن أعرفها من قبل من هذا الدرس المثير الممتع"، طهناك شىء واحد فقط اريد أن أقوم به، وهو أنى اريد فقط أن نأتى جميعاً مرة ثانية لدرس العلوم هذا"، "هذه خبرة ناجحة، يجب أن نقوم بها مرة أخرى لأنها تنمى عقولنا وتدرب الناس على التفكير، وأعتقد أن جميع من شارك فى هذه الخبرة سوف يستطيع تربية أجيال افضل، وأنا كنت محظوظ لأكون هناك فى هذا الوقت"، "أنا معجب بالدرس جداً أنا أستمتع بالعلوم، ولكن لا أريد أن يكون موضوع تدريسى فى المدرسة، أرجو أن نستطيع القيام بمثل ذلك فى المدرسة أو فى أى مكان أخر"

وأصوات هؤلاء التلاميذ تقترح أننا أمام مهمة كبيرة قبل إنجاز العمل القيم. وكذلك أصوات التلاميذ تحمل الكثير من الأفكار والأمل الذى يسمح بتغيير درس العلوم التقليدى. المؤلفون يأملوا أن كل مدرسى العلوم يحظوا بوقت ممتع وسعيد مع تلاميذهم.                                                                                         

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 298 مشاهدة
نشرت فى 22 يناير 2015 بواسطة DrTafidaGhanem

ساحة النقاش

أ.د. تفيده سيد أحمد غانم

DrTafidaGhanem
أستاذ دكتور باحث - رئيس قسم بناء وتصميم المناهج - شعبة بحوث تطوير المناهج - المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية - القاهرة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

191,278