عزيزى المعلم:

 

    إن اكتساب المعلومات الأساسية فى مادة العلوم، لا يعتبر كافيًا لحدوث التعليم، ولكن عندما تتداخل المعلومات الأساسية المختزنة فى الذاكرة مع المعلومات الجديدة، ويعاد ترتيبها للوصول إلى هدف محدد مثل حل مشكلة ما أو تحليل بعض المناقشات أو إحداث تنبوء حول موضوع ما، فإن ذلك يمثل المستوى الأعلى من التفكير، والذى نرغب فى الاهتمام بتنميته لدى التلاميذ.

 

     أن تدريس العلوم بطريقة ناجحة لابد وأن يبدأ من الاهتمام بالجوانب العقلية لدى التلاميذ عن طريق إثارة التفكير وإتاحة الفرصة أمامهم للاكتشاف وحل المشكلات والتفكير بطرق غير تقليدية، وإيجاد المشكلات الجديدة فى المواقف التعليمية، والعمل على التجريب والاختبار المعملى، للتأكد من صلاحية الحلول الموضوعة، مما يؤدى إلى تنمية التفكير المستقل الذى يتسم بالمرونة والطلاقة والأصالة.

 

     إن من أهم واجباتك الاهتمام بتربية عقول التلاميذ القادرة على التفكير الحر المبدع، ولابد أن تبدأ من خلال إتاحة الفرصة لهم بالتفكير المستفل وحل المشكلات والتجريب العملى، ومن هنا تأتى أهمية الإعداد الجيد للمواقف التعليمية الواضحة، الهادفة والتى تسعى إلى تنمية المهارات العقلية واليدوية المتاحة من خلال المواقف التدريسية المتعددة التى تخطط لها.

 

     عزيزى المعلم: إيجازًا لما سبق نؤكد على أن مسئولياتك تتحدد فى الإعداد الجيد للمواقف التعليمية بصورة مناسبة للتلاميذ والتى تتميز بوضوح الأهداف، كما تمتد إلى التأكد من تحقيق هذه الأهداف بجميع الوسائل المتاحة لديك وبخاصة الإمكانات المعملية. ويتأتى ما سبق من التجديد المستمر فى طرق التدريس والأنشطة، وطرق التقويم والتأكيد على مشاركة التلاميذ بفعالية فى المواقف التدريسية المتاحة.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 245 مشاهدة

ساحة النقاش

أ.د. تفيده سيد أحمد غانم

DrTafidaGhanem
أستاذ دكتور باحث - رئيس قسم بناء وتصميم المناهج - شعبة بحوث تطوير المناهج - المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية - القاهرة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

190,186