خذ كل العسل وحافظ على كل النحل ، اذا كان هناك ما يوكد لك إمكانية ذلك فلماذا التحاول الطرق الجديدة ، ولماذا تقاوم افكارا يمكن ان تقدم لك حياة افضل ، ؟ وشئت ام ابيت فدوام الحال من الحال ،، المسوقون الأساسيون لرفض التغيير هم  جماعات الضغط الاقتصادي على صانع القرار. ،، وكذلك المتصارعون على  السلطة ،، الحرية احيانا  تجعلك لا تختار لمن تسمع وكيف تسمع ، ولو ترك الناس احرارا فلن يجدوا الا ان يستمعوا لاصحاب المصالح الاقتصادية ، و كذلك المتصارعين على السلطة ،، فالحرية تجعلك لا تملك سد أذنيك ، الاذن تعمل يا صديقي ٢٤ ساعة في اليوم ، وهم يزنون عليها ،، لا اتحدث فقط عن الاعلام لكن الجميع الان ، يستخدمه ،، هم يضعون كل فكرة على ميزان الربح  والمنفعة ،، ويقاومون التغيير للافضل،  لأنهم لن يستفيدوا اذا تغير الناس ، وتغيرت بيئة نجاحهم ومصالحهم وفسادهم ،، اذا لم يكن التغيير سيضيف  لهؤلاء و لحساباتهم البنكية او لكراسيهم الموروثة ،، فلن يقبلوه ،، وهم في غنى عنه ، مصالحهم تسير هكذا افضل ،، .لكننا ،، اقصد الأغلبية ممن دفعوا الثمن الغالي في السنوات الماضية هم الاحوج للتغيير ، لتفادي صراعات تخدم مصالح غيرنا ،،  مؤكد انه لا يوجد أشد احتياجا للتغيير من هذا الشعب بقطاعاته المختلفة ،، كلنا نحتاج التغيير باستثناء الفاسدين والمنتفعين بالفساد ،، وهم مهما كثروا قلة لكنهم جماعات ضغط ،، قوة ومال وسلطة ونفوذ ومصالح ،، ولنعلم ان التغيير عملية لا تحدث في اتجاه واحد خطي ولكن هي عملية يتبعها تغييرات متشابكة ،،  تقلق اصحاب المصالح ، فاذا كنت منهم سامحني هذه هي الحقيقة ، اما اذا كنت من باقي النسبة المئوية والعدد الأكبر فما احوجنا للتغيير،، يحدثوننا عن ارادة التغيير ،، نحن يا سادة نمتلك الارادة ،  لكن كيف استخدمها وكيف اوظفها ؟؟ ،، اذا أكدت لك انه يمكنك الحصول على العسل ،، دون لسعات ، ودون ان تموت النحلة ؟ هل تتردد في الاستمتاع والاستفادة من العسل ؟؟طرق اخرى واساليب جديدة تؤدي للهدف ،، هل ترفضها ،،؟؟! مؤكد اننا الان احوج ما نكون للتغيير ،،، اكثر من ٧٠٪ من الناس العاديين من غير صانعي الفساد او المستفيدين منه ،،مؤكد اننا عانينا ، تألمنا ، تأملنا ،،فما احوجنا للتغيير ،، ولكن ماذا يمنعنا ،،؟،،،،،يرى الباحثون  ان التغير يحدث بتلقائية حتى لو لم يدفع احد باتجاهه ، و التغيير مستمر ، فكلنا عاصر طرقا و اساليب تغيرت ، وكلنا اعترض على أشياء واحداث واساليب لابد ان تتغير ،، فالتغيير مستمر مادامت الحياة ، سنة الحياة ،،ما الذي يمنعنا ،، ولماذا لا ننجح ؟؟!يحدث  التغيير تدريجيا ، بينما يحدث التغير  فجأة ، بعضه اضطراري لمواجهة احداث مفاجئة ، فالتغير  تلقائي ،، والتغيير عملية مقصودة ، محددة الهدف ،، تتطلب تهيئة الأفراد لتقبل فكرة التغيير ، وتهيئة بيئة التغيير ، ثم تحديد طريقة التغيير ،،

اذا حدث التغير فلابد من وضع خطط التغيير ، التغير الذي حدث في احوالنا يفرض علينا الان تحديد طرق التغيير ،،

كلما حدثت نفسك ان هذا ليس زمنك ، وان زمنا اخر كان يمكن ان يكون الافضل لك ؟؟ هل حدثت نفسك انك بحاجة لشركاء غير هؤلاء الذين تشاركهم ؟؟!  هل حدثت نفسك ان هذا الاختبار الذي لم تنجح فيه لم يكن مما درست ،، اذا فكرت بذلك ،، او واحد من ذلك فانت الأحوج للتغيير ،، و اجتهد 
 ،،
اصبح بالإمكان الاستمتاع بالعسل دون قتل النحل ،، استحدثت الطرق والاساليب لاستخراج العسل ،، فلماذا نقتلها ، ماذا تفعل حين تصبح الطرق القديمة مدخلا للهزيمة ،، لابد من التغيير ،،!! ماذا تفعل حين لم يؤدِ الطريق الذي سلكته الى ما تنشده وتهدف اليه ،؟؟، تعود خطوات لتبدأ طريقا اخر  ،، لو تُرك الناس احرارا لاختاروا ما اعتادوا عليه حتى لو خطأ ،  ،

 ،، انا الان أربد التغيير ، ارادة قوية صادقة لكن كيف ،، ؟؟ حدد ما ينبغي تغييره ولا تخف ،، تحاصرك الشكوك ،،؟ نعم ،  تأكد  ، حاول ان تتأكد ،، والشكوك طبيعة المرحلة ،،اثناء ذه العملية المعقدة ،، التغيير ،، حاول ان توثق ما تستطيع توثيقه ، تحصن بالمعرفة ،، ابدأ ،، حافظ على حماسك ،، مهما شكك المشككون ، ابدأ واصبر ،، لا يحدث التغيير بين يوم وليلة لكنه ارادة فبداية ، ففعل ، فاستمرار ، فثمار ،،، اذا كنت انت الذي تسعى للتغيير وتحفز الاخرين على التغيير ، فاشرح للناس اسباب التغيير ، و صارحهم بالحقائق ، واقترب من مشاعرهم ، مخاطبة العاطفة مع العقل هي السبيل الوحيد للتغيير ،  وواجه الشائعات بالحقائق ، وضع الهدف الذي تسعى اليه  امام عينيك ، وامام اعين الناس بوضوح ،ليراه الناس ويستشعروا فائدته ، حدد المطلوب من نفسك ، ومن الاخرين من حولك بشكل مباشر ، لا تقل لا تعجبني طريقتك ، بل حدد من الافضل ان تفعل كذا بالطريقة كذا ، و توضح استعدادك للمساعدة ،  لا تقلق اذا رفض الناس التغيير فيصاحب التغيير عادة بعض المخاوف ، فيرفضه الناس ثم يقتنعون به ، ثم يقاومونه ، وفي النهاية يحدث يحدث ،،  اذا لم نتغير فنحن بصدد الجمود ،، واذا تجمدنا على هذه حال ، فلا نتعجب اذا تفاقمت الازمات ،، 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 527 مشاهدة
نشرت فى 27 يناير 2015 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

642,924