أقترح الدكتور إيتاكورا كيونوبو Itakura Kiyonobu، وهو باحث فى مجال التربية العلمية فى المركز القومى للبحوث التربوية باليابان، النظرية الأصلية لدروس الفروض والتجارب "Kasetsu Jikken Jugyou" :
(The (Hypotheses and Experiments' Lessons) عام 1963. وقد ترقب المدرسين اليابانين نظريته ودروسه الممتعة فى العلوم رغبة منهم فى الخلاص من مشكلة كره التلاميذ للعلوم فى تلك الأيام. وقد أسس الدكتور إيتاكورا جمعية دروس الفروض والتجارب "Kasetsu Society" (the Hypotheses and Experiments' Lessons Society) عام 1970 لإنتاج عدد من نماذج الدروس ونشرها بين المدرسين اليابانين.
ولدروس الفروض والتجارب ثلاث أبعاد كنظرية تربوية البعد الأول: التركيز على تدريس المفاهيم والقوانين العلمية الأساسية باستخدام الملاحظات والتجارب. البعد الثانى: تقترح أن العملية التى يقوم فيها التلميذ بملاحظة تجربة لإثبات صحة فروضه هى الطريقة الوحيدة للتوصل إلى الإدراك العلمى. وعملية التجريب هذه تتيح الفرصة للتلميذ للتمتع بالبحث العلمى مثل العلماء.البعد الثالث: تطبق طريقة منظمة لتنظيم الدرس باستخدام نص الدرس الأصلى فى أداء الدرس كاملاً لتدريس المفهوم العلمى خلال التجريب. وتقدم مجموعة نظام إدارة الدرس و نص الدرس تلميحات تقنية فى تصميم طريقة فعالة فى دروس العلوم لتدعيم التعلم المفاهيمى والدراسة الممتعة التى تشجع العلاقات المتبادلة بين التلاميذ.
ومن هذا المنطلق يمكن القول أن دروس الفروض والتجارب ليست فقط طريقة لتدريس العلوم فى مجال التربية العلمية بل تقترح نظرية فى مجال التربية العلمية تطمح للبدء فى حركة تربوية لتدريس المفاهيم والقوانين العلمية الأساسية من خلال الملاحظات والتجارب.
وقد وصفت أهم الأبعاد الفائقة لهذه النظرية فى النظرية الأساسية لدروس الفروض والتجارب بتعريفها لعملية التجريب والإدراك العلمى. وقد أضفى تعريف إيتاكورا لعملية التجريب أولوية عالية كما قال أن" أن التجربة هى الفعل الإنسانى الشخصى الوحيد فى تساؤله عن العالم الطبيعى". ونظرية إيتاكورا باستخدام دروس الفروض والتجارب تقدم دروس ممتعة للتلاميذ، لأن التلاميذ يمكنهم الاستمتاع بالتفكير وتغيير مدراكتهم من خلال المناقشة التفاعلية والتجارب. ويمكن أن ترشد دروس الفروض والتجارب التلاميذ لقبول النظريات والقوانين العلمية بأعلى حساسية وانفعال ودافعية.
أن هذا التاثير الإيجابى المثمر سوف يحضر مستقبل مشرق لتنمية المجتمعات التى تسعى للتنمية فى مجال التربية العلمية بالمقابلة بالدافعية المتدنية باستخدام الطريقة التقليدية التى لا تتضمن التطبيقات العملية للعلوم.
وبعد المحاولة الأولى لنشر نظرية وطريقة دروس الفروض والتجارب فى اليابان، بدأت فى تقديم بعد ضرورى أخر من أبعاد التربية العلمية للتغيير المفاهيميى على ضوء إطار النظرية والطريقة.
وقد قدمت استراتيجية دروس الفروض والتجارب من خلال مشروعين تربويين بين مصر واليابان فى الفترة من 1997 إلى 2006.
وهذا الدليل كتب لمدرسى العلوم الذين يريديون تقديم دروس علوم ممتعة مبهرة ذات معنى ومفهوم. وأتوقع أن يساعد هذا الدليل كل المدرسين الذين يتحدون للحلم الكبير للوصول إلى حل وسط لدراسة ممتعة فعالة فى فصول العلوم.
وأتمنى أن لا يكون عدد قليل فقط من التلاميذ الذين سيكونوا علماء حقيقين وتقنين فى بناء بلد متحضر بواسطة العلم والتكنولوجيا والتربية فى المستقبل.
أ.د.كونى أكى تاناكا 2012
أ.د. تفيده سيد أحمد غانم
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش